قلبٌ مُقيَّد

الفصل الثاني:نهايةُ صداقةٍ وسقوط

لا تنسوا التعليق وترك تصويت على الفصل ✨

لو ألقى تفاعل على الفصل انزل لكم بارت جديد غد 💋✨

_____________

الغيوم الرمادية لا زالت منتشرة بالسماء مخبئة أشعة الشمس خلفها ،الجو يصبحُ باردا بمرور الوقت ،نحن بالشهر التاسع وفصل الخريف قد بلغ ذروته ، أما الشتاء فقد بدأ بنشر أنفاسه .

الجرس كان قد دق بالفعل منذ دقائق ،لذلكَ كنت قد غادرة قسم الفنون من مدة ،وأنا الأن أتجه إلى فصلي كغيري من الطلاب .

أنا أول من وصلَ للفصل لذلك بخطى سريعة أخذت المقعد الأمامي الذي يقابل النافذة كمكان لي ،وحولت نظري للنافذة أراقب الطقس بالخارج .

بدا الوقت بطيئ جدا وهو يمر،الغيوم تحركت ببطئ والفصل بدأ بالمتلاء ببطئ،كل شيئ بطئ يأخذوقتا طويلا ليحصل وعلى الأرجح وصول الأستاذ الذي سيدرسنا ونهاية اليوم لم تكن قريبة أبجدا.

أخرجتُ سماعتي البلوثوث من جيب سترتي  وقمت بربطهما بهاتفي وشغلت قائمة أغاني أحجب صخب الطلاب .

وأسندت ذقني على يدي ثم مررتُ نظري بتأمل على هذه القاعة.هنا ستكون سنتي الأخيرة.

جدرانٌ بيضاء ،سقف مرتفع مليئ بالأَضواء،نوافذ متسخة ،وطاولات المليئة بالذكرايات،حركت عيناي بسرعة على الكتابات والأسماء الموجودة دون غاية .

الكثير من الأشخاص دخلو للمكان وشكلوا مجموعات منهم من يضحك والأخر يسردُ كيف كانت عطلته المميزة والأحداث المشوقة التي صادفها، اما البعض كان يأخذ صور تذكارية مع غيره،رغم الأغاني التي تتسرب من سماعتي الى ان عقلي كان يركز على الحوارات والأشخاص من حولي.

شعور من الوحدة و الكأباة سيطر علي بسرعة،معرفة انني وحيدة هنا,,رغم أني لا أكترث بذذك حقا فلدي ستيلا..لكن مشاهدة الجميع يبتسم ويضحك دون أي هم أو تفكير يجعل من رغبتي في الهروب من المكان تكبر أكثر .

لم أكن كالجميع بل كنتُ مختلفة أم لأقل أن الواقعَ الذي عشته قام بتغيري...

الظلام صديقٌ جيدٌ لي ، لقد كنت أصدق حقيقة واحدة وهي انا الجميع يرتدي قناع الكذب والتمثيل ف بنهاية الأمر ستسقط اقنعتمهم تلك تكشف عن الخناجر الموجة لي او لغيري من ضحايا هذا العالم الموحش.

لم أرغب بذلك لم أرد إحياء الماضي فقد نلتُ كفايتي و لا أريد المزيد من الألم ولا المزيد من الندوب التي أستمر بإخفائها .