بعدَ مرور عدة أيام..
يجلِسُ يُهاتِف صديقهُ، ولَكِنهُ لا يُجيب، القىٰ الهاتِف بجانِبه وحلسَ يُفكِر قائِلًا بِداخلهُ بريبـةٍ:-
يا ترىٰ مُختفي ليه كُل دا يا فارِس، حتىٰ مش عارف أسأل عليك.
______________________________
مرتّ بعضًا مِنَ الأيامِ، وقد افاقت المَنطِقة علىٰ ذَلِكَ الخَبر والذي قد أفـزعَ الجميع، حيثُ قد وجِدَ شيءٍ غريب بِجانِب أحدىٰ العمائِر وهوَ وجود ما يُسمىٰ بـ "شِوال" ويوجَد بِداخلهُ جُثة قد تمَّ قتلُها، والأسوأ أنهُ قد تمَّ تقطيعها إلىٰ أجزاء وفصـل رأسِها عنّ جسَدِها، فزعَت المَنطِقة لِـ ذَلِكَ الحدّث الذي لمّ يأتي علىٰ بال أحد،الشُرطة في كُلّ مكان، الجميع يُفَكِر مَنّ الذي قد تجرأ علىٰ فِعل ذَلِكَ وخاصةً في رَمضان، يجلِس مُحمد بِجانِب جُثة صديقهُ والذي قدّ عَلِمَ أنهُ فارِس حيثُ قد أبلغت عائِلتهُ عنّ أختفائِهِ مُنذُ أيام، واليـوم وُجِدَ هكذا، ولا يزال التحقيقُ مُستمِر، وقد عُلِمَ أنهُ قد أختفـىٰ مُنذُ خمسةِ أيامٍا حَيثُ قد ذهبَ إلىٰ مُحاضرة الفيزياء ولمّ يعُد، ظلّ مُحمد يجلِس بجانِبهُ عبراتِهِ تسيلُ في هدوء، يتذَكر أيامهم سويًا، يتذَكر عِندما إخبرهُ أنهُ يشعُر أن الموت لـ قريبًُ مِنهُ، رفعَ رأسهُ حيثُ وجدَ كمال يقِف ويظهرُ عليهِ آثار الحُزن الشـديد، تحدثَ قائِلًا بحُزن شديد للغاية:-_قلبي معاك يا مُحمد، بإذن الله هتعـرفـو مين إللي عمل فيه كده، أنا زعِلت أوي بجد.
_هه هنعـرف يا كمال، كُل حاجه بتبان ومفيش حاجه بتستخبىٰ، أتفضـل علشان هينقـلوه علىٰ المُستشفىٰ.
ذهبَ كمال والذي كانَ يلعنهُ بِداخله، بينما يَقِف أكرم والذي كانَ يبكي وبِشدة، قد كان صديق فارِس، تحدثَ قائِلًا بِداخلهُ بحُزن شديد:-
_سامحني يا فارِس، مش هقدر أتكلِم أو أقول حاجه، أنا جبان سامحني.
وصل حديثهُ الداخلي إلىٰ مسامِع مُحمد حيثُ أنهُ كان يتحدث بِصوتٍ مسموع وبشـدة، نظرَ لهُ بِغموض، بينما قد جاءت سيارة الإسعاف، وقامت بِنقل فارِس، لكي يتم تشـريحهُ، ولمَّ يُشرح فَقد قُتِلَ وتمَّ تشريحهُ.
_________________________________وبعدَ مـرور أسبـوعان علىٰ ذَلِكَ الحدث دعـونا نَذهَب إلىٰ منـزِل مَلك، والتي كانت تَجلِس مع بسملة قائِلةً بدهشة:-
_يالهوي يا بسملة، أنا مش مصدقة لحد دلوقتي، معقولة فارِس يموت بِالطريقة دي، أنا هتجنن مين إللي مُمكن يعمل كدة مين بشـر يعمل ويقتِل بِالطريقة دي.
كانت بسمـلة في عالمٍ آخر، كانت تراهُ كُلَّ يومٍ، عشِقتهُ سِرًا لمّ تُخبر أحدًا تمـنّت لو أن الوقت يعـود وتُخبِرهُ، أفاقت على صوت مَلك والتـي قد كانت تتحدث قائِلةً بدهشة:-
_بت ساكتة ليه.
نهضـت بسملة قائِلةً بجمود:-
_لا مفيش أنا تعبانة مِن الصـيام، وعندي مُذاكرة كتير لما يحصل العزاء قوليلي ننزل سوا نـروح.
وذهبت سريعًا قبلَ أن تستجـوبها مَلك، بينما ظلّت مَلك جالِسةً، ولَكِن بعد ساعة قد جاءت والِدَتُها تُخبِها أن أكرم ينتظرُها بِالخارِج لِـيُخبِرها بِشيءٍ ما، دُهِشَت مَلك مِن تواجدهُ فَـ ليسَ لهما عـلاقة سِوىٰ أنهم زُملاء فقط.
خـرجت مَلك وجلسـت أمامهُ، بينما قد أخبرت والِدَتُها أن تتركهم، شـرعَ أكرم في الحديثِ قائِلةً بحُزن:-
_أنا طبعًا عارِف إنك مِستغـربة وجودي، لَكِن مفيش حد غيـرك أحكيله يا مَلك لو روحت وحكيـت لِـ مُحمد مش هيقـدرني ومش هيـشوف غير حق صاحبـة وهيعـرف إني كُنت عارف إن كُلّ دا كان هيحصـل.
تحدثت مَلك قائِلةً بدهشة:-
_أنا مِش فهمة حاجة قصدك أيه وإيه إللي تعرفه دا.
_كُنت من3أسابيع قاعِد في مُحاضرة الفيزياء،وكان ورايا شخص أسمه كمال الولد دا مشـهوربِـ سلـوكه السيء وأنه كمان بيشـرب مُخدرات وشلته كُلها كِدة، قبلها بِـ مُدة فارِس الله يـرحمه كان ضـربه علشان كـان بيعاكِس بنت إسمها بسملة، فَـ لما كُنت قاعد سمعتهم وهُما بيقـولو....
________________________________
أنت تقرأ
يوميات طالِبة في الثانوية العامة في رَمضـان
Short Storyبِفتاةٍ تحلُم بِـ الخامسة والتسـعونَ بِالمئة فَهل سوفَ تنتصِرُ علىٰ شبح الثانويةِ العامة أم لا! لِـ مَلك إبراهيم