ضوء الشمس الساطع الذي إخترق غرفتها الفوضوية،
و صوت المنبه المضجر الذي خرب عليها حلمها المخل حيث كانت تقبل فتى ذو شعر أصفر بعمقفتحتْ أعينها الزمرديتنين بعدما لم تستطع إيجاد المنبه لإطفائه لتمسكه فور إيجاده و ترميه بقوة بينما تلعن و تضرب جسدها على فراشها ذو اللون الازرق السماوي
تنهدتْ بعمق لترفع جسدها لكنها إستلقتْ ثانية تمسك رأسها بقوة بسبب آلام ثمالتها في الليلة التمردية السابقة
شتمتْ ثانية كعادتها الصباحية،لتبحثَ بدرجها بعيون ذابلة تطلبُ النوم أكثر عن دواء إزالة الثمالة لتبتلعه و تجلس لمدة قصيرة تسترجعُ قوتها تنظر حول غرفتها الكارثية
حيث ملابسها و ألعابها مرمية بكل ركن بتلكَ الغرفة و فراشها الفوضوي كأنها كانتْ تحارب بدل النوم عليه
تنهدتْ بثقل لتنهض بمساعدة الحائط متجهةً نحو الحمام،نزعتْ ملابسها لتدخل تحت الماء الساخن مظهرة إبتسامتها الجميلة
إنه النعيم،كأنها عادة للحياة ثانية و رأتْ أن يومها أصبح جميلا،لكن هذا الظنُ لم يطل
جففتْ شعرها و أحاطتْ جسدها بمنشفة وردية لتتجه نحو خزانتها،لكنها صرختْ ضاربة رجلها بها لتصرخ بألم قائلة
"اللعنة على هذا اليوم،نسيتُ غسل ملابسي الدراسية"ضربتْ رأسها عدة مراتٍ بالخزانة لتبتسم فور تذكرها ملابسها للعام السابق لتنزل لأحد الدروج الذي تسميه"درج الذكريات" فكل أغراضها القديمة هناكَ و قد حالفها الحظ و وجدتْ تنورة مدرستها
إرتدتها بصعوبة لأنها مشدودة تبينُ كل مفاتنها مع قصرها الشديد جاعلاً منها تشتم ثانية بينما ترتدي سترتها البيضاء مع بعض الوردي عليها
رفعتْ شعرها البني المائل للصفار على شكل ذيل حصان مخرجة بضعًا من غرتها،وضعتْ بعضا من مرطب الفراولة للشفاه مع رشة من عطرها المفضل بنكهة الفانيلا لتحملَ حقيبتها الوردية مع هاتفها ذو الخلفية الطفولية تنظر للساعة
و هاهي لعنة أخرى تفر من فمها بينما تركض على الدرج لتستقبلها والدتها بشطيرة فتأخذها الأخرى و تضعها بفمها تلبس حذائها الوردي بإهمال تكمل الركض نحو حافلة تدعي أن لا تفوتها
و أخيرًا شيء بهذا اليوم التعيس تحقق لفتاتنا التي دخلتْ تلكَ الحافلة و جلست بجانب فتى يلبس نفس لباس مدرستها
تنهدتْ براحة لتكمل أكل شطيرة أمها اللذيذة و تبعثُ رسالة لها
"وداعا أمي،و شكرا على الشطيرة"