بُزُوغ الإمْبرَاطُور

93 6 193
                                    






سَفينَة الأسَمَر



في هَذِه الحَيَاة هُنَاك أنَوَاعٌ عَدِيدةٌ لِلذَة والسَعَاده ، فَقَدْ يَفَرَح الإنَسان ويَسْتَّلِذ جَمَال الكَوَن في كَثِيَرٍ من الأشَيَاء إلا أنَهُ لا لِذَة تُجَابِه لِذَة العوَدَة للدِيَار بَعَد سَفَرٍ طَوَيَل حَيَثُ الوَطَن ، الأهَل والاصَدِقَاء حَيَثُ الأمَان والرَاحَة.





وهَذَا بالضَبَط ماشَعَر بِه طَاقَم سَفيَنَة الفَتّان ما إن أبَصَرَوا أعَلام الوَطَن مِينَاء رُوَمَا العَظَيم قَرِيبٌ صَار في مَد البَصَر !





تَعَالت الأصَوَات والهُتَافات في السفَيَنَه فالمَنَزل قَريَب"رُوَمَا رُوَمَا إنَها رُومَا يارِجَال الدِيَار أمَامْنا!!"  





خَرَج الأسَمَر من حُجَرَتِه قَاطِبَاً جَبيَنَه عَاقِدَاً لحَاجِبَيه فَحَلْ الصَمَت فَوَراً وللأرَض صَاروَا نَاظِرِين.





تَقَدَّم لأسَوَار السَفيَنَة يَنَظَر للمِينَاء القَرِيب فَضَاق صَدَره وتَنَهد تَنَهِيْدة مُتَعَبَه..كَمَا دَائمَاً.





كَان الأدَعَج قَدْ خَرَج كَذالِك رِفَقَة عَائِلتَه وكَمْ كَانوا في قَلقَهم عَالِقَين هَلْ وَصَلوَا أخَيَراً؟ تَسَاءلوا.





تَوَجَه جونغكوك لتايهيونغ مُفَلِتَاً يَد مِنثيَا التَي عَقِدَة حَاجِبيَهَا على هَكَذا تَصَرف.





"رُوَمَا إذَاً..".





نَطَق جونغكوك خَلفَ تايهيونغ الشَارد مُقَشَعِرَاً جَسَد المَلِيح أثَر نَبَرتِه لكَنَه لَّمْ يَرَدّ إسَتَمَر بالتَجَاهل والنَظَر للأمَام.





أحَس جونغكوك بِحُزَن تايهيونغ رُغَم صَمَتِه إلا أن هَالة الحُزَن مِنَه تَشُع فَتَقَدَّم أكَثَر ورَفَع يَدَه اليُمَنَى ووضَعَها على خَصَر الأخَاذّ يَسَأل"لِمَا الحُزَن يا أسَمَر؟..".





أغَمَضَ المَلِيح مُقَلتَيَه وأخَذَّ شَّهِيقاً ثُمَّ أزَفره يُحَاوَل تَمَالك ذَاتَه الغَاضِبَه وقَالْ " أبَعَد يَدَك عن خَصَري..أكَرَه أن يَلمِسَنَي أحَد".





فَأنَزَلْ جونغكوك يَدَّه بالفَعَلْ ونَظَر للبَحَر رِفَقَة الفتَّان ثَوَانٍ ثُمَّ سَأل"هَلْ سَتَستَمِر بِتَجَاهُلي يافَتَى الشَمَس؟".





"إيَاكَ ونَعَتي بِهَاذَا اللَّقَب المُقَرف مُجَدَّداً !" 





صَفِيّ..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن