خرج ألبرت من الغرفة وهو ينزل من الدرج قام بالإتصال ليجيبه الاخر على الفور
"لم أعد أريدكي"
هذه الكلمات التي خرجت من فمه ليغلق الخط ويخرج من المنزل حتى يركب سيارته وينطلق نحو المجهول
أما عند غافي فقد حاول الإتصال بياسين كثيرا لكن الأخر لم يكن يجيبه لذلك قام بإرسال رسالة له لعله يستجيب
في مكان آخر في مركز تدريب نادي إشبلية كان هناك ياسين و رئيس النادي
"إذا يابونو ماذا قررت"
"لقد قررت..... سأغادر النادي نهاية الموسم"
"حسنا وبينما ينتهي الموسم سوف أبحث لك عن فريق يناسبك"
"حسنا.... شكرا لك ياسيدي"
خرج ياسين من المكتب لينضم لرفاقه من أجل التدريب
________________
"إذا مارأيك في خطتي"
"لا أصدق أن زوجي قد عاد لي أخيرا حتى أنه قد مزق ورقة الطلاق"
"هذا أمر جيدا... وأردتي أن يعود لكي بشكل نهائي فعليك الإقتراب منه أكثر"
"لقد فهمتك يا ألبرت سأفعل كل هذا"
"أحسنتي"
مر النهار بسرعة وحل الليل وبينما ياسين يركب سيارته حتى يعود للمنزل وجد شخصا ما يقف أمامها ويرتدي ملابس تغطيه بالكامل... إقترب ياسين من الشخص ليتضح أنه غافي... وقد عرفه من عيونه....
"غافي... ماذا تفعل في هذا الوقت"
إقترب غافي من ياسين ليعانقه بقوة ويردف بشهقات: لقد إشتقت إليك كثيرا لما تركتني.....
"أنت تعرف السبب"
بشهقات أكثر"لكنك لم تدعني أشرح لك"
"لاداعي لشرح فالصور توضح كل الأمور"
"لكن تلك الصور قديمة... صدقني"
"لا أستطيع ياغافي.... أتعرف بماذا شعرت عندما رأيتها"
"أنا أتفهمك لكن دعني أشرح لك فحسب... فقد من اجل طفلنا أرجوك"
نضر ياسين إلى غافي ومن ثم نظر إلى بطنه التي بدأت بالإنتفاخ ليتنهد ويردف:"حسنا إركب السيارة وسنرى"
فرح غافي بالأمر كثيرا ليركب السيارة والسعادة تعم عينيه
أما عند ألبرت فقد دخل المنزل وهو يدندن بسعادة لكنه إستغرب عندما رأى الأضواء مطفئة والمنزل يعم فيه الهدوء ليبدأ بالبحث عن غافي لكن الأخير لم يكن يجيبه
ليبدأ بالضحك بسخرية ويردف: "اللعنة ييدو أنه ذهب لملاقته"
قام ألبرت بالتكلم مع إيمان التي أجابت على الفور
"هل عاد زوجك ذاك"
"لا مازال في التدريب لماذا"
"إتصلي به وقولي له أن الطفل مريض ولا تعرفين ماذا تفعلين"
"حسنا لكن لماذا"
"لقد ذهب غافي لملاقاته.... هيا أسرعي"
__________
عند غافي وياسين الذين توقفو عند أحد المطاعم الأكثر خصوصية ليجلسو في أحد الطاولات ليبدأ غا غافي بالكلام"ألبرت كان حبيبي السابق عرفته قبل حتى من أن أعرفك وقد كانت الأمور جيدة في الأول لكن....
توقف غافي عن الحديث عندما بدأ هاتف ياسين يرن ليجيب الاخر
"ما الأمر"
"حسنا أنا قادم"
"ما الأمر"
تكلم غافي ليجيبه ياسين"يجب علي الذهاب نلتقي في وقت أخر"
"لكن يجب علي أن أشرح لك وعند ذلك إذهب"
"يجب علي الذهاب إبني مريض وانا لن اتركه واستمع لتبريراتك"
"انا حقا منصدم منك هل هذه الحالة فقد بسبب صور قديمة لا معنى لها"
ضحك ياسين ليخرج هاتفه ويري غافي الصورة التي التقطها ألبرت معه عندما كان مغمى عليه
"وماذا عن هذه هل هي قديمة أيضا"
"ذلك سوء فهم كما أنك ذهبت إلى تلك اللعينة"
"تلك اللعينة هي زوجتي وام طفلي"
"الان اصبحت زوجتك.... ألم تكن زوجتك عندما كنت تأتي إلي في الفنادق وتعترف بحبك لي"
"تلك كانت نزوة"
"اللعنة لم تكن نزوة أنا كنت أعشقك منذ اول مرة رأيتك وظللت ألاحقك حتى دليت نفسي فقد لأسمع كلمة أحبك وعندما قلتها أصبحت مجرد نزوة"
"لقد كنت مخطئا"
إقترب غافي من ياسين ليمسك خديه ويردف"أنا أعرف أنك مازلت تحبني وانت فقد غاضبا علي بسبب تلك الصور "
"يجب علي الذهاب إبني مريض ويحتاجني"
"لكن...."
خرج ياسين من المطعم تاركا غافي الذي كان يبتسم والدموع متجمعة في عينيه "اللعنة أنا أكرهك ألبرت أنت سبب كل هذا"
خرج غافي هو الأخر من المطعم ليركب سيارة أجرة ويعود للمنزل ليجد ألبرت يشاهدة التلفاز
"مرحبا بعودتك..... اين كنت"
"ألبرت توقف عن الكلام رجاء أنا أعرف أنك تعرف أين كنت"
"واذا هل إستمع إليك"
"أغرب عن وجهي رجاء"
صعد غافي إلى غرفته فوقا ليجد ليحمل هاتفه ويجد مكالمة فائتة من بيدري
"اهلا غافي كيف حالك الفريق اشتاق لك كثيرا"
"بخير بيدري وانا ايضا إشتقت لكم واشعر بالوحدة هنا"
"لا تقلق ياسين بجانبك"
"نعم أنت على حق.... سلم على الفريق من أجلي وأخبرهم أنني قريبا سأعود"
"غافي السيد تشافي معي في البيت هل تريد التكلم معه"
"بيدري تكلمنا عن الأمر..."
"لكن..."
"وداعا بيدري سأكلمك لاحقا"
قام غافي بفصل الخط ليستلقي على الفراش ويضع يديه على بطنه البالغة 3 أشهر ليردف
"يبدو أننا سنكون لوحدنا"
_____________________________
مرت أربعة أشهر وفي هذه الأربعة أشهر كان ألبرت الذي يهتم بغافي ويذهب معه لمواعيديه التي تكون مع الطبيب وأيضا كان غافي يذهب إلى برشلونة لزيارة الفريق وقد أخبرهم عن حمله وقد سعد الفريق من أجله رغم غضبهم من أن غافي لم يخبرهم من الأول وعندما سألوه عن الأب رفض ان يجيبهم كما أنه لحتى الان لم يخبر بيدري عن انفصاله هو و ياسين
يوم جديد استيقظ غافي ببطء بسبب بطنه المنتفخة فقد كان في شهره السابع وقد عرف أن طفله ذكر.....
دخل ألبرت الغرفة وفي يده صينية فطور ليقترب من غافي ويجلس بجانبه بعد أن وضع الصينية على الطاولة بجانبه
إبتسم غافي ليردف"شكرا يا ألبرت أنا أقدر مساعدتك"
"انا سأفعل أي شيئ من اجلك يا غافي وسأريك انني قد تغيرت لأحسن"
"حسنا لنتناول الفطور انا جائع للغاية"
"حسنا لقد اعددت الطعام الذي تحبه"
في مكان اخر في منزل ياسين.... كان الاخر يرتدي ملابسه ليبدأ في البحث عن هاتفه لكنه لم يجده ليأخد هاتف إيمان حتى يتصل به لكنه لاحض؟ رسالة من شهرين لم يتم الرد عليها ليدخل الرسالة وهناك كانت الصدمة.......يتبع
ارائكم في البارت