CHAPTER 4

186 24 4
                                    

فشعرت الاخرى بشيء قد حطم داخلها اخاها الذي كان يساندها في كل المحن لقد تخلى عنها اليوم.. لقد كانت تحتاجه اكثر من أي وقت مضى..، وهاهو خذلها ايضا كما خذلها الجميع...
جلست على سريرها تومىء ببطئ محاولة استيعاب ان اخاها الكبير قد تخلى عنها لتوه.. كان دائما من لجئ له ويساعدها في كل شيء، كان الشخص الوحيد الذي أظهرت له حقيقة مشاعرها ودموعها...

وضعت ذلك الكيس على طاولة التزيين لتأخذ خطاها ناحية سريرها تفكر بطريقة ملائمة للهروب ووقت مناسب لتنفيذها حتى إستقبلها الظلام بصدر رحب

6:20am

رمشت عدة مرات تزامنا للتقلب في سريرها معلنة استيقاظها بسبب صوت المفاتيح تتقرقش في الباب بهدوء ليظهر كيان اخاها، نظرت له ببرود ليشير بيده بالوقوف بينما يتفحص الخارج، لذا أمتثلت لطلبه ومعالم الاستغراب تزين ملامحها اردف بخفوت
"ارتدي ملابسا تقيك من البرد"

تهلهل وجهها فرحا فتقدمت له لتحضنه بقوة مردفة بصوت مكتوم
"شكرا لك"
تبسم بقلق ليطبطب على راسها مردفا بحنو
"فالتسرعي"

ابتعدت عنه تومىء برأسها ارتدت بنطال جينز اسود و كنزة زرقاء صوفية مع سترة تصل اسفل ركبتي، اخذت حقيبتي السوداء لأضع بها بعض الاساسيات ثم فتح اخي الباب مرة اخرى ليقول
"هيا تعالي بسرعة"
هرولت له لأرى كفة يده تنفتح بينما يتفحص الرواق، وضعت يدي داخلها لينظر لي متفحصا إياي ثم خرجنا من باب المطبخ كان حريصا جدا اثناء خروجنا.

صعدنا السيارة ليوصلني الى المطار،
ترجل من السيارة فأنزل ايضا كان الحماس يتملكني كما الحزن ايضا لتركه
اخرج ظرفا ابيض اللون، قدمه لي مردفا بحزن استطاعت الاخرى الاحساس به ليجعل قلبها منقبضا
"فاسامحيني لم اتستطع ان احميك كما يجب... ولربما لم اردك ان تغادري.. لم اود ان تبتعدي عني، لكن هذا المعنى الحقيقي للأنانية"

اغرورقت عيناها بالدموع ليبتسم بإنكسار مستكملا بهدوء
"لكن لن ادع حياتك تتدمر اكثر، لقد قمت بشراء شقة بحي 'روف لان' وهذا بعض المال سيكفيك لبعض الوقت، فالتستمتعي بحياتك الجديدة"
انهار جدار دموعها لتطوق عنقه مردفة بصوت مكتوم
"لقد فعلت الكثير لأجلي وانا حقا شاكرة لكونك اخي من بين الجميع"

∘₊✧──────✧₊∘

يتبع....

The Runaway Secretaryحيث تعيش القصص. اكتشف الآن