الفَصل السادسُ:الأميرة المُحطمة

3.8K 337 195
                                    

لو يوصل الفصل ل 200 تصويت وتعليق أنزل الفصل الي بعده 💋🌷

آنجووي وما تنسوا تمنحوا الفصل حبكم 🥹🫶🏻

••••••••••••




وأنا اقف أمام نافذة غرفتي أتفحص الشارع باهتمام بحثًا عن وجود أحد به دون فائدة ،شعور أن أحد يراقبني ويطاردني لم يتوقف قط  من اللحظة التي تبعت بها كارل لسيارته ووللحظة التي أنا بها الأن بغرفتي ،يدي تهتز داخل جيب قميصي،وألاف الأفكار التي تطاردني وأطاردها .

لم أحصل حتى على قسط كافي من النوم..

بالبداية اعتقدت أنه لوكاس لكني متأكدة بأنه لم يتبعني ومن ثم صدقت أن عقلي يوهمني بهذه الأمور فقط .

ابتعدت بسرعة عن النافذة وتوجهت لهاتفي أحمله أحدق به لثواني قبل أن أدون رقم يحي وأرسل له رسالة أن يتعقب هاتفي ان غادرة المنزل ويأتيَ لأخذي أي كان المكان الذي أنا به .

أطلقت نفسا مرتعشا وأطفأت شاشة الهاتف أضعه بجيبي ثم اتجهت لوسادتي وقمت بسحب السكين الموضوع أسفلها وتخبئته بذراعي،انها السادسة بالفعل وعقلي يحتاج للقليل من النوم والراحة،لكن هل سأحصل عليها؟بالتأكيد لا ...


أغلقت باب غرفتي بهدوء ونزلت السلالمَ بحذر رغم أن حدسي يخبرني أن هدوئي وحذري هذا لا فائدة منهما البتة ،لانني أعلم أنني سأجدهما بالأسفل يتوقعان هروبي ومغادرتي للبيتِ وبالتالي عدم الذهاب معهما لأمريكا ،الى حيث منزلنا،والى حيث يوجد جحيمي وكابوسي الحقيقي .


أطلقت نفسا مرتعشا ما ان هاجمت ذكرايات قديمة عقلي ورغبتي بالزحف بعيدا والعودة حيث سريري والظلام والهدوء تغزو كل أفكاري الأخرى.


وكما توقعت وما ان وضعتُ قدمي على اخر عتبة من السلالم صوت طرق الأصابع وصل لأذني وضوء شاشة الهاتف لمع بمرئ بصري،بحق لما عليهما الجلوس بالظلام لاضافة جو من الإثارة والغموض،ليس وكأننا نصور فلما ما ،كان بامكانهما اغلاق باب غرفتي وحينها كنت سأهرب من النافذة.....كان علي من الأساس أن أقفز منها وأغادر .


ضوء الانارة اشتغل فجأة وحدقت بوالدتي التي كانت تقف قربه وبيدها ضحن من الفواكه،كل ما تطلبه الأمر منها هو بضع ثواني فقط للنظر لي ثم تتجه لوالدي الذي كان يحدق بي وتجلس بقربه تتناول العنب والبطيخ بدون اكتراث.


"أنت عنيدة حقا ايزابيلا ،هل تظنين أنك حقا ستغادرين المنزل بسهولة؟هل تعتقدين حقا انك ستعيشين بلندن للأبد ولن تعودي تعودي للولايات المتحدة؟"تحدث والدي بنبرته الصارمة يقطع الصمت الذي جال بيننا نحن الثلاثة،هناك فقط قسوة لعينة بنظراتهما ولا شيئ غيرها،لا شفقة ولا حزن ولا حتى قليل من الاهتمام .

قلبٌ مُقيَّدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن