ََلَكِنَّكَ وَعَدْتَنِي أَتَذْكُرْ...؟

/3

     

hi

Enjoy reading

❀❀❀❀❀❀❀❀❀❀

❀

اليوم العاشر من يناير عام 1992
الساعة الخامسة إلا ربع مساءً

كان اليوم هادئًا، ولكن في قلب دينا، كان هناك صراع خفي.
بعد إعلان موعد الزفاف بينها وبين كيم سيون، لم يكن لديها خيار سوى الاستسلام لرغبات الآخرين.

السابع عشر من يناير،عام 1992
الساعة الواحدة ظهرًا،

كان موعد بداية جديدة، لكنها لم تكن تعرف حينها إن كانت بداية لحياة سعيدة أم بداية لمعاناة لا تنتهي.

❀

اليوم السابع عشر من يناير 1992

في عمر السابعة عشرة، أصبحت دينا زوجة
كيم سيون.
لم تكن تعرفه جيدًا، لكن وعوده الكثيرة وأحاديثه عن المستقبل جعلتها تتعلق بأمل خافت.

❀

بعد أربعة أشهر من الزواج

كانت دينا منشغلة بترتيب المنزل عندما ناداها زوجها بنبرة غير معتادة:
"دينا، عزيزتي، أحتاجك في أمر هام."

نظرت إليه باستغراب، تركت ما بيدها واتجهت نحوه. جلست أمامه وعلامات القلق بادية على ملامحها الفاتنة.
"ماذا هناك؟ أقلقتني."

قهقه كيم بخفة، وكأن حديثه لا يستدعي القلق، ثم أمسك بيدها بلطف وقال:
"أريد السفر إلى أمريكا للعمل. لا أملك المال الكافي، وهذا الأمر يحيرني."

ابتسمت دينا له، كانت دائمًا ترى في نفسها داعمته الأولى. نهضت بهدوء، تاركة زوجها ينظر إليها بدهشة. بعد لحظات، عادت تحمل علبة فضية صغيرة. جلست عند قدميه، وضعتها بين يديه وابتسمت برقة:
"لا تشغل بالك بالتفكير، حبيبي. يمكنك بيع مجوهراتي . أنا لا أحتاجه، صدقني."

نظر إليها "كيم" بعينين ممتلئتين بالعاطفة المزيفة، وبكى. كانت دموعه تبدو حقيقية، فاحتضنته دينا فورًا وهي تهمس له:
"لا تبكِ، كل شيء سيكون بخير."

لكنه كان يخفي ابتسامة ماكرة خلف تلك الدموع.

❀

مرت الليلة مليئة بالهدوء والحديث عن المستقبل، لكن مع بزوغ الفجر، تغير كل شيء.
استيقظت دينا لتودع زوجها الذي أخبرها أنه سيزور منزل عائلته قبل السفر.
ودعها بابتسامة، لكن تلك الابتسامة كانت تخفي الكثير.