Depth|عمق

39 12 19
                                    

في بستان الذكريات، ترقص أشجار الماضي برقة، تنثر أمواج الحنين عطرها في كل زاوية، وتتغنى الورود بألوان الذكرى، فتتناغم الأحلام والأماني في رقصة لا تنتهي، تحكي قصة حياة مليئة بالحب والأمل والتجارب.
.
.
.
.

"هل سأراكي مجددا "
قالها بعدما إعادته اديلايد إلى الشاطئ مجددا
" نعم ، سأنتظرك هنا غدا

وبينما كانوا يتبادلون العهود والوعود، اندلعت عواصف البحر في الأفق، مثل رقصة الأمواج التي تصطف وراء بعضها البعض. اندفعت السحب الرمادية بسرعة على الساحل، وهبت رياح قوية تتلاطم مع أمواج البحر.

في هذه اللحظة، بدأت أديلايد تتلاشى أمام عيني إيثان كالرمال التي تنساب بين أصابعه. أصبحت صورتها ضبابية، وصوتها يتلاشى مع هدير الرياح.

"أديلايد! انتبهي " صاح إيثان، لكن العواصف غطت على صوته، وتلاشت أديلايد بين الأمواج.

لكن على الرغم من الظروف القاسية، لم يفقد إيثان الأمل. تمسك بذكرياتهما المشتركة ووعودهما لبعضهما البعض، وعلق على أمل اللقاء مرة أخرى في يوم غير بعيد.

وهكذا، تلاشت أديلايد في عواصف البحر، وبقي إيثان ينظر إلى الأفق بعيون مليئة بالأمل، متطلعًا إلى اللحظة التي يلتقي فيها بحبه مرة أخرى، سواء كانت في عالم البحر أو في عالم الأحلام.

في اليوم الذي يلي العاصفة، عاد إيثان إلى شاطئ البحر بقلب ينبض بالترقب والقلق. كان ينتظر عودة أديلايد، متأملاً الأفق بفارغ الصبر، وعندما ظهرت أديلايد أخيرًا، لاحظ على وجهها بعض الخدوش وآثار العاصفة.

اندفع إيثان نحوها بسرعة، قلقًا عليها ومحاولًا التحقق من سلامتها. "أديلايد، ماذا حدث؟ هل أنت بخير؟" سأله بصوت يكاد يكون متوترًا.

ردت أديلايد بابتسامة خافتة، "نعم، أنا بخير، إيثان. كانت العاصفة قوية قليلاً، ولكنني بخير الآن." ثم أضافت بلطف، "لقد اشتقت لك كثيرًا."

شعر إيثان بالارتياح عند سماعه كلمات أديلايد، ولكنه لا يزال يشعر بالقلق تجاهها. "أنا فقط قلق عليكي، أديلايد. لا أريد أن تتعرضي لأي خطر."

أخذت أديلايد يد إيثان برفق وقالت بطمأنينة، "أنا هنا معك الآن، إيثان. لا داعي للقلق. سنواجه كل التحديات سويًا، كما فعلنا دائمًا."

وهكذا، واصل إيثان وأديلايد رحلتهما سويًا، متحدين كل التحديات ومواجهين كل المخاطر بثقة وحب.بينما كانا يتجولان داخل الشاطئ، تعالت أصوات الأمواج وهمس الرياح، مما أضفى على الجو لمسة من السحر والهدوء. وفي لحظة من الصمت، قالت أديلايد بلطف، "إيثان، هل تعرف أن لدي شيئًا لأخبرك عنه؟"

رفع إيثان حاجبيه بفضول وقال، "ما الذي تريدين أن تخبريني به، أديلايد؟"

أخذت أديلايد نفسًا عميقًا وأجابت بجدية، "أريد أن أقول لك أني أحبك، إيثان. أحببتك منذ اللحظة التي التقينا فيها ولن أتوقف عن حبك أبدًا."

تأمل إيثان كلمات أديلايد بعمق، ثم احتضنها بحنان وقال بصوت هادئ، "وأنا أيضًا، أديلايد. لقد وجدت الحب الحقيقي في قلبك، وسأحميك وأحبك طوال حياتي."

وفي هذه اللحظة، شعرت أديلايد بالسعادة الباهرة والطمأنينة، إذ كانت تعلم أنها وجدت شخصًا يحبها بصدق ويقف إلى جانبها في كل المحن والفرح.
لكن ما لا يعرفونه أن لحظه سلامهم تلك لن تدوم وتنتهي بسلام أبدا ،
لأن هنالك أعين حمراء تترقب كل حركه لكليهما منتظرا الحدث الأهم وهو يجهز مكيده لهم ....






انتهى

(*^▽^)/★*☆♪

اكمل ولا لا ؟

تنصحوني أغير فيها حاجه ولا اسيبها زي ما هي

Sea: Kingdom of Crystallia حيث تعيش القصص. اكتشف الآن