Bart¹⁰

136 9 0
                                    

الـفـصـل الـعـاشـر

منذ هذا اليوم وهي بالفعل لا تراه ابدًا بالمنزل
وكأنه إنتهز الفرصة كي يذهب بعيدًا عنها.

تفعل كل هذا بسبب قهرها منه و من ايو
فقط، ويبدو أنها قهرته بالفعل.

ولكن اليوم هو قد اتى.. و لم يتعب نفسه
بالحديث معها او رؤيتها.

كانت جالسه بالغرفة تقرأ كتاب من صديقتها
ولقد وجدته بين الأشياء القديمه أحبت الكتاب و
تعلقت به و بمواضيعه.

ولكن توقفت للحظه حين قرأت هذا الجزء...
"حينما تقع بمشكلة مع شخص ما في اختلاف
الآراء.. غالبًا تُدافع انت عن رأيك ولا تتقبل اي
رأي آخر حتى وإن كان رأيك خاطئا، فـ عقلك
سيجعلك تُدافع عن نفسك بأي طريقة حتى إن
كانت بالكذب فقط لينتصر هو على الآخر، و
ستستمر بقول لا و ستغلق اذنيك كي لا تسمع
لأي شيء آخر يعارضك بمعنى آخر.

إن وقعت بمشكلة ما فـ انت بكل تأكيد ستدافع
عن رأيك انت كي تخرج من تلك المشكلة حتى
و إن كذبت.

هذا الكلام حقيقي و علمي، و يحدث بمرات
كثيرة.

لا تعرف لما شعرت هذه اللحظة أن هذا ما
يحدث تلك الفترة هي ظلت سنوات تتمسك
برأيها رغم أن جونغكوك لم يُخطئ.

هي من جعلته يتغير هي من جعلته يترك الكثير
بطريقة مُفاجئة بينما هو كان سعيدا مع
أصدقائه.

راجع نفسك بتلك الأشياء، لربما تكون انت
المخطئ بالحوار الذي حدث.
و ستندم لاحقا.

بعد تفكير وَ قِراءة ما في الكتاب عِدَّة مرات
إقتنعت بهذا .. واصبح الأمر يُشاغل تفكيرها...
بعد يوم كانت مازالت تجلس بغرفتها، هي لا
تحب الخروج منها لتواجد جونغكوك بالخارج.

قد رجع الإثنين من الجامعه ولا يتكلمان مع
بعضهما البعض، وها هما بالليل.

ولكن قد دخل جونغكوك فجأة للغرفة بتعابير
باردة و مُتعبة ناظرًا للأرض بطريقة غريبة
قبضت هي حاجباها و ترکت هاتفها وهي تتنحى
جانبا بالسرير كي ينام.

لم ينطق بشيء بالـ فقط نام على طرف السرير
على ظهره يغلق عينيه المُتعبة، نظرت هي
قالت بهدوء : تبدو متعب.

لا تهتم لأمره دائمًا لذا هاهو يفتح عينيه و
ينظر إليها بتعب.

هيمي : تبدو غريبًا، هل حدث شيء ما؟

جونغكوك ناظرًا بمكان آخر بالغرفة : تشاجرت
مع صديق لي بشجار ،تافه و كبر هذا الشجار.

صمتت هيمي لثواني تعتدل بجلستها قليلًا والآخر
يُغطي عيناه ،بذراعه نطقت بتسائل : وماذا
حدث بعدها؟

جونغكوك : ما دخلك؟

هيمي : أخبرني فقط...

جونغكوك : انتِ آخر من اريد ان اتحدث معه
بأي شيء.

صمتت مُجددًا وعاد الصمت بالغرفة، ولكنها جعلته
يتفاجئ اكثر منها.

هيمي : انا اسفة

نظر لها بينما هي تكمل بهدوء : اعترف لك انا
أفسد المشروع الجامعي عن غير قصد و
ظللت انكر لأني تعبت حقًا عليه و بغلطة قد
فسد وهذا اغضبني و قُلت لأصدقائك بإنفعالي
انك انت من افسده مع انك كنت تتعب
لقد مرت عليه..افعالي غبية و جبانة للغاية و
ايام وانا افكر بما فعلت وكيف اخطئت بالفعل
معك..ليلة سعيدة.

انهت ما تقوله ثمّ التفتت كي تنام و قد اغلقت
النور، ولكنه امسك معصمها يرغب بمحادثتها.

إلتفتت له بهدوء متعجبة ليردف هو : هيمي
أتظنين ان اسفك سيصلح شيئا من الذي فعلتيه؟

هيمي: و اتظن ان أصدقائك الذين تركوك فقط
من أجل درجات المشروع كانوا يحبونك حقا؟

شرد قليلا فيما قالته...
ولكن هذا لا يعني انها لم تخطئ.

جونغكوك بنبرة هادئة جادة : انت لا تعرفين ما
مررت به بسببك شخصيتي تغیرت و تشاجرت
كثيرا وبالأخص مع اهلي و المعلمين من كذبة
سخيفة كذبتيها!

هيمي : حسنا ولانت تهينني كل يوم بالجامعة امام
الجميع و ضربي حتى بعد الزواج.
جونغكوك: لأني منقهر منكِ و ليس لأني شخص
شنیع و قاسي لم أكن هكذا انت من جعلني
اتصرف بتلك الطريقة.

سكتت تبلع ريقها.. الإثنان اخطئا و بالأخص هي
هيمي: حسنا انا انا اسفة انا حقا اسفة انا
فقط.. شعرت بالتضايق عليك و إذا ترغب الا
نتحدث و نحاول عدم الإختلاط معا بالمنزل فـ
ليس لدي أي مانع اتمنى ان تسامحني رغم انه
صعب عليك.

انهت ما قالته و إلتفتت كي تنام..
.
.
.
.
يتبع..

أنتهى
" 608 " كلمة

『 𝐸𝑁𝐸𝑀𝐼𝐸𝑆  』حيث تعيش القصص. اكتشف الآن