النهاية.

287 43 34
                                    

ما تنسوا التصويت على الفصل وترك بعض التعليقات عليه💗



"لقد مرت خمسُ سنواتٍ بالفعل منذ أن بدأنا بالمواعدة صحيح؟" سألني بخفوت، كنت أجلسُ بينَ ساقيه وأرخي جسدي على صدره الواسع، يده تداعب شعري، والأخرى تُمسك خصري بتملك، وذقنه مسندٌ براحة فوقَ رأسي.

"أجل.. نحنُ كذلكَ بالفعل، لقد أصبحتَ بالخَامسِ والعشرينَ بالفعل" همستُ مثله، عيناي تتابعُ تحركَ الأمواجِ السوداء، بسببِ الظلام، وبسببِ إنعكاسِ اللونِ الأسود للسماءِ على البحر.

يده التي تُحيطُ خصري تَحركت ببطئ على قميصي، ترسمُ دوائر ببطئ__ببطئ مثير وجميل، جسدي تَخدرَ تحتَ لمساته، أنفاسهُ الدافئةُ أصبحت تضربُ عنقي ويده التي كانت تُداعبُ شعري إتجهت تشدني لحظنه أكثر، وَ بقوة جعلت جسدي يتألم قليلا.

أَنفاسي__ثقلت وتوقفت لِلحظت ما إن حطت شفتيه الباردةُ على عنقي يلثمها، جسدي يرتعش.. ليسَ بسبب البردِ بل بسببِ حركاته التي تستَفزني وتثيرُ أعصابي...إنه شعورٌ رائع لن أتمنى إنتهائه.

"سَنبقى مَعا للأبد صحيح؟" سألتهُ بتخدر أدفعُ ظهري ضد صدره استمدُ الدفئ منه "أجل.. سنَبقى كذلك" تمتمَ ضدَ عنقي وإبتمستُ.

لكن الأمنيات لا تَتحقُ سوى بالقصص والأفلام..










__لا أدري كم دامَ الحالُ وأنَا أحدقُ بسقف غرفتي وَ أبتسِمُ كالحمقاء، أغمضتُ عيناي وتدحرجتُ مجددًا على سريري، بِالكادِ أغمضتُ عيناي ونمتُ من فرطِ السعادة، السعادةُ التي لمْ أكن أحظى بها كثيرَا رغمَ إبتسامي الدائم، لاَ أعلم إن كنتُ أبالغ بردِ فعلي، لكني__دائما ما كنتُ أبحثُ عن الحبِ والإهتام.

اللذانَ لم أحصل عليهما في طفولتي كباقي الأطفال، كُنتُ أشعر بالنقصِ، لذلكَ كنتُ أتوقُ جدا لِلشعور بمشاعرِ كهذه، الحب والدفئ والإهتمام، الأمان... أنا فقط لا أتمالكُ نفسي حينَ تُخالجني هذه المشاعرُ... أنا فقط لا أستطيع.

الكثير والكثير من المشاعر الحلوة والدافئة التي أحظى بها قليلا جدا

ضممتُ الوسادةَ لوجهي وصرختُ بخفوت قبلَ أن أُبعدَ رأسي عنها، أنَا أعرفُ حلَ هذا.

إبتعدتُ عن سريري وإتجهتُ حيثُ مكتبي أسحبُ حاسوبي وأعودُ مجدداً لِسريري، فتحتهُ و حولتُ نظري حيثُ نافذةُ غرفتي المغلقة ريثما يشتغل، صوتُ الأمطارِ القويةُ التي كانت ترتطمُ بنافذتي جعَلَت من شعورِ الخوفِ يتسللُ لي، لقد بدأت زخاتُ المطرِ بالتساقُط منذُ ساعةٍ بالفعل،وَ أنا أكرهُ هذا، أكرهُ تساقطَ الأمطار، بِالنسبةِ لي تساقطها ليسَ سوى نذيرٍ من الشؤم.

نِهايةُ كاتبٍحيث تعيش القصص. اكتشف الآن