CHAPTER 5

170 22 1
                                    

اردف بينما يمسد على ظهرها
"سأتواصل معك في كل دقيقة شاغرة"
ضحكت بخفة لتفصل العناق ثم مسحت مجرى دموعها ليستطرد حاثا إياها على المغادرة قبل ان يشعر والدها بغيابهما
"هيا ستقلع الطائرة عليك الاسراع"
أومأت برأسها لتعدل حقيبتها على كتفها تزامنا لأخذ خطواتها مغادرة هذا الجحيم الى الابد...

الشمس ساطعة استطيع الشعور بدفئها المنعكس علي من خلال هذه النافذة.. اشعر بجسدي يحثني على الخروج من السيارة الأجرى و الركض سأفعلها حتما لكن ليس اليوم لقد امتلكت الكثير من الوقت مأخرا..
توقف السائق لأدفع الحساب ثم خرجت من السيارته لألقي نظرة متعجبة لهذه البناية ذات طول شاهق ونوافذ تحدها من كل صوب، ياله من منظر تطمع الانظار لرؤيته!

بالطبع ستمتلك شقتي منظر رائع!

دلفت المصعد بسرعة ثم ضغطت على الرقم طابقي دقيقتين ثم فتح الباب لأ بدأ برحلة البحث بين ارقام الشقق على خاصتي، لم يكن بالشيء الصعب، فلقد وجدتها ببضع دقائق بسيطة، دلفت لأسير بالممر ثم وقفت بإنبهار لهذا المنظر الخرافي، لاأصدق بأنني لا أحلم!

عند الدخول يستقبلك ممر قصير يأخذ بيسارك الى المطبخ المنفتح على غرفة المعيشة والتي اطلت على غابة بأشجار خضراء لونها اعاد لي روحي.. يأخذ يمينك ممر آخر قصير يؤدي لبابين، احدهما غرفتي التي امتلكت سرير بمساحة كبيرة مريح احد لايتصور و الآخر كان لدورة المياه..

أفلتت بنفسها على الاريكة لتتنهد براحة كما وان اكبر هم امتلكته قد ازيح عن قلبها وهذا ما كان، لا تتذكر آخر مرة جلست بها على الاريكة كونها سجينة غرفتها الكئيبة، تقلبت عليها بينما تقهقه بمرح لتنهض بجذعها ما أن سمعت صوت عصافير بطنها يطالبون الطعام ، فتحت الثلاجة لتجدها فارغة تماما و ماذا توقعت ان يمد المنزل نفسه بالأطعمة؟.

خرجت في نزهة سريعة لتتبضع لمنزلها الجديد و التعرف على المناطق المحيطة به..

تناولت بإحدى المطاعم الايطالية الفاخرة لتطرق الأفكار بالها

'ماذا لو عملت هنا؟ اكسب لقمة عيشي المستقبلية و المال! '
إبتسمت ساخرة لهذه الفكرة الخيالية لتقف، ثم تقدمت لإحدى النادلات تردف ببرود

"اريد العمل هنا "
اردفت بينما تناظرها بإزدراء
"عددنا مكتمل في الوقت الراهن يا انسة"


∘₊✧──────✧₊∘

يتبع...

The Runaway Secretaryحيث تعيش القصص. اكتشف الآن