ep|3|

8 3 49
                                    

عادت إلى مهمتها في التنظيف لكن يبدو أن عقلها يفكر في شيء آخر يقودها للجنون فهاهي تضرب رجليها بالهواء بينما تشتم تحت أنفاسها و تشد تنورتها للأسفل تنظر حولها هل هناك مشاهد قائلة بينما وجهها قد إحتلته تلك الغيوم باللون الأحمر القاتم
"ذلك الغبي المنحرف"

لتضرب رجلها بقوة بينما تزفر لأن عقلها لا ينفك على ذلك الحادثة السابقة

|سابقا|

قهقه الآخر بخفة على ظرافتها ليفتح الباب قاصدا الخروج لكنه عاد ثانية لتشهق هي ناظرة له بعيون متسائلة
"نسيت إخباركِ"

رفعت حاجبها نحوه بعيون فضولية نابسة
"ماذا؟"

إبتسم بجانبية قائلا
"لا تتراقصي و أنت ترتدين تلك التنورة"
ليهمس بإبتسامة عريضة قائلا بينما يؤشر نحو فخديها
"إنهما مثيرتان"
و فور قوله لذلك خرج غالقا الباب غير مهتما لتلك التي تجمع كل دم جسدها بوجهها ليقهقه بإنتصار و يبعثر شعره متوجها للخارج

|في الوقت الحالي|

تمتمت تعيد ما قاله سابقا لتعبس على غير عادتها و لكي تتخلص من ذلك الغضب صرخت بقوة
"ذلك اللعين المنحرف"
لتضع سماعاتها و ترفع الصوت لآخر مراحله كي تتبدد معه تلك الكلمات التي تتردد بذهنها بدون توقف جاعلة منها تنزعج أكثر لعدم قدرتها على الرد

خرجت من تلك الثانوية بوجه عبوس و مكشر على غير عادتها،فرغم أن ماري يتعكر و يتغير مزاجها بسرعة إلا أنها لا تبقى فترة طويلة محافظة على ذلك المزاج السيء

لكن ليس مع ذلك الأشقر الذي سيفقدها أعصابها بتصرفاته و كلماته،حتى أنفاسه أصبحت تزعجها من الآن

فرغم محاولاتها الغير منتهية لنسيان ما قاله لم تكف تلك الجملة
"إنهما مثيرتان"
تتردد في عقلها لتصرخ فجأة و هي داخل الحافلة المملوئة بالركاب و من بينهم ذلك الذي يتأمل ملامحها المنزعجة و يديها التي غطت اذنيها،و هو عالم بسبب حالة الصرع التي قد أصيبت بها،فهو مسببها

إستوعبت ما فعلته بعدما رفعت رأسها لترى العيون التي تحدق بها و الافواه التي تتحرك تهمس لبعضها و قد إستوعبت انها لم تصرخ داخليا جعلها هذا تخفي وجهها المحمر خجلا بحقيبتها و تضغط على الصوت أكثر لكي تتجنب سماع تهامساتهم

قهقه الآخر بخفة على ردة فعلها ليقف فوقها ممسكا بأحد الأعمدة هناك واضعا سترته السوداء علي و من شدة خجلها هي لم ترى من الفاعل بل شدت تلك السترة اكثر لتغطي نفسها ففي الوقت الراهن هي تتمنى دواخلها أن تنشق الارض و تبتلعها من الإحراج

•~خَــــطَـــأْ•~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن