جلس بصمت يتابع تفاصيل وجهها الشاحب باستثناء عيناها التي ارتخت جفونها بلون وردي بدت و كأنها نازفة ، ثم ببطء انزلقت عيناه إلي جسد المرأة المرتجف من البرد ، لم يحمل أي تعابير بملامحه الرجولية الناضجة كانت عيناه ثابتة و دقيقة نحو الفعل المعين و تحرك نحو المدفأة يضيف المزيد من لحاء الخشب ." اجلسي..."
كان صوته آمراً بطريقة باردة يحمل نوعاً من الخدر و الكسل الواضح ، تعلم أن الرجل لم يكن دافئاً أبداً و لم يكن شرساً في التعامل معها على نحو خاص ، لكن في الأيام الأخيرة قبل انتقالها إلي جسد أديلين كان الرجل يحمل أعين دافئة و أحبته .
جلست على الكرسي براحة و خدر من الأجواء الدافئة و الأضواء الصفراء الصغيرة الصادرة عن الشموع العطرية، لم أشعر بتصلب ساقي سوي الآن عند تفكك الألم ، عاد أندرياس إلي الجلوس لكنه اختار أن يبق في مواجهتي بدلاً من العودة إلى كرسي مكتبه
شعرت بالتوتر من الصمت الطويل إننا لا نتحدث منذ وقت ، أعلم أنه بطيء جداً عند التعبير لكن لا أعتقد أنه أمر يستحق كل هذا الجهد ، بدأت في تحريك قدمها و شعر الرجل بنفاذ صبرها المتصاعد تجعد حاجبيه المستقيمان و انتقل إليه شعور حسي بالتوتر
كان رجلاً حاسماً و ليس لديه الوقت لإضاعته لكنه أيضاً كان عاجزاً في توضيح رؤيته للمرأة العجولة ، رفعت عيناها نحو الرجل الذي بدي بارداً من الخارج جلس بهدوء مع انحناءة فكه المغرية كان رجلاً ينضح بهرمونات ذكورية و اعترفت دوماً بوسامته المفرطة
بدت نظرته نحوها كثقب يبتلع كل شيء من حولهم ، تدلت خصلاته السوداء تغطي نصف وجهه في الظلام و تدحرجة تفاحة آدم مع صوت بارد و جاف
" حفلة..."
"ها...."
إنها عاجزة حقاً ، هل يحاول المضايقة لقد توقعت على الأقل جملة من ثلاث كلمات ذلك الرجل ذو الدماء الباردة إنه لا يتغير ، كانت عيناها مشتعلة و بدت مثالية تماماً مع نار المدفأة ، لم يفهم الرجل تعبيرها هل كانت ترفض
إنه لا يريد ارغامها علي الأقل من الأفضل استخدام طريقة لإقناع طفل كبير عليه أن يوضح وجهته
" اذهب... معي"
حسناً علي الأقل لقد كانت جملة متفرقة أفضل من لا شيء ، لكنها شعرت بالريبة لم يحب الرجل الحفلات و كان يكره النبلاء و الأرستقراطين الذين نظروا إليه علي أنه غير مستحق ، كان التعامل دائماً علي هذا النحو و كره الرجل النظرة الدونية المحتقرة
هل يمكن أنه يفعل من أجلها لقد تصاعدت مع هذا و شعرت بموجة من السعادة تضربها لكنها رفضت أن تستجيب ، لا أمل و لا توقعات بلا دليل ضيقت عيناها في شك و بدأت في إخراج الحروف و الكلمات ببطء
أنت تقرأ
أنا شريرة
Fantasyملكية ديلتون.... نزلت من سيارة الأجرة و قد دفعت الأجرة إلي السائق الذي بدأ ينظر لي في ريبة و توجس كيف لا و قد قمت بتوجيهه إلي هذه الأرض... الشريرة... أوراق الخريف المتساقطة بكثرة تجعل من المكان مناسب لأعياد و طقوس السحرة و الكهنة علي الأغلب عند اكتم...