عزيمه

16 3 1
                                    

استيقظت صباحا من فعل المياه الرطبه التي كانت تلهو على وجنتي ولضعفي وقلبي ظننتها شخصا قد نسيت هجرهه لي ..
امي امي اين انت؟! نادت بصوت عال .
لتدرك انها لوحدها لا تمتلك احدا بجوارها لم تكن سوى قطرات الامطار التي تشاركهاا حزنها لتشكو اليها خائره القوى
انا ابكي لأني ظلمت ،ضربت ،حبست لسبب اجهله..
وانت هل حبست يوما ؟هل سلبت حريتك يوما ؟هل تمنيت الموت يوما!؟

لتسمع صوتا خافتا :
بلا اريد وبشده..
للحظه ظنت انها جنت وقالت هذا ماكان ينقصني لقد جننت وباشرت للبكاء ..
ياا فتااه انت انت ..
بأسلوب آمر :اصغي الي ؟!
ردت بصوت مهزوز اثر البكاء:
من انت ماذا ترييد ؟؟
اتريدين الخروج من هناا؟؟
لكن من انت اين انت اظهر نفسك!!

هل تريدين الخروج من هنااا !
لتصمت قليلا..
اتريدين الخروج من هناا.. بصوت مخييف جمد الدم في اوصالها ما دفعاا للرد حالاا..

اجل اجل ارييد وبشده!!

ليهمهم على جوابها ثم يضيف :
هل فكرتي فيما ستفعليه عند خروجك ؟؟
ردت بصوت لا يخلوا من البراءه :
اجل سأبحث عن والداي..
ليضحك ضحكه مخيف اجتمعت فيها اصوات الحيوانات جميعا مما ادى لتراجعي للخلف بشكل كبيير ..

اتظنين الامر بهذه السهوله ؟؟
ماذا تقصد؟
هل تعلمين ما هية العالم الخارجي ؟؟
لحظه صمت ...

لا انا لا اعرف حتى كيف يبدو كيف سأخرج لتدور حول نفسها اثر التوتر من مقابله العالم الخارجي ..

انت يا فتاه ..
روز اسمي روز!

اسمعيي يا روز الحياة متاهه لا تنتهي ..
اليوم انت في مأمن لكن غدا ستعودين لنقطه ما قبل الصفر يا عزيزتي روز...
الى اللقاء..

انتظر !!فقط سؤال واحد ..
ليجيبها كأنه يعلم ما هو سؤالها جيدا ..
اسألي يا روز ؟!

اسمك لن اعلم اسمك حتى كيف تذهب ؟!
ليضحك ببرود وييجيب :
انا العزيمه؟!
بعد مرور ثلاثه ايام
كانت روز بدون طعام وشراب فقد اصبح جسدها ضعيفاا حد النخااع لا تستطيع تحريكه لتغمض عينيها مستشعره وجوده حولها انه هو العزيمه الذي باتت تفتقده الايام الثلاثه التي مضت ...
تفكر في والديهاا اين هم لم تركوهاا هنااا لم هذا الماجأ لما ليس غيره؟؟
ماذا فعللت في حياتها تلك الفتاه البريئه ؟!!
تغمض عينيها لمره اخرى لكن هذه المره كانت مستسلمه وسط البرد القارس والجوع والظمأ تتسائل اين الرحمه التي اتصف بها الداعيه !؟

ضحكت بهستيريه تردد كلمه رحمه عل لسانها ولكن هذه المره كانت مختلفه تتلبسها العزيمه كانت مختلفه في بندقياتها التي اضحت اعمق من غواصه قبطان تحت الماء!!
وشعرها الذي يتطاير اثر الرياح !
لحظه ريااح؟؟
لتقفز روز من مكانها مدركه الامر تبحث عنه تبحث عن نسمه الهواء منجاهاا!!
اخيرر بعد بحث وجدت مجرى الرياح نظرت للحائط الذي يتسرب منه الهواء واخذت تتفحصه فمن صوت الطرق عليه يبين انه من خشب اي قابل للكسر لتذهب روز تبحث عن شئ تكسر فيه الحائط لم تجد سوى مسمار صغير ولأتها الآن تتحلى في العزيمه سيطرت على احساسها في اليأس واخذت تضرب وتضرب بذاك المسمار الصغير حتى استطاعت بعد اثنا عشر ساعه من كسر الحائط بما يكفي مرورها اخذت تستنشق الهواء النقي الذي سحب الى مجرى التنفس خاصتها وهنا ادركت معنى الحريه.

يتبع

ملجأ 122حيث تعيش القصص. اكتشف الآن