ما جال و لم يفصح به

نداء استغاثة

انها اولي المرات في حياتي اطلب استغاثة، ولاني كالعادة يجب أن أكون صلدة من الخارج علي الرغم من هشاشتي الداخلية، سأنهار هنا...

القلق يتغذي علي، لا أشعر انني بخير، الأشياء تنهار بين كفي، للمرة التي لا أدري كم أشعر بالفشل، و انني فقط عالة، جاهلة، عاجزة، و غبية، يعتريني شعور بأنني من هؤلاء البشر الذين لا قيمة لهم علي الارض، لا ابرع بشيء ليحبني احد او ليستخدمني احد، و انا في المقابل جبانة، أخشي الناس و أفكارهم عني، ادعي ان حدثهم لا يعنيني، و انني لا أهتم بشيء عدا نفسي..

في حقيقة الأمر انا اهتم، و قلبي يؤلمني مع كل زجر و نهر و نظرة عتاب، يؤلمني الم احبائي عندما ازعجهم دون وعي، و يؤلمني عندما اذم دون داعٍ، و يؤلمني عندما اذم بداعٍ، كل شيء يؤلمني حتي نظرة الغضب، نبرة الصوت الغاضب..حتي لو لم يكن لي، قالت لي احداهن من قبل انني هشة، كانت محقة، انا كذلك، هشة من كثرة العثرات و الضمادات، الذكريات لا ترحم و الدنيا لا تتمهل و الناس لا يعذرون، و حتي العناق لم يكن من نصيبي، اتمني ان تصدق صديقتي حينما اخبرتني ان الطرقات التي اسلكها تزهر من بعدي، اتمني انها تفعل، اتمني انني لست خرابا يعم بالارجاء، اتمني انني جيدة كفاية للعيش بين اناس جيدين، و جيدة كفاية ليربط علي قلبي الرحمن و ليستخدمني و ليرزقني عناقا يلملم شتاتي