~♕~
ظل جيمين متصلبًا في مكانه ينظر إليها بلا حراك مما زاد من إرتباكها، لكنها بدّل أن تصمت إستمرت في الحديث ظنًا بأنها ستطمئنه و تخفف عنه هول الصدمة بقول الحقيقة.
"أنجبت فخامتها ولي العهد بصحة جيدة، و لكن في المقابل ساءت صحتها كثيرًا، كانت تموت و هي ترشدني لباب سري من الجناح الملكي، كان عبارة عن نفق يؤدي إلى خارج القصر دون أن يتمكن أحد من رؤيتي... عندها سلمتني طفلُها آمرةً إياي بحمايته"
توقفت نتالي عن الحديث شاردةً في الطاولة تتمنى لو بإمكانها نسيان تلك الذاكرة المؤلمة و هي ترى الملكة ماري تتألم و هي تسلمها وريث العرش، خروجها من القصر باكيةً خائفة تجري في الغابة و هي تضم الرضيع إلى صدرها تاركةً ماري تلفظ أنفاسها الأخيرة قبل أن يخنقها الدخان الذي يتصاعد مع جدران القصر.
و عندما تعبت من الركض توقفت و صرخات الطفل تتعالى في الغابة بينما تنظر إلى الأفق حيث القصر الذي بقي خلفها يحترق بجثث أهلها و الملكة.
"هل تعنين بأنكِ تركتها حتى تلتهمها النيران في القصر و هي ما تزال حية؟"
رفعت نتالي عينيها من الطاولة بغير تصديق عندما سمعته يتكلم بهدوء.أرادت نتالي التحدث لكنها أجفلت عندما قاطعها بضربة على الطاولة و هو ينهض من مكانه فرأت العصا التي أسندها على الطاولة تسقط أرضًا محدثةً جلبة مزعجة.
لم يظهر عليه العرج و هو يمشي إليها بسبب الغضب الذي جعله كالمتوحش، كما أنها لم تظن يومًا بأن الملك جيمين يصبح على هذا الحال الغير المقبول لمكانته.أمسكها بياقتها جاذبةً إياها لتقف على قدميها صارخًا بوجهها،
"كيف إستطعتِي؟ كيف واتتكِ الجرأة على تركها تموت هناك ثم تخرجين من القصر؟! ""أنا توسلتها و حاولتُ مساعدتها... لكنها لم تكن تستطيع مرافقتي، فقد آمرتني بنفسها أن أدعها و أرحل، أرجو منكَ التفهم"
حاولت نتالي الدفاع عن نفسها تتمتم بتوتر،
غير مستوعبة لذلك القرب بينهما."كيف تريدين أن أفهم و أنتِ كان بإستطاعتكِ مساعدة زوجتي لكنكِ قمتِ بإنقاذ نفسكِ تاركةً إياها تحترق؟"
صرخ جيمين بذلك و هو يدفعها بقوة، تأوهت نتالي ألمًا لإصطدام ظهرها بقوة بالجدار و شهقت عندما قبض جيمين على رقبتها غارسًا أصابعه في بشرتها الشاحبة.كانت تختنق و ترى الموت في عينيه الجاحظتين، "أنتِ لا تعلمين ماذا فعلتِ بمجيئكِ إلي بكلتا قدميكِ، أنا سأقتلكِ، سأقتل بيدي الخائنة التي بسببها ماتت زوجتي"
كانت تريد التحدث و الدفاع عن نفسها تريد القول بأنها ترجّت الملكة ماري أن تحاول الصمود و مرافقتها، أرادت أن تصرخ بأن الملكة بنفسها هي من آمرتها أن تأخذ ابنها و تخرج بما أن ولي العهد أكثر أهمية.
أنت تقرأ
The Truth Untold || PJM
Fanfiction- هل تشعر بالأمان؟ في إنبثاق الضوء! أم أصبح هذا المكان عرين حيث تختبئ الوحوش؟ لا يمكنك الهروب أو النجاة من حمضك النووي فهو كل ما يحتويه دمك لم تكن يوما هدفا سهلًا! دقيقة واحدة أعرفك ثم بعده...