الفصل الثاني.

14 3 0
                                    

بسم اللّٰه الرحمن الرحيم
_______________________
_صلوا على سيد الخلق

_اللهم هب لأهل غـ𓂆ـزة
عطاءً يفوق البلاء…وهناءً يُنسيهم الشقاء يارب
____________________________________

_ مَهمَا ضَاقت بِكِ الدّنيَا وَ ضَاقَت أنفَاسِك فَـ دَائِمًا سَـ تَجدينِي بِجَانبك رفقًا بِقلبِي وارحمِيه فَـ صار مُتيّم بِكِ ويهوَى عيناكِ....

صباح يوم جديد ممتلئ بكثيرٍ من الأحداث المتتالية.....

دندن بِعبارات تنبثق مِن ثغره بِمشاكسة وعبث:

_ يا حلو صبح يا حلو طل نهارنا أبيض نهارنا فل"

أردف فاروق بهذه الكلمات بعبث موجهًا حديثه لوعد.

توقفت عن عملها تنهدت بضيق؛ فهي باتت تستشاط غيظًا منه....اقتربت وعد ببرود فصاحت بغضب تزمجر بوجهه:

- بلا صباح بلا مسا، عايز مني إيه يا فاروق حل عني السعادي..

عقد ذراعيه ببسمة سخيفة قاصدًا إثارة استفزازها فهو كم يعشق رؤيتها بهذه الحالة المحببة لقلبه:

- جرا إيه وعدود مش كدا الله!
، جاي أصبح عليكِ.

هاجمته بحديث غير راقي تهتف بغيظ:

_وأنا ولا عايزة حد يمسي عليّ ولا يصبح عليّ، وبعدين أنت مهتم بيا أوي كدا ليه؟

ترك يديه وشأنهما واقترب منها واقفًا أمامها ببسمة عذبة ينظر إليها بِمشاعر تتدفق كالسيول بين الحقول وتغرقها كم أحبها كثيرًا؟

_ما أنتِ عارفة يا وعد إنِّ من زمان بحبك، وأنتِ متجهلاني ومش مدياني أي ريق حلو مع إني عارف إنك بتموتي فيا.

ارتبكت أوصالها تعدل من وضع حجابها المبعثر تنظر حولها بتلعثم فقررت قتل هذه المشاعر التي تُخلق بتاتًا ومجددًا، صاحت بعنف:

_وأنا أحبك بتاع إيه إن شاء الله، امشي يا فاروق امشي بدل ما اشتكيك لعم شعيب.

ضحك بسخف على شراستها قطة شقية كما أسماها، صاح فاروق مرة أخرى قبل أن يرحل عنها قائلًا:

_على رأي ابن القيم
فإذا أنت لم تعشق، ولم تدري ما الهوىٰ
فقم واعتلف تبنًا؛ فأنت حِمار.

شهقت بصوت مرتفع تصيح به بغضب كي يستمع إليها:

_أنا حمار يا فاروق أنا حمار، طب والله لطلع عينك.

__________________________________

إنِّي العبد الذي يَطلب عَفوكَ إِني العبد المسكين الذي يطلب مغفرتك يا الله، إِني أوَّاب بِقضاء حُكمك استغفر الله العظيم وأتوب إليه.....

ذهب عابد ليؤدي صلاة العصر في المسجد وانتهى من صلاته، ثم اجتمع صِبيةُ المسجد حوله، ليلقي عليهم درس جديد كعادته كل يوم بعد صلاة العصر، فهو شاب متدين وملتزم، وكل ما يهتم به هو رضى الله عنه.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 14 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

سـديـمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن