حيلة الساحره

43 4 0
                                    

كل ما انظر أليك قفزت لعقلي جمله اعرفها
( على هذه الارض ما يستحق الحياه)   

****
خرجت تمشي من العريش بهدوء وقفت امام نخله قطعت من سعفها وشكلته على شكل  رأس ويد وأرجل قطفت شوكه وحبتين من التمر ، اخذت تمضغها ببطئ وتتمتم بكلمات مبهمه

تمشت على مهل قطفت ورقة جوافة بصقت مزيج التمر عليها.. دخلت الحمام ( يا هذا اذهب لزرينه ابنة جريره  واعطها هديتي )كان مربوط على الارض يزمجر دفعت ورقة الشجر في فمه
حدق فيها بعيون خضراء مشعه تلعثم  وهو يغص بالورقه ( اذا التقينا مره اخرى في مكان اخر سأقتلك)
( حظ موفق ، ادخل بعدي مخدع الجواري )

اسرعت وضعت الخنجر في حضن زرينه النائمه لملمت كل حاجياتها وهدايا الملك لها وضعتها في كيس قماشي خشن ، واستلقت  تراقب

فجأه انتفضت زرينه كأنها اصيبت بصرع اخذت تهتز وتفتح فمها كأنها تصرخ بلا صوت ، لم يبصروا الجني الذي جثم فوق جسدها وتقيئ في فمها محلول اخضر نتن ، كانت نزهه تنظر لها وهيه تتلوى والكل نائم وقف الكائن البشع ونظر لنزهه بحقد واختفى

بعد هنيه وقفت زرينه كالثمله تتخبط  تحمل الخنجر في يدها تسير نحو غرفة سعده ونزهه خلفها وفقت امام الحارس النائم وطعنت عنقه عدة طعنات استيقظ يدافع عن نفسه لكن كان وقته انتهى كل ما فعله نظر لها بذهول وخوف

دخلت حيث سعده نائمه ونزهه خلفها اغلقت الباب بطلسم ثقيل ، صعدت زرينه السرير وجلست فوق سعده كانت سمينه حطت بثقلها كله فوقها ، امسكت نزهه الدميه المصنوعه من سعف النخل غرزت الشوكه في يد الدميه ورفعت زرينه الخنجر وطعنت يد سعده التي صرخت وتلوت تحتها بفزع ( هذا لانك لمسته ) طعنت عين الدميه وطعنت زرينه عين سعده التي تصرخ بهستريا ( هذا لانك نظرتي له بحتقار ) صاحت نزهه( اين طفلي )
( اتركيني)
طعنت عين الدميه الثانيه وزرينه طعنت العين الاخرى صاحت (اين طفلي)
كانت تصرخ بجنون والباب يطرق وصياح من خلف الباب الخدم ومعد يصرخ بملئ رئته ( ماذا يحدث ، سعده افتحي الباب ، سيدتي افتحي الباب ، سيدتي ) صرخت سعده ( اتركيني)
( اين طفلي حتى اتركك )
( عند اطفال الزريبه ) غرزت الدبوس في قلب الدميه وطعنت زرينه قلب سعده
شهقت سعده وانتفض جسدها ، وسقطت زرينه بجوارها مغشي عليها صنعت نزهه خط وهمي بأصبع رجلها نظرت لزرينه وسعده ( ما كان عليكم العبث مع صغيري)

خطت خطوه واحده للامام وكانت تقف امام غرفه مصنوعه من جذوع النخيل والطين فتحت الباب المظلمه تماما لكنها ابصرت طفل يجلس في الزوايه وفي حضنه طفل اخر يضع في فمه عود اخضر يمصه

شهقت ( ليث) وقف الطفل المرهق يتخطى الاجساد ( خذيه كان جائع لم اجد سوى عود القصب )
حملت طفلها تقبله الذي عندما ابصرها تحولت عيناه للون الاخضر ابتسمت وضمته تقبله وتشمه( حبيبي) لم يبكي بل اكتفى بالنظر لنزهه التي كانت تبكي وتشهق

اخرجت من الكيس حبات تمر وتين مجفف واعطتها لصغير ( شكرا صغيري شكرا) قبلت جبين الطفل ورحلت

Naz_2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن