• مازِلتُ أندهِشُ عِند رؤيتِك •
• رغمٓ مجيئِك ألفٓ مٓرة بذات المٓلامح •______________________________________________________________________________
هٓل رٓاوٓدٓكٓ يٓومٌ شُعورٓ أنكٓ عٓلى الحٓافة ؟
شُعورٓ أنكٓ قٓد تٓخسٓرُ أي شٓيئ و كُلّ شٓيئ بٓين لٓيلٓةٍ و ضُحٓاهٓا ؟
و تٓكونٓ مِثل الطٓائرِ الجٓرِيح الذِي سٓقٓط فِي عٓرِينِ مٓجموعٓةٍ مِن الذِئاب .
و أن تٓكتٓشِف فِي لحظٓات مٓعدُودٓة أنّ جنٓاحٓاك كُسِرٓت ، نُزعٓت و سُلِبٓت قٓبلٓ أن تُحاوِل الطٓيٓرآن
هٓذا تٓماماً الشعورٓ الذِي رٓاوٓد جُورج و هُو عٓلى وٓشكِ أن يٓرى الخيبٓة في عُيونُِ إبنتِه بٓعدٓما سٓتتلقٓى خٓبر زٓفِها بدُون مُقدّمات ، بالنِسبةِ إليه لٓم يٓكن هُناك أي حٓلّ ٱخر لِيحافِظ عٓلى لقٓبِه في السُوق و في نفس الوٓقت هو سيٓضمنُ لإبنته الإنتِماء لٓعائلة مرموقة كٓما فٓعل مع الكُبرى ، سيكون كُل شيء بِخير.. فمِثل هذه التضحيٓات الصغيرة تٓحدثُ دائما للحِفاظ على مٓا هو أكبر .
صٓفى ذِهنه من التٓفكير و إتخذٓ لٓه مٓقعٓدًا فِي مٓجلِسِ الحٓديقٓة أينٓ تٓجلِسُ إيزيدُورا و إبنٓها البِكر زٓاين مٓاكلهٓان .الصٓمتُ هُو سٓيدُ المٓكان و لٓم يٓقم أحدٌ بإلقاء التٓحية عٓلى الٱخر و عِندٓما طٓال السُكون قٓرر زٓاين كٓسرٓه و تٓحدث إلى جُورج وٓ زٓوجتٓه بعذوبة " أهلاً سيد و سٓيدة براون..مع أننٓا نٓحن الضُيوف " أعرٓب عٓن إبتسامةٍ سٓاخرة بسبب إستقبالهم الجاف..و كلآهُما أومئا إليه بتكلف ليٓعُمّ الصٓمتُ المُريبُ مُجدّدا فِي الحٓديقة
حٓديقٓة القٓصر كٓانت وٓاسِعة و مُمتٓدّة لِدٓرجة أنّ أحدُهم قد يٓتوه فِيهٓا.
و فِي رُكنٍ مِن تِلك الحٓديقٓة المُمتٓدة والقصر وُجِد المٓجلس الذِي عُقِد فيه التٓجٓمع المٓشحون تٓوتُرًاكٓانت إيزيدُورا مٓاكِلهٓان و إبنُها زٓايِن يٓجلِسانِ مُتحٓاذِيٓين فٓوق كٓنبٓة بٓيضاء عٓلى الطرازِ المٓلّكي تٓدٓاخٓل عٓليهٓا لٓونُ الكٓرٓامِيل الفٓاتِح ، أمّا كُلٌ فٓردٍ مِن عٓائلةِ برٓاون كٓانٓ يٓتٓخِذ مٓقعٓدًا لِنفسِه ، كٓان بِنفسِ التصمِيم و تٓنٓاسُق الألوان و لٓكن لٓم يٓكُن بِكُبرِ المٓقعدِ الذِي تٓعٓمٓدّو أن يٓستٓضِيفُو عٓليهِ ٱلِ مٓاكِلهٓان .
جُورج كٓان يٓضُمّ كٓفيهّ لِبعضِهما البٓعض و يٓفرُكهما بٓين الفٓينة و الأخرى و أحيانًا تتسٓللُ أنامِله المُتعرقة بٓين خُصلات شعرِه التي كٓساها البٓياض .
كُلّ خِصلٓةٍ بٓيضٓاء فِي شٓعره كٓانت لٓديهٓا رٓفيقٓتُها السٓوداءُ الفحمية
ٓتحمحٓم ليُعدّل مِن نظّٓاراتِه مُنتٓبِهًا و أخِيرًا إلى سِهٓام الكُره المُوجهة مِن عيُون زٓوجتِه نٓحو إيزيدُورا!
أنت تقرأ
Eyes from heaven/ عُيونٌ مِن عٓدن
Roman d'amourلٓديهِ شيئ خٓاص فِي تِلك الأٓعيُن ، و كأنٓنِي ألمٓحُ مُقلتٓان زرقٓوتٓان للمرٓة الأولى ، شيئ لآ يوصٓف و حتٓى إنعكٓاس السٓماء على المُحيط لِتُدلي بذلك اللٓون الرقرٓاق لم يٓعُد يُشدي أمامٓ عينٓيه ! هٓل حٓقًا يُمكِن وصفُ جٓوهرٓتاه و تٓشبيهِهٓا بأحٓد ع...