.﹙اليَوم الأخِير﹚ ׂ

37 5 8
                                    

كانَت تشعر بدفْءٍ فِي يدّها عِندمَا بدأت تفتَح عِينيها ، وُجدت نفسِها في مكانٍ يسّوده الظَلام بَينما تمسِك صَديقتها يوُنا بيدّها ، ثمّ بَدأت تَسحبها خلفها.

كانت شوُهوا جاهلة بمَا يحدث تَتبع سودَاء الشعر و مشاعِرها أمسّت هادِئَة سالِمَة

توقفت يوُنا فجأةً و ظهر ضوُء طفِيف في المكَان ، صوبّت نَظرها في عينِيها لِفترة من الوقت بإبتسَامة هادِئة.

أحسّت برطوبَة تلامِس قَدميها العاريّتين ، حَدقت بِالأسفَل لمعرفة ذلِك الشيء لِتلمحّ لونًا قُرمِزّيًا يحِيط بِأناملها.

وَجهت بصرِها إلى الأمامِ لتجدّ يوُنا ملقاةً على الأرض وسط دِمائهَا التِي كانَت تَسري وصُولاً إلى سَاقها

دونَ أن تلحظَ أخذَتها قدّمها إليها بِالفعل ، تلمسّت بشرّتِها الباردّة بيدها مُتسائلة، "من فعل هذَا؟."

صوُت خِطوات تَتقدم نحوِها ، رَفعت رأسّها لمعرفة مصدَر الصوُت ، لِتبصرَ يونا تقِف أمامها بملامِحّ جامِدّة.

نسختَان من يوُنا تَقفانِ أمامهَا!.

"هل توُدِين معرِفة الفاعل؟"
قالت يوُنا مشِيّرة إلى تلكَ الجثّة الغارقَة في دمائها.

تحوُلت ملامِحها إلى أخرَى غاضبة و صرخَت "كلُ هذا بسَببكِ أنتِ!."

تقدّمت يوُنا من شوُهوا و وضعَت يدّها على كتفِها ثمّ تمتمت "أتَعلمين شوهُوا لِما أنتِ الفاعَلة؟"

"لقد كنتُ أهتمّ بكِ دوماً و لكنكِ لَم تهتمِي لِي قطّ"، تَحدثت بِأعيّن دامعة لتِتابع بنبرَة جامِدّة "كل هذَا حدث بسَببك ، كنتِ قادّرة على إسعَادي و لكنكِ لَم تفعلِي!"

"لقد كنتِ تكرهينني صحيّح؟ كرهتِني رغم إهتمامّي بكِ!"
أضافت يوُنا و نظراتِها أقربُ لِلغَضب ، دَفعتنِي ثمّ صرخت بجنُون
"أنتِ السّبب! كنتِ قادرة على إسعادِي ، لم تسألِي حتى عن حالِي لِأنّكِ لم تعتبرِيني صدّيقتكِ يوُمًا و جعلتنِي أمُوت كِل يَوم حتى قبلَ مُوعد موتِي!"

"أنا لم أفعَل شيئًا!"
صاحت شوُهوا بينما تُغطي أذنيّها بِكفيّ يديِها مُتكورة على نفسِها.

أفاقت شوهُوا من ليلةٍ شاهِقة ، أخذت نفسًا عميقًا ثمَّ سارَعت بِأخذ هاتِفها لتُراسِلَ يونَا وَ التِي ردَّت بعد فترةٍ لتَتنفس شوهُوا أخِيرًا بَعدما إطمَئنت على حالِ الأُخرَى.

ليّلةٌ كامِلة و بقِيّت شوُهوا تفكِر في ذلكَ الحُلم ، أو الكابُوس ، إنّه كابُوس مَخيف بالنَسبة لها ، أن تموتَ صديقُتها المفضلَة ، و تلومِها عن ما حدّث لِأنها لَم تهتم لهَا.

كانَت يوُنا مُميزّة لِلغاية لدّى شوُهوا ، كانَت معرفتهَا نِعمة منَ الِسماء بِالنّسبَة لهَا.

رُبما تبدو بارِدة معها أحيانًا ، و لا تُبدي حبهَا الكبِير لهَا ، و تَتكلم قَلِيلًا في حينِ تَكون الأخرى مُتحمسَّة لِلحديث رِفقتهَا.

كانَت شخصِية شوُهوا إنطوَائية و خجُولة لِلغايَّة ، حتَى مع من تُحب.

إنَّها تبدُو غَير مِهتمة إلى يوُنا ، و لكِنهَا تهتمُ بِها بِالفعلِ ، و يبدُو أنَّ يوُنا لَا تلحظ.

هِي تُحبها كثِيرًا.

هَل عليِّها أن تُغير من بعضِ تَصرفاتِها لِأجلهَا؟.

شوُهوا سَتجعل يوُنا سَعِيدة!.

-

♡

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

.﹙𝑡ׄ𝒉𝑒 𝑙𝑎͟𝑠𝑡ׄ 𝑑𝒂𝑦﹚ ׂ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن