الفصل الرابع والثلاثون : مشاكل الماضي

135 18 4
                                    



"هلا ذهبنا ؟" غطى صوت يونغي  الغرفة بأكملها حيث ينتظر جيمين الآن الشخص الآخر.

"أجل." هتف لفترة وجيزة وهو يقف وينظر إلى الشخص الذي أمامه والذي جعله فوراً يقوم بلف وجهه إلى مظهرٍ مُرتبك.

يرتدي يونغي قميص بولو أبيض اللون ومدسوس داخل بنطاله مع أكمامه المُشمَّرة للأعلى والتي تبدو أنيقةً للغاية حيث تتطابق بوضوح مع أسلوبه الخاص وتنضح بالتأكيد بحضور آسر بمجرد النظر إليه. شعره فوضوياً قليلاً بينما عيناه الآن تحدقان بعمق في عينيه والتي جعلت جيمين يعضُ شَفَتَهُ وينظر بعيداً عن نظراته.

لاحظ يونغي الصلابة المفاجئة للشخص الذي أمامه والتي جعلته يتكلف بابتسامة فوراً. "جيمين؟" سرعان ما خرج الآخر من أفكاره المترددة وتجاهل عدم ارتياحه.

"ماذا؟" نظر إليه في حيرة بينما أعينهم مغلقةً على
بعضها البعض.

"هل أبدو جيداً ؟ ما رأيك؟" كشر يونغي بهدوء وهو
يحرك حاجبيه نحو الآخر. كان يحاول فقط إغاظة جيمين ولكن الآن بعد أن رأى وجنتيه الوردية مجدداً بسبب كلماته، شَعَرَ بالسعادة.

" أ - أجل... دعنا نذهب. " اندفع جيمين بسرعة إلى الباب بسبب الإحراج وخرج إلى الخارج حيث تبعه يونغي فقط بابتسامته المرحة. لقد بدى متوتراً حقاً. هز يونغي كتفيه بضحكة مكتومة وأغلق باب منزله.

" يمكنك فقط اللحاق بسيارتي في طريقك إلى الشركة منذ أنك أحضرت سيارتك." أشار يونغي إلى ذلك دون أن ينظر إلى جيمن وهو يشق طريقه نحو سيارته الخاصة.

"م - ماذا ؟ " قال جيمين بنفس ثقيل دون أن يدرك حتى الكلمات التي قالها للتو

'ما كان يجب أن أحضر سيارتي في الطريق إلى هنا' أصيب بالذهول من أفكاره المفاجئة وسرعان ما ندم عليها بينما يشتم نفسه داخل عقله.

" أجل، بالطبع. " ابتسم وهو يقترب بسرعة من سيارته المتوقفة على مقربة من المنزل وتنفس الصعداء. ما هذا بحق الجحيم؟

كانت القيادة إلى الشركة المعمارية سلسة حيث كانت
سيارة جيمين تعمل كموكب حماية يتبع بها بصمت سيارة يونغي من الخلف. إنه يعرف جيداً مكان وجود الشركة ولكنه كان مشغول البال للغاية منذ لحظة واختار عدم إخبار يونغي أنه ليس من الضروري اللحاق به لأنه يعرف الطريق.

بمجرد خروجهم من سياراتهم، يخطو يونغي على الفور في طريقه لجيمين فقط حتى يتمكنوا بالفعل من دخول المبنى معاً.

"هلا ذهبنا ؟" أومأ جيمين رداً على ذلك عندما اقترب كلاهما من الشركة والتي جعلته يأخذ نفساً عميقاً ويتنهد.

'هل هي حقاً فكرة جيدة أن آتي معه ؟ لماذا حتى أردت الذهاب إلى هنا؟'

"يونغي!" يسمع جيمين على الفور شخصاً ما يصرخ من الداخل بمجرد دخوله في الردهة. سرعان ما هز كتفيه وهو يلاحظ المهندسة المعمارية بام قادمة إليهم ووجهها يشع بهجة. أعتقد أن هذه ليست فكرة جيدة بعد كل شيء.

في هذه الحياة : YMحيث تعيش القصص. اكتشف الآن