أنت عمري

6 1 2
                                    

عزيزي

دام قلبك نابضا، و دمت في سلام الرحمن متنعما....

لطالما اعتقدت انني لا أجيد الاهتمام ابدا، و انني فقط مجرد مراقب من بعيد للأحداث الجارية، و كأنما انا منظار يراقف في صمت مع تفعيل ميزة الوعي لأدرك ما حولي حقا.

لكنني مؤخرا لاحظت انني اهتم، انني اغضب احيانا و ابتسم احيانا و ارضى احيانا و أحزن احيانا، علمت انني استطعت الاهتمام، لربما كان الأمر أن الأشياء حولي كانت لا تستحق انتباهي، أو كانت غير مغرية و اعتيادية مملة كحياة عجوز ثمانينية لا جديد فيها، من خلالك فقط أيقنت ذلك، انه على الرغم من انك لست بذات القرب مني كتلك الأشياء و كثيرا ما تكون بعيدا عن الانظار، الا انه كنت سببا في فرح يزورني مع كل ذكرى، كنت سببا في بسمة مع كل حديث، حقيقيا كان ام من صنع قلبي المشتاق، ادركت ان ليست كل الأشياء تستحق الاهتمام فعلا على عكس ما كنت أحاول ان اقنع نفسي، انك فقط من تستحق انتباهي و وعي تجاهك...

"اللي شوفته قبل ما تشوفك عنيا، عمر ضايع يحسبوه ازااي عليا".

_دمت بالجوار حتى و ان لم أراك، فلازالت انفاسك تعانقني.

ما جال و لم يفصح بهWhere stories live. Discover now