9/4/2024

79 6 0
                                    

الهروب من الدنيا أحس وكأنني شخصاً غريب بهذا الكون،
أقف وحيداً عاجزاً أمام حياتي وزهرتَ شبابي.؟
أُحدقُ علىَ أحلامي وهيَ تُلوَّحُ لِي بِمِعَطفِيها الحزينُ، وكأنها تُودعنّي إلى أجلٍ بعيد.؟ في كل يوم أحسُ بأن هُناك شيءٍ ما يُغادِرُني أحسُ وكأن أجزاءِ
تختفي مني رويداً رويدا وكأنهَا تهربُ إلى شخصاً ما.؟
حتى خلوتي التي كنتُ أُحبُها وإنزوي بها في دُجَى اللَّيْلِ
لِتُبَادلُني الحديثُ مع نفسي وتُهدأ رابط جأشي،
باتت تَوْجُلُنِي بشيئاً من الخيال الحسي الذي يُزعز
سَكِينَتِي، هُناك فرار من واقعاً نحيرُ غَبيبُ، لُغَتِي، حروفي، كلماتي، سطوري، صوتي، فصاحتي، نثري، بلاغتي، أدبي أخلاقي، صبري، عزمي، شغفي، أرتياحي،حدسي، عقلي، جميعهم يريدون التحرر منّي، إرتِبَاكٍ في ذاتي وكأن الريحُ تحتي، السعادةُ قد هاجرت مُدنّي تاركةً ورأُها شيئاً إسمهُ التعاسة،أيامي مجروحةًٍ من سيف القدر.؟
الحياةُ ضدي والزمانُ يَحْزُنُنِي حتى الهواءُ يَخذُلُنِي..؟
كل شيءٍ حولي يَكرهُنِي حظي، وقتي،مكاني،نومي،صحوي،
أكلي، شُربي، شعوري، إحساسي،حتى ذاتي وكأن لا قسمةَ
لي في "هذهِ الأرضِ"كل شيءً هنا يقسو عليا، ماضيَ،
حاضري، مُستقبلي، تفكيري، تخيلي،وهمي، واقعي، كبريائي،حتى دقاتُ قلبي تَمُنَّ عليا بِنبِضِسمائي حالكة،
وراضي قاحلة، جسدي هزيل، وبدني نحيل..! وروحي متعبة تُغادرني من حين الى آخر باحثةً عن ترياق لها
أنني حبيس هُنا ومُكَبلً بقيود القدر.

"𝐏𝐚𝐢𝐧"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن