أَنِين اليَاسَمين

92 4 24
                                    








المَاضَي ، رُوَمَا قَبَل 11 عَامَاً




فَتَحَت عَيَنَيهَا على وِسَعِهِمَا ونَهَضَت بِجَذَعِهَا مَرَعُوَبَة مِمَا رَاوَدَها في المَنَام من رُؤىً وكَوَابِيَس.





وضَعَت كَفَهَا النَحَيَل على قَلَبِهَا تُحَاوَل لمَلمَة ذَاتِهَا المُتَبَعثَرِه بِرِيَقٍ مُضَمَحَل وعَرَقٍ مَسفُوَكٍ ودَمَعَةٌ مَسَكُوَبَه.





"إلهَي إحَفَظ ليَّ أطَفَالي..".





حَادَثَت نَفَسَها تَدَعو الرَب أن يَحَمَي أوَلادَهَا مِن كُلْ خَطَرٍ وكَدَر ثُمَّ نَدَهَت على خَادِمَتِهَا القَابَعَة في غُرَفَة الجَنَاح القَريَبَة مِنَها"مهرونيسا..يامهرونيسا تَعَالي".





وثَوَانٍ فَقَطَ حَتى أتَت بِثِياب النَوَم خَادِمَتُها تَرَكَض لتُلبَي أمَر إمَبِراطُوَرَتِهَا الحَبَيَبه وتَأتَيِهَا مُنَحَنِيَة بِأدَب"بِأمَر مَوَلاتَي".





"كَمَ السَاعَه.."سَألتَها رَافَعَة شَعَرهَا الأسَوَد الطَوَيَل عن وَجَهِهَا وأكَتَافِهَا.





"إنَهَا الثَالثَة صَبَاحَاً مَوَلاتَي..لِمَا أنتِ مَسَتيَقَظَه؟"





أبَعَدَت الغِطَاء الدَافَئ عَنَها وأنَزَلت أقَدامَها على الأرَض البَارَدة وقَالت بِقَلبٍ لا يَهَدئ"رَأيَتُ مَنَامَاً سَيئاً..سَيئاً جَداً يامهرونيسا..".





تَقَدمَت الخَادِمَة الشَقَراء بِقَلقٍ على الصَبَوَحَة تَسَأل"ومَاهَوَ مَولاتَي؟"





شَّدَت الإمَبِرَاطُوَرة على قَبَضَتِهَا بِقَلبٍ حَزِيَنٍ مُنَقَبَض وقَالتَ"كُنَا هُنَا في سَلام وفَجَأه..هَجَمت غِرْبَان سُوَدٌ على القَصَر وأضَرِمَت النَيَران في كُلْ مَكَان..".





ثُمَّ نَظَرَت للخَادَمَة وأمَسَكت بِرَقَبَتِهَا البَيَضَاء أمَامها تَشَرح وتَقَول"وكَان هُنَاكَ تِنَيَن..تَنِيَنٌ كَبَيَرٌ وأسَوَد يَخَنِقُنَي بِكُل قَوَتِه هَكَذَا..كُنَتُ أعَجَزَ عن الحَرَكَة أوَ التَنَفُس لكَن كُنَت أنَظَرُ بِعَجَزٍ لأوَلادي..".





نَهَضَت تَسَيَر بِرِدَائِهَا الأبَيَض الطَوَيَل مُتَوَجِهَة للخَادِمَة القَلِقَه وأكَمَلت"أوَلادَي مهرونيسا كَانَوا في خَطَرَ..لقَدْ..لقَدْ صَفَع ذَالِكَ التِنَيَن وجَه سوكجين مُتَسَبِبَاً في سِقُوَطَه وشَلْ حَركَتِه وإغَرَاقِه بِدمَائِه وتايهيونغ..تايهيونغي الصَغَيَر..رُحَمَاكَ رَبَي".





صَفِيّ..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن