8- الإنزلاق مثل فاصولياء

32 15 0
                                    



كان الرجل حطاماً عصبياً بعد اكتشافه لاختفاء أنيت عرضياً ، شعره الأسود يتناثر علي جبينه و أخفي نصف وجهه مما زاد الجو قتامة من حوله تدلت رموشه تترك ظلالاً خافتة علي الفك الذي بدا أكثر حدة خط العين مستقيماً و حاد ، كانت أعينه فارغة و لم تحتوي أي حرارة ، أصابعه طويلة مشدودة تضغط على الزجاج الكريستالي للكأس المحتوي علي الجعة

في الواقع كان مسؤولاً تماماً عن هذا المنزل و ما دامت تفضل تلك المرأة المزعجة البقاء في القصر دون انتقال إلي قصر جانبي فعليها أن تدرك من هو رب المنزل الحقيقي ، في الإعتبار عليها الحصول علي إذن للخروج

لم تكن هذه عادة و لكن مع الزحم و الطرق الملتوية في نشر الإشاعات التي بدت مكيدة واضحة للعيان عليهم التصرف بحذر ، لكن المرأة الفخورة ضربت بالسلطة و القضايا و التسلسل المتبع عرض الحائط و وضعت نفسها فوق أي سلطة مطلقة

ارتجف باتريك من البرودة التي انتقلت إليها القاعة لم يكن الرجل في مزاج جيد أبداً ، لكنه كان هادئ علي طول الطريق أما الآن فيصعب التنفس بجانبه دون اختناق، حتي الخدم واجهوا صعوبة في التعامل مع الرجل صعب الإرضاء

بافتراض أن الرجل لم يتسكع في القلعة و قضي وقتاً في اللعب مع الجنود الكبار و المتدربين في ساحة التدريب ، لم يتعامل الخدم مع سيدهم قط حتى أنهم أصبحوا يتمنون عودة تلك المرأة اللئيمة علي أن يعود مزاج رب العمل بخير

لقد منح أنيت الكثير من الامتيازات الخاصة و ترك لها العديد من السلطة المطلقة تعبيراً عن الإمتنان و لا يستطيع الندم من موقفها المتخاذل ، لقد كان دائماً ينظر إليها كونها شخص مستحق و كان في المقام الأول دخيل بالنسبة لها لكن الآن الخطر غير مباشر و غير متوقع ليست هناك معركة ليستطيع حماية جسد المرأة و حمايتها تماماً كان جهد

كانت هناك معركة بالفعل لكنها معركة دون سلاح مادي ، كانت ذخيرة المعركة تعتمد علي الأساليب التكتيكية و الملتوية و لم يستطع ابتلاع المرارة لأن هذه المكائد كانت طريقة الديلتون الطبيعية في التعامل البشري و هذه المرارة الغير مستساغة لكونه دوقاً أكبر لم يعرف عن المكيدة المختمرة في قلوب الديلتون

كان طبيعياً ألا يقبله شعب الدوقية عندما كان غير مخادع و صريحاً بشكل صارم ، هل كان ذلك المحرض يعرف شخصه الحقيقي لكنه لم يكن قريباً رفض دعوات النبلاء علي التوالي بتهذيب مبالغ و كان مناقشة سياسة المعارك مع الامبراطور الذي لا يبدي اهتماماً بتفاصيل دموية

هل يجرؤ على لعب الألعاب في هذا الوقت و رفع اصبع اتهام في وجه الامبراطور و حاشيته ، لم يكن قراراً حكيماً في ظل الظروف الراهنة كما لم يحصل على دعم الديلتون و الآنسة النبيلة الواعدة علي وشك التزواج مع العائلة المالكة و اختلاط الدم ، لن تسمح المرأة

أنا شريرة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن