PART 𝟎𝟐 ⊹ ۪ . ⌑

262 17 56
                                    

الخيانة كظلمة الليل، تأتي بصمت وتغادر بدون صوت
.
.


بعيدًا عن الايجابية المفرطة، الحياة فيها أيّام أثقل من أن تمُر ببساطة، تترك فينا علامات وتغيرنا حتى، ويمكن أن تكون متعبة جداً ، لكن الشيء الوحيد المطمئن في ذلك أن كل ما نمر به قدر، والاقدار لها حكمة.

_____________

"هههه خائن كان يخدعني....،  ااااه. أنت لعيين... فاااسق. "

صرخت غريس بكل قوتها و هي تضرب في مقود السيارة فَلِتوها إكتشفت خيانة حبيبها مع صديقتها, ليست 'ماري' لكن كانت' ستيلا' بمثابة أختٍ لها..فعند دخولها لمنزل أوليفر و صعودها إلى غرفته وجدتهما معاً, أجل كانا معا!!.. فعادت أدراجها دون إصدار أيُ صوت

غريس من هول الصدمة لم تدمع عينيها ولو بدمعة واحدة و كانت تضحك بهسترية, فقد خدعها الخائن، لا و مع من أيضا,مع صديقتها تلك أو التي تَدَعِى أنها كذلك 

"خائن.... لعيين. ماذا فعلت بي يا عاهر؟؟ مااذا؟"
كيف يمكن لصديقة قريبة مثلها أن تفعل ذلك؟
لقد كانت تعني لي الكثير، كيف إستغلت ثقتي بها بهذا الشكل؟
لماذا لم أرى الإشارات المبكرة لهذه الخيانة؟ هل كنت مغفلة تجاه الواقع؟
هل كانت كل الذكريات الجميلة معه مزيفة؟
لا يمكن أن تكون كلها مزيفة، كانت هناك لحظات حقيقية من الحياة و الحب, عشت أسعد لحظاتي معه، كيف أمكنه فعل ذلك؟
كيف يمكنني التعامل مع هذه الخيانة؟

كانت غريس تحدث نفسها بهسترية واضعة رأسها على المقود بعد ما خارت قواها و إستنفذت أفكارها, لا تعلم ما عليها فعله.. هل تعود إليهم لتخرج ما بجعبتها لترتاح؟ أم ستتناسى الأمر و لن تهتم، لكنها إعتبرته قطعة من روحها، فكيف ستنسى؟

"سأريك يا خائن " قالتها بغصة  وهي ترفع رأسها المسنودة على المقود و إنطلقت

كانت  تفكر في أن تنتقم من ٱوليفر, أول شيء فكرت فيه هو إخبار أبيها، بحكم والدها رئيس كل مراكز الشرطة القضائية وله سلطة كبيرة في هذا المجال القضائي  .. أرادت أن تشكي به لوالدها لعله يطفئ الحريق الذي بداخلها.إتجاه ذلك العاهر اللعين ., كانت تسوق بسرعة خيالية فائقة و تردد بنفس الوقت: " أنت هالك.. هااالك.. أتسمع يا خائن؟ سوف تندم... سأجعل أبي يسجنك لأُريك معنى الخيانة... آااه سأريك... "

كانت تحدث نفسها بصراخ و تتوعد له، و لم تكن  تركز مع الطريق حتى فجأة!!...... إصطدمت بأحد الأشجار الطرفية للطريق,  لا تشعر بشئ،.. رؤياها ضبابية،.. صوت طنين بأُذنيها..تنفسها ضعيف.. إلا أن احست بيد حنينة تحت فخذيها و أخرى خلف ظهرها ڪأنه‍ا تطفوا، دليل على أن أحدهم حملها، و من تلك اللحظة لم  تعد تشعر بشئ فقد غابت عن وعيها
.
.

𝐒𝐨𝐮𝐧𝐝 𝐨𝐟 𝐬𝐢𝐥𝐞𝐧𝐜𝐞 || صَوْتُ اَلصّمْتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن