ch.4🪿

380 49 6
                                    

نوراً او نار صدقني سأضيئ
.
.
.
.
.
.
___________
_________________
قضينا كامل النهار ونحن نتحدث بمواضيع مختلفة
إلى أن حل وقت العشاء .
طرقت خادمة الباب بهدوء وقالت
-سيداي الصغيران حان وقت العشاء
- هيا هيا هيا فلنذهب ونأكل طاولة الطعام كئيبة من دونك
- حسنا حسنا فقد سأرتدي ثيابي
-اوه أجل
يبدو أنها لم تلاحظ أنني لا ترتدي
سوى بنطال قطني
بعد التدقيق في غرفتي
جيدا يوجد أربعة ابواب
الاول دقت عليه الخادمة وبالتأكيد هو باب الخروج
الثاني عليه نقوش ذهبية وزرقاء
الثالث بنقوش سوداء
الرابع بلون ازرق منقوش بالذهبية
فتحت الثاني ودخلت الحمام!أنه كبير !غلقته وفتحت الثالث إنه......امم غرفة أسلحة!؟
الرابع أنه غرفة ثياب
بصراحة أنا غريب من يضع داخل غرفته مخزن أسلحة
لا وان صح التعبير ليس غرفة أنه جناح
دخلت الى الحمام مرة أخرى كان به مرءاة على طول الجدار
نظرت إلى انعكاسي أاه انا وسيم
ويوجد وشم على صدري باللون الازرق والاسود
سيف تلتفت حوله كوبرا سوداء
غسلت وجهي وانساني
ودخلت إلى غرفة الثياب
الكثير من الثياب الرسمية والقليل من ثياب النوم
والكثير من ثياب التدريب
اخذت قميص اسود وبنطال اسود وجاكيت ازرق
بصراحة 60/100من ثيابي باللون الازرق
خرجت من غرفة الثياب ثم من الجناح بأكمله
بمجرد خروجي الى الرواق ازرق اللون أتت لمخيلتي الكثير من الذكريات أغلبها كنت أحاول أن أثبت لوالداي اني أهلاً للثقة لم يكونوا مهتمين
كنت غبي لكن ليس بعد الان
قادتني قدماي إلى غرفة الطعام
بمجرد أن رأتني الخادمة اقترب فتحت الباب بسرعة و و و أنحنت
دخلت وقد كان بمنتصف الغرفة طاولة متوسطة الحجم يترأسها والدي وعلى يمينه والدتي على اليسار مقعدي وبجانبي بيلا
-لماذا تأخرت
قالها والدي دون عناء رفع رأسه عن طبقه
- كنت أبدل ثيابي
أجبته بنبرة هادئة ومستفزة بعض الشيء
توقفت يداه عن تقطيع البيض هل هو مصدوم !!
عموماً لا يهمني
جلست بهدوء على كرسيي وبدءت تناول طعامي ،شعرت بثلاث أعين تنظر نحوي ،ليس هنالك داعي لمقاطعة وجبتي اللذيذه للتعرف على من ينظر لي لانه وبكل بساطة لا يوجد احد سواهم فبعد أن وضعن الخادمات الطعام انصرفن
هل تعرفون لماذا ينظرون لي
لانني في الماضي ومن شدة غبائي كان كل همي إرضاء والداي
'تسريع الاحداث'
انتهى العشاء وذهبت إلى غرفتي ولحقت بي بيلا بقينا نتحدث حتى بزوغ الشمس وموعد الرحيل

الساعة 6:00 Am

استحممت وخرجت ورئيت بيلا لازالت تجلس على السرير ظننتها ستذهب عندما ادخل الى الحمام لاكن لا يهم
-كم ستبقى
اعتدت على مسامعي نفس السؤال لكن وقبل أن اجيبها
لكنها أكملت بسرعة
-اعلم انك لا تعلم الوقت المحدد بعودتك لكن ...ليس تحديداً مثلاً هل ستبقى خمسة أيام ام اسبوع ام أقل

أنهت حديثها وهي تنظر لي بترقب
الآن أنا أريد أن اضحك على سداجتها ام احزن على ردت فعلها. عندما تعمل المدة التي ساغيبها
-بيلا انا ذاهب الى الحرب،الحرب ليس لرحلة تخييم ربما ابقى سنة أو خمس ربما عشر ربما اموت وانا هناك
ربما تستمر الحرب لعقود ربما لا تنتهي أبدا
انهيت كلامي وانا أنظر لها وملامحها التي تتغير مع كل كلمة تقولها
تفاجاء ...صدمة....صدمة اكبر ...
ثوان واغروقت أعينها بالدموع
-اليكس ارجوك لا استطيع سأموت دونك
هي تتحدث واعينها تزرف الدموع
حاولت مواساتها قليلا لكن على من اكذب انا من يحتاج مواساة لا العكس
-اجل أجل لا تقلقي ستذهبين إلى الأكاديمية بعد اسبوع المدرسة بعيدة عن الدولية لذلك سيكون لكي غرفة خاصة وأن تأتي كثيرا إلى هنا ستتعرفين على اصدقاء جدد وتلعبين تضحكين تدرسين معهم وتسهرين وبإمكانك النوم مع بعض لا تقلقي لن تشعرين بغيابي ابدا
هل نجحت في مواساتها على ما أظن لا لأنها صرخت بي قائلا
-وهل تظن أن حفنة اغبياء سيئخذون مكانك سيعوضوني عنك لا ..لا والف لا لا ستطيع انت نصفي الاخر انت روحي وانا دونك روح بلا جسد ..انت ببعدك عني تقتلني ببطىء
المشاعر اشياء مزعجة قد تجعلك أتعس انسان بالعالم وقد تجعلك افضل انسان في العالم أنها اشياء معقدة وانا اكرهها لكن حتى مع كرهي لها لازلت أشعر فلكره شعور
-وهل تظنين اني انا لن احزن ببعدك عني أنتِ اختي شاركتني المي قبل سعادتي
أنتِ كنتي كنت ِمعي في حزني قبل فرحي
على ما أظن أن كل اللحظات السعيدة في حياتي كانت معكي انت فقط لا مع والداي على ما أظن أن والدك نسي كم عمري لهذا قام ترشيحي وهو لا يعلم أني لم أبلغ الثامنة عشر بعد ام أتحدث عن تلك المرأة الملقبة بوالدتي
هل تعلمين ماذا بينما أنا كنت اموت للحصول على نظرة واحدة منها كان غيري يرى أن هذا شيء عادي
هنالك مثل يقول 'الطيور التي تولد بقفص تظن أن الحرية جريمة '
هل تعرفين بماذا أشبه نفسي للطير المشاعر
المشاعر التي حرمنا منها
أظن أنني غبي فبدل التخفيف عنها جعلتها مستاءة أكثر وتلزم نفسها
-انا حقا غبية نسيت أن كلانا على نفس القارب نغرق ...انا الان أشعر بالاشيء تجاههم ...انت تعرف هذا الشعور أليس كذلك ..
- أنه أشبه بصداع لكن داخل القلب
أكملت عنها كلامها الذي كنت اعلم انها غير قادرة على إكماله
قبل ساعات قليلا من موعد الفراق قام الأخوين بتفريغ كل المشاعر السلبية التي لديهما لم يقول بطي الورق لإنشاء واحدة بيضاء بل مزقوها وحرقوها ورموها بطريق اللاعودة
___________
_________________
يرجى التفاعل للتحفيز على الإستمرار
___________
___________________
T.a
🖤⛓️
5 كومنت
15 تصويت
فصل جديد...

Go Back In Timeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن