***
- Rosalia Pov -
فتحتُ عيناي فإذ بي في غُرفة طفولتي، وعلى الفور تذكرتُ أخي فنزلت إلى الأسفل بملابس نومي، كنتُ أرتدي ثوبً قصير أبيض اللون حريري الملمس وفضفاض، ولم أرتب شعري، كنت أبدو في حالة فوضوية تماماً، وفي الواقع أنا حقاً غير مهتمة بمظهري الخارجي.. كل ما أريده هو رؤية أخي وإحتضانه.
كان يجلس على أريكة بيضاء اللون في بهو القصر، وأمامه العديد من الحراس الذي وكما يبدو أنه يأمرهم بشيءً ما، لم أهتم لوجودهم وقاطعت حديث أخي بعناقٍ جعل من جميع الموجودين في البهو يغادرون تاركين لنا راحة الحديث.
فصلت عناقي وأخذ يربت على شعري بحنانٍ كما إعتاد أن يفعل في طفولتي، نيكولاس ليس مجرد أخً كبير بالنسبةِ لي، هو أبي وأمي وكل عائلتي، وهو الشخص الذي قام بتربيتي بعد وفاة والدينا، لم أستطع السيطرة على نفسي في تلك اللحظة فأخذت الدموع تتغلغل في عيناي وتتساقط وكأنها قطرات مطر، ومن يلومني... فهذا أول لقاءٍ لي بعد أن أرسلني إلى باريس وأبعدني عنه وعن كوريا لمدة خمسة سنوات وكل هذا بسبب عمله الخطير.
وبخني بشدة وأمطرني بعباراتٍ قاسية بسبب ما فعلته ليلة البارحة، عندما قررت وبسذاجة مفاجأته بعودتي، ولكني لم أكن أعلم بوجود عدوٍ وغد وقبيح سيخطفني ويحاول قتلي، أعتذرت لنيكولاس كثيراً وجعلته يسامحني، ولكنه بدأ يشرح لي عن خطورة عمله مجدداً وأخبرني بعدة تحذيرات وقوانين يجب علي إتباعها لأجل أن لا تتكر حادثة إختطافي فهو لديه الكثير من الأعداء غير ذلك الوغد.
مللت من حديث أخي وسرحتُ في أفكاري، أفكر وشيءٍ واحد قد سرق تفكيري، لم يكن سوى ذلك الرجل المهيب المغري... الرجل الذي لولاه لما كنتُ أجلس مع أخي الآن، عندما دخل إلى ذلكَ المصنعُ المهجور، وجعلهُ الحارس يجثو أمامي، حينها ولأول مرة تلاقت أعيننا، فأخذتُ أنظرُ إليهما وشيئاً ما قد جذبني فيهما، وصوته.. آهٍ من صوته.
لقد راقني وملّك تفكيري، راقني ما كان عليه من إثارة وجمالٍ وقوة، هو الرجل الوحيد الذي جعل مني عاشقة متيمة به...
كان أخي مُركزاً في حديثه ولم يتوقف للحظة فقاطعته دون إدراكٍ مني: مَـــن هُـــــــوَ؟
تعجب أخي مني ومن حديثي المفاجئ، لم أكن أهتم.. جلّ ما أريده هو أن أعرف من يكون عَشيقي وَرجُلي الأول والوحيد
- لقد أنقذني لوحده... مَـــــن يَــكـــون؟.
لم أستطيع التحكم في نبرة صوتي.. كُنت أتحدث بهيامٍ وكأنني ثملةٍ بعشقه.
أنت تقرأ
𝐓𝐎𝐗𝐈𝐂 𝐎𝐁𝐒𝐄𝐒𝐒𝐈𝐎𝐍 | 𝑱𝑱𝑲
Romantik"عندما تقع أختُ أكبر زعيم عصابة في حب مُساعد أخاها والرجُل البَارد الذي لا مَكان لِـ الحُب فِي قَلبِه" - أنتَ إنْتِشائي في وقتِ الغَسقِ، وأنتَ سببُ شَهوتي وإزدياد لَهيب عِشقي، يا حُبي الأبَدّي كُنتَ ولازِلتَ هَوّسي ماذا لو أحبت فتاة قوية جريئة ومدلل...