أنا شريرة

1- ملكية ديلتون

𝟙𝟚:𝟘𝟘 a.m ليلة الثلاثاء

نزلت من سيارة الأجرة و قد دفعت أجرة  السائق الذي بدأ ينظر لي في ريبة و توجس كيف لا و قد قمت بتوجيهه إلي هذه الأرض... الشريرة... في منتصف الليل

أوراق الخريف المتساقطة بكثرة تجعل من المكان مناسب لأعياد و طقوس السحرة و الكهنة علي الأغلب نفتقد بضعة يقطينات لتزيين هذا المكان المقرف و الرث

عند اكتمال القمر و عويل الذئاب تنطلق صرخات النساء لتتخلص لعنة الشبهات و يبدأ عصر الازدهار ، تلك اللعنة السخيفة...

ملكية ديلتون....

هذه اللوحة التعريفية التافهة تعريف عن ملكية الأرض لأهل ديلتون... كان هذا عندما كانت دوقية ديلتون دوقية قوية و رائجة فقد كانت قوة خالصة تخشاها العائلة المالكة

كنت أقف على بعد إنشات صغيرة من ديلتون العظيم أتطلع إلى المظهر المزري الذي وصل إليه قصر ديلتون.... قصرنا
لم أكن مهتمة أبداً بقصر عائلتي ،مذ أنني الوريثة الوحيدة فهذا ليس إلا لأنني ديلتون الوحيد المتبقي  من العائلة و لكن بعد تلك الوصية التي تركتها تلك العجوز الخرفة أصبح من الصعب التخلص من قصر ديلتون و بيعه

الساعة التاسعة صباح الأحد....

كانت ترقد على فراش الموت بينما تحيطها الأجهزة لتمدها بالحياة لثواني أكثر بعد فكرت في نزع هذه الأسلاك السخيفة... اتصال هذه المرأة بالحياة لهو مجرد سخف ، مضيعة للمال و الجهد لقد عاشت لأكثر من ثمانين عاماً و لا زالت تكافح

" أي..تها الل..عنة المل..عونة أديلين ، عو..دي إلي ديل..تون"

عجباً الشيء الوحيد الذي استطاعت النطق به بطريقة صحيحة هو اسمي تلك العجوز الوقحة ثم ماذا عن العودة إلى ديلتون هل تظنني مجنونة أم مختلة أو حتى فقدت عقلي لا يهم فكل شيء يؤدي إلى نفس المعنى، كل الطرق تؤدي إلى روما... حتي هي لم تقضي أيامها الأخيرة هناك ، استأجرت منزل بجوار الشاطئ

تلك العجوز لن تبقي من أموالها شيئاً بعد الموت لما ترغب في أن تُعالجْ في أرقي مشفي في البلاد بينما نتيجتها باتت محسومة... الموت

كان صفير الأجهزة حولنا يربك الممرضين و الأطباء ، لكنني كنت أبتسم كالمجنونة سأتخلص من تلك المرأة و إلي الأبد

في وقت لاحق اضطررت  للجوء إلى كارتر محامي جدتي العجوز إنه لا يتقاضى الكثير من الأجر و هذا مريح لكن ذلك الخطل أخبرني بوصية تلك العجوز و أنني مضطرة إلى العيش داخل القصر و إصلاحه لأتمكن من بيعه و قبض الثمن ، أخبرني ذلك العجوز أن القصر سيكلف ثروة فلا بأس من الإنتظار أكثر بعد