الحلقة التالتة

10.8K 97 1
                                    

"تحت التهديد"
الحلقة التالتة

_إيه يا سميرة اللي ملبساهولي ده؟!
بصيت للهدوم اللي مكانتش تليق بطفلة زيي نهائي بضيق.
_بابا لو شافني لابسة هدومك هيضربني
مسكت كتفي بقوة_اسمعيني، مش أنتِ قولتِ إنك عايزة تتجوزي سليم؟
_أيوه بس...
_مبسش، تسمعي الكلام وتعملي اللي هقولك عليه، مش أنتِ وافقتي وقولتي مش هتعترضي على أي حاجة هقولهالك؟
بترجعي في كلامك ليه بقى!
هزيت راسي من سكات، وأنا حاسة إن فيه حاجة غلط، بس مش مشكلة، المهم اتجوز سليم واكون غنية وعندي عربيات وهدوم كتير.
خدتني من ايدي واتسحبت لاوضة سليم وهي بتتلفت حواليها لحد يشوفها، وقبل ما تدخلني وقفت وقولت_يا سميرة هندخل نعمل إيه جوا، مينفعش سليم يشوفني كده عيب!
شدتني من دراعي وقالت_يووه أنتِ مبتسمعيش الكلام ليه، خلاص مش هجوزهولك طالما كده ونفضها سيرة بقى!
قالتلي وهي بتزقني عشان نرجع فقاومتها واترجيتها_خلاص خلاص، مش هتكلم تاني
_شطورة، كده تعجبيني
وقفت برتجف وأنا جوايا رافضة الوضع ده.
_هو لازم برضه ألبس..
زعقت بنفاذ صبر_أنتِ هتسمعي الكلام ولا أسيبك واروح اكمل نوم!
_حاضر
طبطبت على كتفي فابتسمت بتوتر، فخدتني من إيدي وفتحت الباب من غير حتى ما تخبط، كان قاعد عل السرير وساند راسه على إيديه بهم، اتنفض ووقف أول ما شافنا، بصلي باستغراب وضيق كبير وهو بيتأمل اللي أنا لابساه، وبعدين قرب مننا_يعني مش هتتحل غير بالفضيحة اللي هتحصل دي؟
كتفت دراعها ورفعت حاجبها_ما في كل الحالات هتتفضح يا عينيا، بس فضيحة أهون من التانية ولا إيه؟
زفر ورجع بصلي بكره_بس الفضيحة هتمس بنتك
_هتتنسي، بمجرد ما يتم المطلوب كل حاجة هتتنسي، يلا أنا خارجة واللي قولته يتنفذ يا سليم وإلا أنتَ حر
أنا مبهزرش وأنتَ عارف إني أقدر أنفذ اللي قولته من غير ما يرفلي جفن
قالتها وخرجت وسابتنا، وقفت وأنا باصة للأرض بتوتر وبفرك إيديا، وقف قدامي وقال_مكنتش أتوقع إنها تيجي منك أنتِ يا منة، كنت فاكرك نضيفة من جوا مش زيها
رفعت عينيا ليه_أنا مش فاهمة حاجة
_مثلي يا منة، مثلي، بس أنتِ نزلتِ من نظري النهاردة، عاجبك اللي أنتِ لابساه ده
عينيا اتملت دموع لما لقيته بيتكلم بقسوة، فبررت لنفسي_أنا مكنتش...
وقبل ما أكمل كلامي سمعت صوت زعيق، وقبل ما نستوعب لقيت الباب بيتفتح علينا بعنف، وبابا وسميرة وأهل سليم واقفين قدامنا، شهقت برعب واستخبيت ورا سليم عشان محدش يشوفني بالشكل ده.
وكل اللي بعد كدا ذكريات قاسية بتمر في دماغي، شتيمة بابا، وتهزيق أهل سليم، محاولة بابا لضربي، منع سليم وسميرة ليه، وكلام بابا عن إنه شاف سليم كذا مرة بيحاول يقرب ليا ويستغل إني صغيرة
رغم كده سليم محاولش يدافع عن نفسه، اتضرب واتبهدل، ولكنه دافع عني أنا لما شاف الرعب في عينيا، وقال إنه هو اللي خلاني آجي عنده، وآخيرًا انتهى بكتب كتابنا السريع، ومفيش تاني يوم كان سليم ساب البيت وسافر،
من غير حتى ما يودعني،
من غير ما يقولي أي حاجة،
سافر وهو شايفني سبب في كل أذى هو اتعرضله..

تحت التهديد للكاتبة / منة ممدوح البناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن