hi
Enjoy reading
❀❀❀❀❀❀❀❀❀❀
❀
اليوم السابع والعشرون من مارس عام 1991
الساعة الثالثة والنصف مساءًكانت دينا تتجول بين أسواق القرية الصغيرة، تحمل في يدها سلة تضع فيها ما تحتاجه من خضروات وأغراض تخصها.
الهواء كان عليلًا، لكنه لم يكن كافيًا لتهدئة إحساسها بأن هناك عيونًا تلاحقها.في البداية حاولت تجاهل الأمر، لكن إحساسها بالخطر ازداد مع كل خطوة.
عندما استدارت بخفة، رأت ظلاً يتحرك خلفها.
كان رجلاً، عيونه ثاقبة ونظراته مريبة. شعرت وكأن الأرض تهتز تحت قدميها.من هو؟ ولماذا يلاحقني؟
كان هذا السؤال يدور في ذهنها مع كل نبضة خوف تزداد في صدرها.
بدأت خطواتها تتحول إلى ركض متسارع، وأنفاسها تتقطع مع كل خطوة.
عندما وصلت إلى البيت، ألقت السلة من يدها واندفعت نحو والدتها، السيدة جيان، التي نهضت من مكانها بفزع."ما الأمر، صغيرتي؟"
سألت الأم ويدها تمسك كتفي دينا بقوة، تحاول تهدئتها.لم تستطع دينا التحدث في البداية. احتضنت والدتها بقوة، وكأنها تحتمي بها من العالم بأسره. وبعد دقائق من الهدوء، بدأت تخبرها عن الرجل الغريب الذي كان يتبعها. ملامح الأم تغيرت فجأة، وتحولت من الخوف إلى الغضب.
"لن أسمح لكِ بالذهاب إلى هناك وحدكِ مرة أخرى،" قالت الأم بصرامة، وكأنها تحاول طمأنة نفسها قبل ابنتها.
❀
بعد أسبوع
عندما ذهبت دينا إلى السوق مرة أخرى برفقة والدتها، شعرت بأن تلك العيون ذاتها ما زالت تراقبها.
الرجل كان هناك، ينظر إليها بخلسة، وكأن حضوره أصبح كابوسًا يطاردها حتى في صحوتها.❀
اليوم الأول من أبريل عام 1991
الساعة الواحدة ظهرًاطرق الباب ثلاث مرات متتالية، وفي الرابعة فتحت السيدة جيان الباب لتجد السيد كيم داون، الرجل الذي كانت تعرفه منذ سنوات طويلة.
بعد تبادل الترحيب، دخل إلى غرفة الضيوف وجلسا يتحدثان لبعض الوقت عن أمور القرية والحياة.
لكن فجأة، تغيرت نبرة صوته، وأصبحت أكثر جدية. نظر إلى السيدة جونغ وقال:
"أعلم أنني لن أجد بيتًا أفضل من بيتكم، ولن أجد فتاة بأخلاق حميدة كابنتكِ. أنا هنا، سيدة جونغ، لأطلب يد ابنتكِ دينا لابني كيم سيون."
ابتسمت السيدة جونغ بلباقة وقالت:
"إنه لشرف عظيم أن نصبح أقرباء، سيد كيم. لكن أود أن أخبرك أن ابنتي لا تفكر في الزواج الآن."ابتسم السيد كيم بثقة وأجاب:
"أعلم أن الفتيات في سنها لا يفضلن الزواج مبكرًا. لكن دعينا نعطيهما فرصة للتعرف على بعضهما، ربما يلين القلب ويميل."ضحكت السيدة جونغ برفق واردفت :
"سأنقل لها ما قلت، لكن لا تحزن إن رفضت ولدك، سيد كيم."ابتسم بثقة أكبر وقال:
"لا تقلقي، سيدة جونغ. ابني واقع في حبها، وسنبذل جهدنا لإقناعها."❀
اليوم الخامس عشر من أبريل عام 1991
الساعة الرابعة عصرًاخرجت دينا برفقة كيم سيون، تجولان في حديقة المنزل.
كان حديثه ممتلئًا بالوعود عن مستقبل مشرق وقصور سيبنيها لها.
لكنه لم يكن يعلم أن دينا لم تكن تُبهرها تلك الأحلام. قلبها كان مسيجًا بالخوف والحذر، وكان صمته أبلغ من أي رد.❀
اليوم الثلاثون من ديسمبر عام 1991
الساعة الواحدة صباحًاتغير كل شيء. دينا، التي أقسمت ألا تفتح قلبها له، وجدت نفسها في شباكه.
لم يتطلب الأمر سوى تسعة أشهر من الزيارات والهدايا والنظرات التي تحمل وعودًا خفية.
قلبها استسلم، ربما للحب، وربما لضعفها أمام الحنان الذي افتقدته منذ وفاة والدها.❀
اليوم العاشر من يناير عام 1992
الساعة الخامسة إلا ربعأُعلن موعد الزفاف بين دينا وكيم سيون.
كانت السيدة جونغ مشغولة بالتحضيرات، بينما دينا كانت تجلس في غرفتها، تحمل بين يديها قطعة قماش بيضاء تحاول خياطتها.
عيناها كانت غارقة في التفكير؛ مزيج من الحيرة والحنين لما فقدته، والخوف مما ينتظرها.السابع عشر من يناير عام 1992
الساعة الواحدة ظهرًا.سيكون يومها الجديد... لكن، هل سيكون كما أراد قلبها أم كما أراد الآخرون؟
❀❀❀
دمتم سالمين
انتظرونا غدا
.

أنت تقرأ
ََلَكِنَّكَ وَعَدْتَنِي أَتَذْكُرْ...؟
Romance............! مًهّمًآ فُعٌلَتٌ مًهّمًآ آرتٌکْبًتٌ!!...... کْآنِ عٌلَيَکْ تٌجّنِبً آلَصّرآعٌآتٌ بًدٍآخِلَکْ بًدٍلَ آلَتٌعٌمًقُ بًهّآ. آحًيَآنِآ تٌغُض آصّآبًعٌکْ نِدٍمًآ لَمًآ آقُتٌرفُتٌ، أوٌ مًآ آنِتٌ ذِآهّبً لَآقُتٌرآفُهّ فُيَ حًيَآتٌکْ. أجّدٍ ن...