الملخص : ينتقل رجل مجهول الى احد الشقق السكنية ويلتقي بشخصين يسكنان فيها بالفعل .. احدهما متطفل يقوده فضوله لاكتشاف ما يخفيه هذا المجهول ..
عندها تتضح له امور كان ليتمنى لو لم يكتشفها .. فماذا يحدث له ..؟ وما الذي استطاع اكتشافه بالتحديد ؟ وما الهدف...
تنوية 📣 / يرجى قراءة ملخص القصة قبل البدء في قراءة الفصل الاول منها من فضلكم ✨
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
القى الليل بستاره لينخفض ضوء القمر بسبب تكاثف الغيوم التي غطت السماء معلنةً انتصاف الليل على تلك المدينة الصاخبة والتي سرعان ما عمها الهدوء والسكينة .. بتثاقل .. ما يزال ذلك الرجل ذو الثالثة والعشرين ربيعاً حاملاً حقيبته السوداء في يده و يمشي في الطريق المؤدي الى مسكنه يجر قدميه بتملل .. يشعر بخيبة امل كبيرة تجتاح صدره بسبب عدم تحقيقه للصفقة التي عمل جاهداً لاجلها ..
عند وصوله الى وجهته وقف امام باب شقته يرفع خصلاته السوداء عن وجهه بعينين سارحتين وفارغتين من الحياه .. اغمضهما مجدداً وهو يزفر نفساً طويلاً محاولاً كبح نفسه عن الصراخ بأعلى صوته واخراج ما يحويه صدره ..
وضع المفتاح في القفل واداره ليدخل الى شقته واخيراً ويغلقها خلفه .. قام بخلع حذائه وتركه بإهمال ثم القى بحقيبته على الارض ونزع معطفه وسار نحو الخزانة ليقوم بوضعه داخلها .. لكن قبل وصوله اليها تفاجأ بصوت صرير الاريكة فلتفت نحوها ليرى ظلاً اسود يتحرك فوقها ..!!!
" سحقاً ! " صرخ بها فزِعاً وهو يقفز خطوةً للوراء واضعاً يده على صدره محاولاً استعادة انفاسه التي بدت وكأنها تهرب منه من شدة ارتعابه .. فهو يسكن وحيداً في شقته وارتعابه مبرر بالتأكيد..!
مد ذراعه للخلف وبالكاد استطاعت اصابعه الوصول الى مفتاح الضوء بعد مدة من التخبط وقام بتشغيله بخوف وعيناه مثبتتٌ على ذلك الشيء .. ليتفاجأ بمن اعتدل في جلوسه فوق الاريكة مدعياً البراءة ينظر نحوه بابتسامة واسعة وهو يفرك احدى عينيه : " اهلاً بعودتك يا عزيزي اين كنت طوال الليل لقد قلقت عليك كثيراً " لقد كان ذلك هو صديقه الاشهب المتطفل ساتورو ..
اشتعلت نيران الغضب في عيني سوغورو فرمى ما كان يحمله في يده على من هو مستلقٍ على اريكته بكل انفعال .. ولم يكتفي بذلك فادار نفسه للخلف ثم عاد مجدداً ولكن هذه المره حاملاً حذاءه الذي كان قد خلعه مسبقاً امام الباب وقام بتوجيه رمية سريعة وقوية ليصطدم برأس الاخر والذي وضع يده على جبينه واخذ يتأوه الماً بينما سوغورو يصرخ في وجهه : " ساتورو ايها الوغد المتخلف ! كدت تتسبب لي بسكتةٍ قلبية ! ماذا تفعل في شقتي اثناء منتصف الليل بدون ان تخبرني مسبقاً !!!!!؟ "
