قلبٌ مُقيَّد

الفصل الاول:طُلابٌ جدد

‏"يُسامح المرء من يعتذر إليه عن كل شيء، عدا من جعله مفزوعًا،وخائفا للأبد، هذهِ الخطيئة بحق المشاعر لاتُغتفر . "

🍃🍃🍃🍃🍃🍃

لا تنسو التصويت على الفصل وترك تعليقاتكم اللطيفة تقديرا لتعبي ومواصلة النشر 💓

انه يوم عادي كغيره بلندن،مدينة الضباب والحزن..

سماءٌ تخبئ نفسها خلف ضبابها الرمادي وتخبئ معها نورها الساطع

جو كئيب يصف كئابة الايام القادمة وبؤسها

الصخب يعلو المكان، فالعائلات تتهافت رفقة اطفالها لاقتناء ما يلزهم لسنة دراسية جديدة ,الملابس والادوات وحتى الوجبات الخفيفة والهدايا لتبادلها مع الاصدقاء .

لم يبقى الكثير حتى تَفتح المدارس ابوابها من جديد،وترحب بطلابها سواءٍ الجدد كانوا أم القدامى.

هناك من سيدرس لاول مرة وهناك من يبكي بحسرة للحال التي سيصبح عليها،الأشخاص الذين سيدرسُ معهم،والأساتذة التي ستدرسه....وهناك من يبتسم بشماتة فأخيرا قد تخرج وتخلص من الجحيم الذي يدعى المدرسة .

رغم ذلك فالجحيم الحقيقي سيبدأ بعدَ إنتهائها حقا!

إزدحام اليوم كان أكثر من سابقه ,فالطرق التي كانت هادئة بالأيام الماضية انتشر الاباء و الأطفال في طرقاتها

هناك من جلس يستمتع بوقته يحتفل بأخر يوم من العطلة والترحيب بالأيام القادمة المتعبة والممِلة .

بينما أنا أتخذتُ من رمال الشاطئ وجهةً أخيرة ليومي هذا ، وكمكانٍ أسترجعُ به اللحظات السعيدة التي عشتها في هذه العطلة .هي ليست كثيرة ولكن أين يكن ...

الحياةُ ليست كلها سعيدة.

برفق وضعت يدي اتحسس رمال الشاطئ الباردة ،عيناي تحدق في الأمواج الهادئة، اخترت البقاء مع نفسي لَيسَ لأني لأملكُ رفقة..فأنا لا أملكُ الكثيرَ علي أي حال.البقاءِ بمفردي افضل شيئ قد افعله على كل حال .

بعيدةً عن العالم وضجيجه و مَشاكله.

ببقائي وحيدة كنت أظن ان الهدوء و الراحة قد يطرقان قلبي وينعمانني قليلا بالسلام ، لكن تلك الأفكار مجرد اشياء بائسة لن احظى بها بحياتي هذه ،فالسلام ليس شيئ بسيط تحصل عليه .