أنتَ عليكَ أن تَموت.. لَا يَجب أن تَبقىٰ علىٰ قيد الحَياة فلتَمت
كَان يَلف يَديه حَول عنقه بِقوة يَخنقه كَاد المسكين أن يَموت لَولا أنَه تَركه بِخبث يُعاود إستِرجَاع أنَفاسه وَ أعَاد خَنقه بِقوة أكَبر مِن سَابقَتها..
لااااااا
صَوت صُراخٍ دوىٰ غُرفَة النَوم تِلك لِيجتمع علىٰ أثَرها الخَدم وَ بعض الحُراس يَتفقدُون سَيدهم الذِي لَا يَعلمُون عَن حَاله شَيء..
هُو بَات يُهلوس كَثيرًا مُؤخَرا..
لَا يَستطِيع النَوم دُون تَناول المُنوم..
وَ هذا خَطير..
خَطير علىٰ صحتِه..
إنـه يَقتل نَفسه بِبطِئ فَما خَطبه!!
سَيدي هَل أنتَ بِخير؟.
صَوت أحَد الخَدم أيقَظه مِن ذِكريَات كَابُوسِه الشَنيع..أو بِجملة أخرىٰ...
مَاضيه الألَيم!!
رَاح يَمسحَ علىٰ رَقبتِه كَأنه يَتحسس آثَار الخَنق لِينطق بَعد صَمت طَويل مُطمئن الخَادم الذِي يَنتظر إجَابتَه.
أنَا بِخير أولِيڤر لَا تَقلق عَلي.
تَفضل سَيدي إشَرب بَعض المَاء.
أمسكَ الكَأس بِأنامِل مُرتَجفة لِيقع أرَضا مَغشِيا عَليه.
قَبل خَمسٍ وَ عِشرين سَنة.
جُونغكووك.. بنِي هَيا لِتتناول غَدائكَ
أتَىٰ ذَاك الصِغير ذُو الخَمس سَنواتٍ رَاكضا مَا إن سَمع نِداء وَالدتِه مُلبيًا إياه.
فَلتغسِل يَديك أنَظر إنِها مَليئة بِالطِين.
حَاضِر أمِي.
ركَض للحَمام لِيغسَل يَدَيه جَيدا و أثنَاء ذَلك سَمع صَوت صَراخ وَالدتـه يَملأ الأرَجاء لِيركَض بَاكِيا يرىٰ مَا خَطبها..
ذلَف الصَالة لِيجد وَالده وَاقعًا أرضا مُفارقا الحَياة والدِماء تمَلئ جَانبِيه و ذلكَ الرَجل المُلثَم يَمسكَ والدتَه يَجرها خَلفه
أتَرك أمي أيَها الرَجل الشِرير.. دَع أمِي وَ شأنـها..
أنت تقرأ
You and me.
Novela Juvenilيُقال أن الخَير دَائِما يَتغلب علىٰ الشَر.. لكِن.. هَل سبق و أن إنَقلبت المَوازِين لِصالح الشَر؟
