Cold war /BSD/🔪

لماذا تقحمني بمشاكلك؟

P.o.v Writer:

ابتسمت إليس مثل الشيطان.
-إليس: إنها الأوامر، وانا نفذت.
رمقها دازاي بنظرات إخترقتها قبل أن يرميها على الجدار بقوة، لكنها لم تتأثر عندما إصطدم ظهرها بالجدار، وقفت بسهولة و نفضَت ملابسها وابتسمت وهي تقول.
-إليس: دازاي كن، موري يناديك لمكتبه، و صديقك ايضا يمكنه الدخول.
رمش تاتشيهارا الذي لا يفهم شيئا وتبع دازاي الذي دخل مكتب موري. عندما دخل دازاي قابله موري الذي يتكئ على المكتب و يطوي يديه على صدره.
-موري: لقد تأخرت دازاي كن...لذلك ستعاقب.
سُمِع صوت تقطيع و تجمد دازاي قبل أن يُوجِه نظره للأسف، تدحرج رأس تاتشيهارا واصطدم بقدم دازاي و حدقت به المحجر الفارغة لعينين تاتشيهارا الهامدة. توسعت أعين دازاي و تراجع للخلف، تعثر، وسقط على جسد تاتشيهارا الهامد. "رأسه مفصول عن جسده" لم يستطع دازاي تحمل هذا المشهد و بدأ يفرغ ما في معدته. ابتسمت إليس ووقفت امام موري، كانت ملطخة بالدماء.
-إليس: تمت العملية...رينتارو.
حدق موري بإبتسامة هادئة في دازاي الذي لم يتوقف عن التقيء.
-موري: جميل...
.
.
.
.
كان نيكولاي يمشي خلف تشويا بعبوس و هو يفرك خدّه الذي إنتفخ بسبب الصفعة التي تلقاها من تشويا.
-نيكولاي: هذا ليس ممتعا، ليتني ذهبت مع دوس كن⁦ ♡
قلّب تشويا عينيه وتجاهله ببساطة.
-تشويا: هذا لايهمني...كل ما يهمني هو لماذا لم يشغل دازاي و تاتشيهارا الضوء؟
ابتسم نيكولاي و عاد حماسه.
-نيكولاي: أليس الأمر واضحا! (رفع المضرب في الهواء) لأنهما قد تحولا إلى زومبي~
شحب وجه تشويا و نظر الى نيكولاي من فوق كتفه.
-تشويا: لا أضن...
-نيكولاي: المهم قد وصلنا إلى الكافيتيريا! لنأخذ جميع السكاكين!!
-تشويا: هل يمكنك التوقف عن الصراخ! أنت صاخب جدا!!
-نيكولاي: عندما تتوقف عن كونك مملا! سأتوقف عن التحدث بصوت عال!!
توقف تشويا امام باب الكافيتيريا واستدار الى نيكولاي بغضب.
-تشويا: فقط إخرس!! أنت غبي جدا!! صوتك العالي سيجذب إنتباه الزومبي!
-نيكولاي: هل نسيت نفسك! أنت أيضا تصرخ!!
بشجارهم العالي، إلتفت إليهما مجموعة من الزومبي لم يكن عددهم اكثر من سبعة. عندما لاحظ تشويا مجموعة الزومبي التي تقترب من خلف نيكولاي، امسك نيكولاي من كمّ قميصه و دخلا للكافيتيريا وأغلق الباب خلفهما.
رفع نيكولاي حاجبه وسأل بسخرية.
-نيكولاي: تلعب دور البطل؟
-تشويا (ينظر للجانب): ليتني تركتهم ليأكلوك.
حدّق به نيكولاي قبل أن يتجاوزه ويدخل المطبخ، تبعه تشويا بصمت وشاهده يختار بين أنواع السكاكين.
-نيكولاي: سيكون هذا رائعا! ستصبح مدرستنا دموية مثل الأفلام الكورية!
شحب وجه تشويا مجددا و نظر للسكاكين
-تشويا: أنا لااريد أن افعل هذا...
نظر إليه نيكولاي و تنهد.
-نيكولاي: هاااه~ أخبرتك أنك ممل، فقط دعنا الآن نصعد للطابق الثالث لنعرف سبب عدم تشغيل الكهرباء. أنت فقط لاتفعل شيء... (صمت قليلا قبل أن يكمل بحماس) أنت اتبعني وانا سأحارب الزومبي وسأحميك! هاهاها..!
-تشويا: غبي..💧
نظر تشويا من حوله و إبتسم.
-تشويا: إسمع بما أن الطباخين غير موجودين..مارأيك أن نأخذ بعض الحلويات وما نريده!
ابتسم نيكولاي بشكل شيطاني و أظلم وجهه.
-أريد تفاحة..و خبز الشكولاطة وايضا-
-فهمت فهمت...المهم أن نستغل هذه الفرصة، لأن الزومبي تجمعوا أمام بوابة المدرسة ولا اظن أننا نستطيع الخروج بسلام، و السماء تمطر.
شحب وجهه و هو ينظر من النافذة وخلفه نيكولاي الذي جذبه نحو جناح الخدمة.
-تشويا: لماذا تجذبني هكذا!!💢
-نيكولاي: لأنك هكذا...
-تشويا: ...؟؟
-نيكولاي:⁦⁦⁦ಠ⁠‿⁠ಠ⁩
-تشويا: ل..لا يهم...
ضحك نيكولاي و فتح أحد الخزائن وكانت مملوءة بمكونات الطبخ..الصويا، الزيت، الأرز...
(انا صايمة و عايزة آكل🙂💔)
و العديد من المكونات الغير المفيدة، و بعد البحث في الخزائن أخيرا وجد نيكولاي خزانة مليئة بالفواكه. لمعت عيناه قبل أن يشحب و ينظر إلى تشويا الذي كان يأكل خبز الشكولاطة.
-نيكولاي:تشويا لدينا مشكلة...أين سنضع التفاح؟
-تشويا: خذ واحدة أيها الطماع!!!
-نيكولاي: واحدة لاتكفي! انا اجوع كل عشر دقائق!!
-تشويا: ليست مشكلتي!
-نيكولاي: لكننا-
جفلا معا عندما سمعا صوت الباب الرئيسي للكافيتيريا يفتح. رمى تشويا الخبز و نظر من حولهم وهو يهمس.
-أين المضرب؟
-تركناه في الصالة الرئيسية مع السكاكين.
نظرا لبعضهم البعض و شحبا معا وهما يسمعان الخطى في الصالة الرئيسية للكافيتيريا. مشى نيكولاي ببطء لباب جناح الخدمة و أقفله بالمفتاح ببطء حتى لايسمعهم الزومبي.
-نيكولاي: لم أعرف أن هؤلاء الزومبي متطورون و يعرفون فتح الباب.
همس و هو يأخذ تشويا للجانب الآخر من الغرفة ووقفا بعيدا عن الباب.
-تشويا: هذا كلّه بسببك، لو أنك لم تجذبني بسرعة إلى هنا..
-نيكولاي: أنت من أردت أن تسرق وليس أنا، يعني كانت هذه فكرتك...
تشاجرا بالهمس حتى فجأة سمعا صوت الباب يركل أو يصدم من الخارج. جفلا و تكمشا في الحائط.
-تشويا: نيكولاي..أنت متأكد أنك أغلقت الباب بالمفتاح صحيح؟ لن يستطيعوا الدخول صحيح؟
-نيكولاي: ن...نعم...متأكد 100%
تابع الزومبي ركل الباب حتى كاد أن يقتلع من مكانه، عندها امسك تشويا نيكولاي من يده و سحبه خلف أحد الخزائن ليختبئا. بعدها مباشرة كُسر الباب و دخل الزومبي.
وضع تشويا يده على فمه لكتم أنفاسه و كذلك نيكولاي فعل، إرتجفا و هما يسمعان الخطوات تقترب، شحب وجه نيكولاي عندما أصبحت الخطوات قريبة وسقط قلب تشويا في معدته و أقسما أن روحهما قد تغادر أجسادهما في أي لحظة. عندما توقفت الخطوات بجانب الخزانة حيث يختبئان، أغمض كلاهما أعينهما.
صرخ كلاهما عندما وُضِعت يد على كتفيهما وتعانقا. وقام كلاهما بركل الزومبي ليسقط على الارض ويصرخ.
-لماذا فعلتما هذا!!؟
فتح تشويا و نيكولاي أعينهما و رمشا معا: أتسوشي؟؟!
نظر أتسوشي إليهما و الدموع في عينيه. قبل أن يمسح دموعه و يقف. ونظر للجانب عندما ركض إليه جونو و نظر إلى تشويا و نيكولاي.
- تشويا، نيكولاي: نحن آسفان أتسوشي ظننا أنك زومبي.
-جونو: ماذا حدث؟ أتسوشي أخبرناك أن تتفقد الجناح و تحضر لنا ما نحتاجه
- أتسوشي: أجل سامحتكما، وأيضا وجدت الباب مقفلا يا جونو لأنهما ظنا أننا زومبي لأنهما بإختصار سبقانا إلى هنا.
نظر تشويا و نيكولاي لبعضهما و تنهدا.
• بعد مرور الوقت~
جلس الستة على أحد الطاولات بالكافيتيريا بعد أن أغلقوا الباب الرئيسي بالمفتاح.
-أكوتاغاوا: هذه اللعبة مملة! أكره هذه المخلوقات الغبية التي تتبعنا في كلّ مكان!
-تيتشو: هذا لايهم...المهم أننا لا نستطيع الخروج من المدرسة وهذه مشكلة.
-نيكولاي: أرأيتم! سنجوع حتى الموت!
قال بدراما و بدأ يتمرغ على الأرض
تجاهله الجميع وقال تشويا.
-تشويا: تفارقنا وذهب دازاي مع تاتشيهارا لتشغيل الأضواء، لكنهما لم يشغلاها حتى الان.
كان يعض أظافره و ينظر لسطح الطاولة.
بقي أتسوشي صامتا و نظر جونو و تيتشو لبعضهما قبل أن يتنهد تيتشو.
-تيتشو: مسكينان...كانا طالبان جيدان، ترحموا عليهم.
نظر أكوتاغاوا و أتسوشي و جونو إليه بصمت. بينما شحب وجه تشويا و تجمد نيكولاي على الارض.
-نيكولاي: هل تقصد أنهما تحولا إلى زومبي؟
صفع أكوتاغاوا تيتشو وقال بغضب
-أكوتاغاوا: أيها الحثالة! كيف تتجرأ على قول هذا على دازاي سان!
وقف تيتشو و امسك أكوتاغاوا من ربطة عنقه.
-تيتشو: وانت كيف تضرب طالبا أكبر منك بعامين!
رمش تشويا و نيكولاي بعدم فهم، و امسك اتسوشي أكوتاغاوا و جذبه و جونو ابعد تيتشو عن الآخر.
-جونو: حسنا، كان تيتشو يكذب....على ما أظن، لأننا لم نلتقي بهما ابدا. لكن ربما معه حق.
وقف نيكولاي وجلس على الكرسي بجانب تشويا.
-نيكولاي: ماذا عن دوس كن؟ ألم تلتقوا به؟
-أتسوشي: لا، لم نلتقي به...
حلّ صمت متوتر بينهم وكل واحد فيهم غارق في أفكاره.
-نيكولاي: بما أننا عالقون في المدرسة، سأذهب و أحضر ما نحتاجه من جناح الخدمة.
تمتم ونهض متجها لوجهته، بينما امسك تشويا المضرب وأحد السكاكين التي إختارها نيكولاي سابقا.
-أتسوشي: بما أن حقيبتي معي سأساعد نيكولاي في وضع ما نحتاجه بالداخل.
.
.
.
.ركض بسرعة بدون أن ينظر خلفه في ساحة بإتجاه بوابة المدرسة. كان يلهث، لكنه أجبر قدميه على الركض بدون توقف، كانت مجموعة من الزومبي يتبعونه و الآخرون إستقبلوه عند البوابة. توقف قليلا عن الركض و نظر لأقرب شجرة عند جدار المدرسة. قام بِرَمي المشرط بعيدا ليتبع الزومبي الصوت لأن كراته الحديدية إنتهت ولم تبقى سوى واحدة. تسلق الشجرة وقفز للجدار، وأخذ وقته لإلتقاط أنفاسه. لن يصلوا إليه على كل حال.
-فيودور: اللعنة! جعلوني...أركض بكل سرعتي...
نظر للأسفل إليهم وهو يلهث و يتمتم.
-إرحموني...ألا يكفيني فقر الدم؟
بعد أن إلتقط أنفاسه نظر للشارع، كان خاليا وكانت سيارة مركونة بالقرب من الجدار الذي يقف عليه.
-أخيرا سأخرج من هذه المدرسة الملعونة.
قفز للسيارة وشعر أن ساقيه قد تحطمت بسبب إرتفاع الجدار، كان عاليا. نزل من السيارة ونظر لزجاج النافذة و تنهد.
-أتمنى أن الجم-
تصلب وهو ينظر للزومبي من خلال زجاج النافذة، لقد كان الزومبي العداء، إذا تحرك سيصل إليه بسرعة، هو لن يستطيع الركض طويلا هذه المرة، مرضه لن يسمح له. حدق بالزجاج و أخرج آخر كرة حديدية و رماها، تدحرجت الكرية وصولا للشارع المقابل، وتحرك الزومبي بإتجاهها.
-فرصتي...
تمتم، وركض بسرعة، نظر خلفه ونعم...كان يلاحقه، لعن تحت انفاسه و بدأ يتعب من الركض، عندما شاهد أطفالا لم يتردد في جعلهم ضحية العداء الغبي. مرَّ فيودور وسط الاطفال و أسقطهم عندما اصطدم بهم. قطع الشارع بسرعة ودخل لأحد الأَزِقَّة وهو يلهث. وقف بجانب الجدار و أخرج رأسه ليلقي نظرة. كان العداء يلتهم إثنين منهم و الثالث نجى.
ضحك فيودور و إتكأ على الجدار و انزلق ببطء على مؤخرته واضعا يده على شعره.
-غبي...انا..غبي..حق.ا..ساهمت...في..مضا.عفة...عددهم...
.
.
.
.
خرج من المكتب وأغلق الباب خلفه. وقف بوجه ميت وهو ينظر للأرض بعينين داكنتين وهو يتمتم.
-لماذا تقحمني في مشاكلك؟
__________________________
-يتبع-