50 vote
شروط التحديث القادم يا حزمة التوت 🫐
ــــــــــــــــــــ
ينغمس في أعماق النوم بعيدًا عن صخب مدينة سيول، حيث تُشير ساعة الحائط إلى منتصف الليل وينتشر الظلام في غرفته كالأذناب الموحشة. يعبق الهواء بالبرودة والسكون بين الجدران يوحي بعدم وجود حياة داخل الحجره .
وثوان فقط حتي انتشرت همسات لهيبية بصدى عميق في الهواء برفقة دقات عقرب الساعة المدوي تيك تاك تيك تاك، وأنفاس دافئة ثقيلة تزفر داخل أُذُن النائم كأنت هسهسه تحمل تملكاً وهيمنه مقيته ويبداء الهواء بداخل جدران الحجره بالأنقباض.
- جيمين، روحك لي-
-جسدك ملك لي-
-أنت لي وحدك-
أمتدت اللهبَة عبر جسد الرجل كالبرق، وكأنت رطوبة ديسمبر تحوم حوله كظلال مظلمة. لمسات ثقيلة تزحف حول خصر النائم، مثل الثعبان الملتوي حول فريسته ، مما جعله يغرق في بحر من الذعر والهلع
مما أجفله لفتح عينيه سريعاً، وجد نفسه وحيدًا في الظلام المُرعب، حاول التنفس بشدة وهو يجلس على السرير. اختفت كل الأشياء حوله فجأة كما لو كان يواجه كابوسًا بشع، ثم أشعل الضوء الخافت بجانب السرير والتفت بعينيه المرهقتين في كل ركن من أركان الغرفة يبحث عن وجود شخص ما لربما لص .
لكن لا ربما كان هناك شيء خفي ومخيف في الغرفة، أو ربما كانت مجرد سلسلة من الكوابيس المزعجة التي تعيد حدوثها بلا هوادة في منامه. تنهد الرجل بقوة، ورفع يديه ليمسح وجهه بحنان ضائق، كأنه يحاول تهدئة نفسه من ذلك الرعب الذي يخيم عليه. ثم أمسك بجهاز الهاتف الذي تركه مهملاً على الطاولة بجانب السرير، وبدأ في الضغط على الأزرار بتركيز شديد.
" ماثيو" همس الرجل بعد أن تلقي رداً على اتصاله.
"جيمين هل أنت بخير ماذا حدث لصوتك"
خاطبه المدعو ماثيو ببحته الرجولية الشامخة التي طالما أسرت قلب جيمين.
يلوم جيمين نفسه فجأة عندما تذكر أن الوقت قد تأخر حقاً ، ومن المؤكد ان الرجل كان نائماً بالفعل مما يتضح علي صوته الخامل
" أعتذر عن الأتصال المتأخر ، كان ينبغي علي أن أتصل بك في وقت لاحق، لكنني كنت بحاجة ماسة لمحادثتك." توتر جيمين وهو يتمسك بالبطانية المزينة بالزهور، وكأنها تحميه، كان شعوره قاسًا لأنه استيقظ فجأة شعر بأنه فظ للغاية عندما فضل إراحة نفسه عوضاً عن مراعات وقت غيره
" لا داع للذعر أنا لم أكن نائمًا بعد. كنت مستيقظًا وأعمل. لا تتردد في الاتصال بي في أي وقت" همس الرجل عبر الهاتف
