صوت ضحكات و خطوات ركض ملأت ارجاء القصر، لم يكن المكان هادئا ابدا منذ ولادتهما، لكنهما يعطيانه جوا تملاؤه الحياة اكثر من اي وقت مضى
كانت آيري التي يعني اسمها "الحب" تركض بسرعة في الاروقة بينما كان شعرها الابيض الحريري التي ورثته عن والدها يتطاير في كل مكان و اعينها الرمادية التي اخذتها من والدتها تنبض بالسعادة
بينما شقيقها آريان و الذي يعني اسمه "المحارب العظيم" كان قد تخطى شقيقته بالفعل في هذا السباق الذي كان يقيمانه، رغم خصلات شعره شديدة السواد التي سقطت على عينيه الا انك يمكنك رؤية لمعانها البنفسجي بكل وضوح و هي تشع حماسًا و تحدي
لكنه لاحظ تعب شقيقته عندما نظر لها من فوق كتفه فضحك قلقيلا قبل ان يقوم سرًا بجعل خطواته اثقل حتى تتمكن من تجاوزه و الفوز كما يفعل كل مرة
آيري: فزت مجددا!!
كانت تقفز بحماس عند وصولها اخيرا لخط النهاية و الذي كان في نفس الوقت باب غرفة الطعام
اقتحما الغرفة و صرخا كعادتهما
آيري و آريان: صباح الخير!!
ايزانا: صباح النور
Y/n: ّاهلا صغيري
ركضت الاميرة الصغير بإتجاه والدها و ارتمت في حضنه بينما كان تركيز ولي العهد نحو والدته التي نظرت له بقلق عندما لاحظت تلك الضمادة على جبهته
Y/n: عزيزي، مالذي حدث لرأسك؟
آريان: لا شيئ يا أمي، لقد اصبت باصابة طفيفة فحسب عندما كان عمي كاكوتشو يدربني على المبارزة
ايزانا: لم اعتقد انك ضعيف لهذه الدرجة، آريان
كان الامبراطور يحاول استفزاز آريان بينما ابنته كانت بين ذراعيه تشاهدهما و هي تغطي فمها لكي لا تضحك
آريان: انا لست ضعيفًا! حتى عمي قال انني سلصبح اقوى منه و منك اذا استمررت بالتردب على هذا المعدل!
نطق بغضب بينما لم يرخي يديه و مزال يعانق والدته و التي بدورها كانت تلف يديها حول جسمه الصغير
ايزانا: اجل، صحيح
قالها بطريقة مستفزة اكثر لانه يريد ام يرى الى اي مدى يمكن لابنه ان يغضب، فرغم انه كان في السابعة من عمره الى ان ايزانا يمكنه ان يعرف انه سيصبح رجلا قويا عندما يكبر
آريان: سأثبت لك!
ايزانا: حظا موفقا في ذلك
حدقت الاخرى الى زوجها بإنزعاج حتى توقف عن سلوكه الاستفزازي، ثم ركعت بجانب ابنها و همست شيئا في اذنه جعل وجهه يشرق من شدة السعادة
آريان: اتعدينني؟!
Y/n: وعد الخنصر
الجميع يعرف ان وعد الخنصر عادة بين الاطفال في الامبراطورية و هي التزام تام، كالعقد مثلا، لا يمكنك ان تنكث عهدك على الاطلاق او مهما حدث
ايزانا: مالذي قلته له؟
آريان: لا شيئ! انه شيئ بين و بين امي!
قطب الاخر حاجبيه عندما رآها تنظر بفخر لابنها بينما عانقها بشدة من جديد و يحدق بعينين والده بانتصار
لم تعد آيرين قادرة على كتم ضحكاتها بعد الان و ضحكت على كلاهما، شعرت الاخرى بالجو المشحون الذي تسببت به نظرات رجليها تجاه بعضهما فقامت بالهائهما بتناول الطعام
بعد انتهائهم خرج الطفلان للعب فنظر لزوجته بحدة لكنها تجاهلت نظراته تماما
ايزانا: مالذي قلته له؟
Y/n: اسفة، سر بين و بين ابني، لا استطيع خيانة ثقته
كان الفضول ياكله لكنه لم يسال اكثر لانه يعرف ان عنادها من سابع المستحيلات ان يتم كسره لكنه عرف انها كانت تخبره بانه سيكون افضل من والده فعلا مع مرور الوقت
___________________________
TO BE CONTINUED
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
