𝐓𝐎𝐗𝐈𝐂 𝐎𝐁𝐒𝐄𝐒𝐒𝐈𝐎𝐍 | 𝑱𝑱𝑲

𝐄𝐲𝐞𝐬 𝐂𝐨𝐧𝐭𝐚𝐜𝐭 | 𝐂𝐡 𝟏

***

في غُرفة كبيرة وواسعة، مُظلمة وكئيبة، تفوح منها رائحة قذرة، الدماء تسيل، والجو بارد، السماءُ غائِمة وتجمعت فيها السُحب السوداء، وعلى الرغم من هذا الطقس البارد كَـ قطعة الثلج كان جيون الشخص الوحيد الذي يَشعرُ بالحر الشديد والعرق يتقطر مِن جسده، عاري الصدر بارز العضلات، بشعرٍ شبه مبلولٍ بسبب العرق.

مُنهالاً على كيس مُلاكمته بضرباتٍ عنيفة وقاسية، خالية من أي مشاعر، وبكل قوة جسده أخذ يضرب ذلك الكيس بدون رحمة والدماء تتقطر منه حتى توقف عن الضرب وأخذ يرخي قبضة يديه، أشار بإصبعه فتقدم أحد الحراس وأعطاه منشفةً ناعمة فأخذ يمسح عرقه وصدره ينتفخ ويعود كما كان، يلهث والتعب قد أخذ من جسده كل ما أخذ، فأمسك بقارورة الماء وصبّ مُعظمها على شعره وبحركةٍ منه راح يحرك رأسه نافضاً الماء عنه، كان كُتلةِ إثارة بكل معنى الكلمة

- إفتحهُ.
هتف يخاطب أحد الحراس بينما يُشير إلى كيس المُلاكمة الذي بدأ يتقطر منهُ الدماء بكثرة.

فأنحنى ذلك الحارس إحتراماً لجونغكوك وهمّ مسرعاً وفتحهُ، وإذ يسقطُ منه جسد رَجلٌ مقيدً بإحكام وفمه مُغلق، كانت ملامحهُ غير واضحةً بسبب التشوه الذي قد حل به والدماء تملؤ جسده، وضع ذلكَ الحارس إصبعهُ على أنف الرجل ولكنه لم يكن يتنفس فهز رأسه نحو جونغكوك بمعنى "الرجلُ مات"

وببطئٍ أقترب جيون نحو جثة ذلك الرجل وأدارهُ بقدمه وهمهم بصوتٍ عميق وخشن:
- هذا هو مَصير أيِّ كلبٍ يُعلن وفاؤهُ لِـ أحدٍ غَير صَاحِبه!

وضع المنشفة على عنقه وإستدار ليُغادر ولكنه توقف ليضيف ويديه تداعب شعره: ألقو جثته لِلكلاب أمثاله.

فَـ غادر من المقر متوجهاً لغرفته، عِلماً أنهُ يقيم في قصر نيكولاس وله مكانته الخاصة في القصر، وأيضاً مقرهم ومقر أعمالهم من ضمنِ القصر.

دخل لغرفته وأخذ حماماً سريعاً، وبعدها إرتدى جاكيته الأسود الجلدي وبنطال أسود عسكري كثير الجيوب، وقام بِـ رفعِ شعره داكن اللون للوراء وأخذ يرتدي نظارته، وماهي لحظاتٍ حتى خرج من غرفته متوجهاً نحو غرفة نيكولاس وهذا لأنهُ طلب لقائه.

وهناك دخل جونغكوك إلى غرفة سيده وقام بالإنحناء له وبعدها هتف:
- سيدي لقد طلبتني.. هل هناكَ شيئاً مُهم؟ كما تعلم لقد قتلتُ الخائن الذي كان يُعطي معلوماتنا لذلكَ الوغد، هل حدث شيء جديد يخصهُ؟ أنا بالفعل أخطط لقتله ولكني أحتاج الوقت سيدي.

وبنبرة هادئة وإبتسامة عريضة أخذ نيكولاس يقول:
- جي كيه... جي كيه..، لهذا السبب أُميزكَ عن الجميع، ولكني لم أطلبكَ لأجل ذلكَ...

نظر جونغكوك إليه بتساؤل وأخذ الآخر ينظرُ إلى ساعته وما بها ثوانٍ حتى كسر الصمت بقوله:
- بعد ساعةٍ واحدة فقط، ستصل أختي الصغيرة من باريس، وأريدكَ أن تحضرها من المطار سالمة.