ملجأ 122

حريه

اتدرك معنى ان تسلب منك الانفاس ؟ان تختنق ،اتدرك معنى السعاده التعيسه ؟
انها حياتي..

اقف عند حافه الحائط الخشبي المكسور انظر له بنظرات فارغه لا يسمع سوى قطرات الدماء التي تنزف من يدي اثر كسر اول عائق في حياتي
ينتانفس قلبي وعقلي وقد احتد النقاش بينهما لأصبح كالسفينه في عاصفه هوجاء تأخذني معها للابحار حيث تشاء
قلبي يقول ابقي لاخواتك صديقتك "ريتا"
دفئ الملجأ
وعقلي يقول اي دفئ هذاا لقد رميت ما يقارب اربع ايام بلا طعام او شراب وسط بروده الحو القارس
ألم يسأل عنك احد؟!
لا ،بقيت وحيده
اخرجي من الظلام الى النور ..

تحدي نفسك اكتشفي نفسك والاهم اسعدي نفسك!!
هاا انا اخرج بعد الحرب الطويله بين جوارحي اخرج ببقايا دمار الحرب لا ادري ما اصنع  ،اين اذهب؟

ما هو المستقبل ؟؟

هل سأعود ؟!

لا ادري كل ما اعرفه انني اخيرا اعيش الحريه !؟

امشي في وجهه مجهوله  لا ادري اين انا  باحثه  عن طعام وشراب ولكن ما في اليد حيله، انظر للبشر في ريبه وينظروا لي كغريبه..

  اصمع صوت العصافير المستنجده في قفصها انها تشبهني..
محبوسه مذلوله
لكني سأكون عزيمتها !

ادخل ذاك المكان الغليظ الملئ في من سلبت انفاسهم اقتربت بثقه افتح اول قفص والثاني والثالث ..

لتخرج سعيده بحريتهاا تغني وتزقزق
لكني لم أخذ كفايتي من سماع صوتها الرزين فدائما بعد السعاده كرب مهين !!

صاح عامل المتجر :انت ما الذي فعلته ؟؟

لأركض حالا خارج المحل الغليظ..

امسكووهاا!!

اركض واركض ويركض ورائي قطيع من الحيوانات البشريه ..

اخيرا اضعتهمم!!

انظر حولي الا واجد نهر طويل جميل لأركض اليه بهياام مشتاقه لشربه ماء لم اشربه منذ مده

اخذت اشربهه بشرهيه كبيره من شده ظمأي وما ان شبعت حتى اجلس على حفة النهر اشاهد غروب الشمس الآخذ للانظار ..
ليقاطع باصراي صوت هادئ
مرحبا !؟
لم ارد اثر ترددي وخوفي فلم يسبق لي ان تحدثت مع غريب
لاحظ صمتي فسأل بتوجس
أانت بخير سيدتي ؟!
هززت رأسي ايجابا عل سؤاله
ليستكمل بسؤال آخر
هل انت من هنا ؟!
لأرد ب لا لست من هناا!!
اووه ظننتك صماء!!
لأرد عليه بتوعد
عفوا!!
ليجيب بتأسف ظاهر
آسف لم اقصد سيدتي !
ليكمل مادا يده في الهواء بغيه مصافحتها
انا لوكاس !
تركت يده ملوحا في الهواء ليعيدها لجيبه محمحما
لترد عليه ببرود
انا روز!
روز ؟!اسم جميل
شكرا لك !
ليعم الهدوء الذي لم يخلو من صوت معدتها الفارغه
لتنكمش على نفسها بأحراج