back !|عوده

15 8 4
                                    

جمالٌ يحتلني وكلماتٌ تغزوني انفاسكِ لحنٌ يسكرني ونبظاتك اغنيتٌ كم اهامتني عشقً اكثر كلما اتخيلها

كم أهمّني عشقكِ، فهو يمنحني الحياة بألوانها الزاهية وأشجانها العميقة. كلما أغوصت في تخيّله، أجد نفسي مغمورًا بالسعادة والإثارة، وكلما تلاقيتُ بنظراتكِ، تزهرُ في داخلي مشاعر الحب والوله التي لا تُضاهى.

.
.
.
.

بصمت مقطوع، تفتح الأبواب لتعلن دخول الأمل أو اليأس،
ولكن في هذا السياق، كانت الفزعة تسيطر على الجوانب المظلمة من الغرفة.

أديلايد تحاول الوقوف بينما يتدفق الخوف في عروقها مثل نهر جارف لا يمكن وقفه.

يتقدمون،

يتدحرج الزمن ببطء كالصخرة المتدحرجة

وهم ينظرون إليها بتوتر.

"هل أنت قريبته؟"

يستفسر الطبيب، يلقي نظرة سريعة نحوها، فتومئ برأسها بسرعة.

"لقد فقد الكثير من الدماء، وتعرض جرحه للتلوث بشكل خطير، لقد فعلنا ما بوسعنا."

تلك الكلمات تتسلل إلى أعماقها، تتردد في أذنيها مثل نبضات قلبها المتسارعة.

هل كانت هذه النهاية؟ هل رحل إيثان،
تاركا وحيدة في هذا العالم المظلم؟
هل تركها لتواجه الغد بلا دفاع؟
هل هي الآن مفترق طرق،
تصارع الأمل المتلاشي واليأس الدامي؟

ما لم تعلمه أديلايد، أن ذلك الصمت القاتل،

كان قبلة لبداية قصة جديدة،
حيث ينبض الأمل ويستند اليأس، وحيث تتجلى قوتها الحقيقية في مواجهة الظروف القاسية.
شعرت أورورا بعدم تحمل وقوفها وبانزلاق جسدها فسارعت تمسكها جيدا وتنزل على ركبتيها بها،
تقدر أن ذلك الخبر ليس سهلا لتتحمله وحدها، فهي أكثر من يعلم
الفقدان

"إيثان حي."

هذه الكلمات ترتسم ببطء في عقل أديلايد، كلمات تنير ظلام اليأس وتجلب قطرات من الأمل إلى قلبها المكسور.

"اهدئي- من فضلك- لم أقصد ما فهمتيه ، لقد نجى ونشكر الإله على هذا لكن فقدانه للدماء سيجعله في حاله سكون لفترة"

أردف الطبيب بسرعة يحاول تصحيح حديثه فور رؤيته لحالتها
كلام الطبيب يتلاشى مع الخليط المرير من الأفكار والمشاعر في عقل أديلايد.

هل كان الأمر مجرد خطأ؟
هل كانت هذه الكارثة نتيجة للسوء الحظ؟
أم أن هناك شيئا أكبر وأعمق وراء كل هذا؟

Sea: Kingdom of Crystallia حيث تعيش القصص. اكتشف الآن