بعدما قالت تلك الفتاة كلامها، نضرت لها بصدمة، كأنها ليست نفس الفتاة البارحة، بينما هي ضلت تبتسم بسعادة، اما عني فتنهدت يبدو ان ابعادها عني سيكون صعبا.
بدأت بتناول فطوري، وقد كان اول طعام لذيذ تناولته في حياتي 🫶، شكرت الطباخ الذي صنع الطعام داخلي من كل قلبي،
بعد ان انهى الجميع تناول طعامه، رأيتهم يقفون ويتجهون للخارج بنظام، اما انا فبقيت جالسة مكاني، اراهم وهم يغادرون، فالمديرة ستريني المدرسة اولا،
مر العديد من الطلاب امامي وللان لم تتحرك ليزلي من مكانها حتى مر ذلك المدعو انتوني فوقفت وهي تسير ورائه، وبعده سار المدعو ارثر وللمرة الثانية التقت عيناي بعيناه وهو ينضر الي بنضرة غريبة، لكنه قطع التواصل البصري لكي يكمل التحرك الى الخارج
غادر جميع التلاميذ وبقيت انا جالسة مكاني، حتى اتت الي المديرة وطلبت مني ان اتبعها، دلتني على قاعات الدراسة وقاعة الرياضة وكذلك الفنون وما الى ذلك، قامت بارشادي نحو الحديقة الخاصة بالمدرسة، بعدها الحمامات العامة و ارتني جناح الفتيان وضلت تذكرني بأنه ممنوع الدخول اليه ، ثم دلتني على مكان المكتبة لكن لم تسمح لي بدخولها ، قائلة ان ادخلها حينما اكون بمفردي واخيرا دلتني على مكتبها وعلى مكتب نائبها وايضا على القاعة التي يجتمع فيها الأساتذة ، وقد استغرق منا كل هذا ساعتين
بعد ان ارتني كل الأكاديمية تقريبا،إلا بعض الجناحات التي قالت انها محظورة، قامت بأخذي الى الفصل
"معلمة مارلين، انها ديما الطالبة التي اتت بالامس"
المديرة"دعيها تدخل حضرة المديرة" مارلين
دخلت الى الصف و وقفت بجانب المعلمة
"حسنا، يا طلاب هذه ديما ستارلايز، ستنضم لنا بدءا من اليوم عاملوها جيدا" المديرة
بعدما قالت المديرة كلامها، غادرت وأنا طلبت مني المعلمة الجلوس بأي مكان فارغ، تقدمت بين الطاولات وكانت كلها ممتلئة إلا مكان واحد في الأخير وبجانب النافذة كان شاغرا، انه المكان المثالي بالنسبة لي، تقدمت وجلست فيه، نضرت امامي اذ بي ارى المدعو ارثر يضع رأسه على الطاولة وينضر لي، يبدو انه من يجلس بجانبي، بقيت انضر له ونفس الشيء بالنسبة له، حتى سمعت المعلمة تقول
"ارثر، ديما اعلم انه الحب من اول نضرة لكننا في الفصل، يمكنكما النضر الى بعضكما عند انتهاء الدروس، نضرت نحو المعلمة ببرود، بينما الفتى ارثر عارض كلامها
" ما الذي تقولينه آنسة مارلين، انه ليس لاحب من اول نظرة ولا حب من اول عشرة، أنا فقط عندما رأيتها تذكرت أختي الصغيرة، هذا فقط " ارثر بهدوء
أنت تقرأ
وحيدة وسط الظلام
Fantasyديما فتاة سئمت من الحياة، فقد عاشت حياة مريرة وعانت فيها كثيرا، حتى كانت على وشك الموت بسبب عمتها وقد تم إرسالها لمدرسة داخلية ومن هنا تبدأ الاحداث فهل ستبقى ديما حبيسة الظلام الذي تعيشه، ام ستجد الضوء الذي ينتشلها من ضلامها ويحتويها في نوره تابع...