.﹙اليَوم الأخِير﹚ ׂ

12 3 8
                                    

"أصبحتِي لطيفةً فجأة"، تمتمت يوُنا بِإستغراب بينما تحَدق فِي الأخرى و تشربُ من كُوب الماءِ ، رَفعت المعنيّة رأسها و ردّت
"في الواقع أنا لطِيفة دومًا!"

ضَحكت يوُنا و هزّت رأسها توافِق شوُهوا، ثمَّ بدأت تمثِل و كأنّه يُغمَى عليها قائِلة، "الطعامُ لذِيذ!"

"جَيد أنّه أغمِيّ عليكِ ، خفتُ للحظةٍ أن تأكليني!"
قالت تُمثل الخوفَ بِنبرة سَاخرة من الأخرى التِي نظرَت إليّها بِطرف عَينها
"رُبما نسِيت"

قهقهاتِهما ملَأت المكَان حِين بدأت ذكرياتُهما المِضحكَة و السَّخيفةُ تتدَّحرِجُ إلى ذاكِرة كل واحِدة منهُما.

تلكَ الذكرياتُ التِي يبدُو أنَّهما لَن تَصنعا مِنها مُجدَّدًا.

و فِي نهايَة يوُمهما تربَّعتا على سَطح أحدِ البِنايَّات يرمقنَ ذلِكَ المَنظر البَهيَّ ، تِلكَ النجُوم المُشعَة التِي تُنير ديجُور سماءِ الليلِ بِومِيضها ، و القمرُ المُضيء الذِي كانَ يَنتصفها.

هدُوء سادَ بينهم لِلحظَات حتى قالت شوهُوا ، مخرجةً آلة التصوُيرِ التِي إشترَتها من حقِيبتها.

"إنَّها هدِيَّة!" قَالت بِإبتسَامة مُقدِّمَة الكَاميرا من الأخرَى التِي نَظرت إليهَا بِإستغرَاب

"لِي؟" تمتمَت يوُنا لِتومِئ شوهَوا ، إبتَسمت بِإمتنَانٍ لِتُأخذَ الهديَّة منهَا.

أخرجَت هِي الأخرَى من حقِيبتها تلكَ القِلادَّة و أعطتهَا إلى شوهَوا قائِلةً
"إشتريتُهَا لكِ!"

إبتَسمت كِلتَاهما معًا ، و أخذتَا بَعضهُما بِعنَاق عطُوف.

"لِنلتقط صُورًا معًا!"
قالت يوُنا لتُومئ شوهَوا بِإبتسَامة حُلوة أُرتسِمَت على وجِهها.

إلتَقطن عِدَّة صُور مع بَعضِهما قَبل أن تَعودَا المنزِل.

لَقد كانَ اليوُم يومًا رَائِعًا ، صَنعتا بهِ العدِيدَ من الذكريَات الجَميلةِ ، يوُنا و شوهَوا ، إنَّهما أفضَل الأصدِقَاء بِلا شَك!.

-

♡

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

.﹙𝑡ׄ𝒉𝑒 𝑙𝑎͟𝑠𝑡ׄ 𝑑𝒂𝑦﹚ ׂ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن