حــُــضـنٌ يــَـأوِيـــنِـي - 𝒦

238 17 6
                                    

˚₊‧꒰ა ⚚ ໒꒱ ‧₊˚

ℳ𝓎  𝒟ℯ𝒶𝓇 𐦍˖˚ֶָ֢

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

ℳ𝓎 𝒟ℯ𝒶𝓇 𐦍˖˚ֶָ֢

"عالم كجوف أسود، نفق ضيق، مظلم حيث لا مكان لكِ فيه، أهذا ما قصدته قبل قليل ؟ "

"نعم، طالما أشعر ان الاحداث امامي عبارة عن مشاهد عابرة، كأنني اتابع برنامجًا تلفزيونيًا فاقدا للألوان، فقط الابيض و الاسود.."

"أهذا ما يفسر محاولتك الانتحار؟"

"نعم... انا افقد يوما بعد يوم غريزة الحياة و التشبث بها، فليس لي شخص ينتظرني لابني معه ذكريات ترتكز عليها فطرة تشبثي بالحياة، كباقي الناس، لم أشعر بالانتماء قط بين أشخاص ذوو وجوه مألوفة لي، و لا أظن انني سأشعر بذلك الشعور أبدا."

" هناك العديد من الأشخاص حولك لكنكِ فقط لا ترينهم أمامك، هناك حاجز بناه العجز و اليأس يمنعك من الخروج الى العالم الخارجي حيث الحب و العطف و الحنان يدفئانك."

"اه،... هكذا إذا."

لا أظن ذلك... انا حقا لا أظن ذلك، زفرتُ زفيرا طويلا، حملت حقيبتي متجهة نحو الباب فقد حان وقت مغادرتي مكتب الطبيب، اوقفني صوته قائلا بنبرة دافئة تبث الراحة في نفسي.

(د. هيتو): احرصي على القدوم مستقبلا !

همهمت بنعم أخطوا خطواتي بتكاسل نحو المخرج، هذا الطبيب يريد مني القدوم للحصص القادمة قصد ربح مادي بالطبع، فلينتظر الى الابد فأنا لن أحضر حصة تافهة أخرى قد تعكر مزاجي، إستقليت سيارة أجرة، فعلى ما يبدو ان أمي قد غادرت بعد إيصالي و لم تنتظرني كما وعدت أبي ان تفعل، فلطالما عهدتُ لامبالاتها اتجاهي خاصة، رغم النزاعات التي تولدها سوء معاملتها لي مع أبي، والدي كان و لا يزال سندي الوحيد في هذه الحياة، فهو الروح و الدافع الذي يجعلني أشكر الرب عند إستيقاظي كل صباح، لا يمكن التعبير عن مدى اشراق المنزل ابتهاجًا عند حضوره.

اصدرتُ بالمفاتيح صوتا عند وصولي أمام الباب، و كالعادة دائما ما يكون أبي منتظرا إياي ليحتضنني في حضن دافئ و حنون تبخرت فيه مخاوفي و هواجسي، شاركته الابتسام أقبل راحة يده و جبينه، وضعت فوق الطاولة ما اقتنيته من بضاعة.

بتــلاَت الـوردة الجــُـورِيــةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن