آنــــآ لًَسًـــت شـــريــــرة آنــــٌآ مِـــــن صـــنـــــٌعــهِمِ

49 22 10
                                    


اضيئو عتمة نجمتي لتضاء حياتكم

♡♡♡♡♡
♡♡♡♡
♡♡♡
♡♡

بعد ان خرجت روزالين من المطعم اتجهت الي المنزل مباشرة بسيارتها وهي تتكلم في سرها
"الى منزل روزي خذي قسطا من الراحة غدا يوم طويل ستحدث فيه عدة اشياء"
ما إن وصلت البيت وجدت كل الخدم على قدم وساق
منهم من ينظف بجهد ومن يعلق زينة ومن يعمل على تنسيق البوفيات
وقفت عند المدخل وقالت في نفسها
"لا احد سعيد بهذا الحفل اكثر مني"
وابتسمت 
ذهبت عند اول خادمة وجدتها في طريقها وبملامح تغيرت فجأة إدعت الغباء وسذاجة وعدم دراية بشيء وصدقوني كم تتقن هذا دور
"ما كل هذا؟ واين عمي؟ "
قبل ان تجيبها الخادمة نطق عمها لويس من خلفها
"اهلا روزي لقد تأخرت اين كنت عزيزتي؟ "
تقدمت اليه وعانقته
"اهلا عمي كان لدي بعض الاعمال الإضافية
لكن اخبرني ما كل هذا؟ "
اجابها
"سأقيم حفل غدا"
اجابته ممازحة لكن مزاحها يحمل بعض الإستهزاء
"هل قررت أخيرا ان تتزوج ياعمي؟ "
اجابها بضحكت رنانة 
"مااذا تقولين يا فتاة هذا حفل عمل لأني اقمت شراكة جديدة تعرفين ان رب لم يخلق لي شريكة انا خلقني لتربيتك فقط صغيرتي"
حاوط وجهها بكفيه واكمل كلامه
"عزيزتي انت اخر فرد من عائلتي انت التي مازلت اشتم فيها رائحة ماكس و اولغا العزيزة"
المتأمل في عينيها يكاد يرى شرارة ممزوجة من الغضب والحزن في عينيها لكن كالعادة روزالين ببراعتها رمت كل ذلك بعرض الحائط وقالت
"امل ان الرائحة التي تشتمها جميلة"
ضحك هو بصخب على تعليقها وقال
"لن تنضجي ابدا"
اما هي  فكتفت بمجرد ابتسامة ليس لها معنى
عندما فرغ العم لويس من الضحك مسح على شعرها الأملس وقال
"هيا روزي اصعدي الى غرفتك وارتاحي وسأناديك عند موعد العشاء"
"حسنا عمي اراك لاحق"
ودعته وصعدت الى غرفتها بخطوات مثقلة شاردة في الأرضية التي عليها بساط أحمر  لا احد يعلم فيما تفكر واين ستقودها افكارها
دخلت الى غرفتها واخرجت من الحقيبة هاتفها ورمتها على الاريكة مقابلة لها
ضغطت على بضع ازرار وهاهو الهاتف يرن.
في هاتف
"مويااا بريلست"
"اسمع كارلوس ليس لدي وقت لهذا"
"ماذا هناك"
"جهز كل شيء قبل منتصف ليل غد"
"روزالين هل انت متأكدة "
ردت عليه بأعين متسعة حمراء قان
"لا رجوع الأن"
اذا نلتقي غدا حلوتي
قلبت عينيها بإنزعاج من كلمته الأخيرة واغلقت الهاتف دون رد رمت الهاتف كذلك اتجاه الأريكة ودخلت الى الحمام دقائق وخرجت ترتدي
منامتها التي تتكون من بنطال واسع وعليه قميص من الحرير وجففت شعرها ثم ربطته على شكل كعكة
بعد ان انتهت اتجهت ناحية غرفتها السرية
دلفت الى داخل بعد ان وضعت رمز مناسب وفتحت البوابة
كان هناك في زاوية منضدة  عليها صندوق اسود  اتجهت اليه واخرجت قلادة من تحت قميصها يتدلى منه مفتاح
ادخلت المفتاح في القفل وادارته كان يحتوي على عدة اشياء لها علاقة بماضيها لكن مايهمنا هو الكتاب الذي اخرجته
راحت تستشعر
العنوان الذي كان منقوش على كتاب
حـفــــــيـــــــّدة إبّـــــــلَيــــــس
شردت فيه لثانية وهي تتذكر اول لحظة مسكت هذا الكتاب

حفيدة إبليسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن