هى كلمة دائماً خلفها الكثير من التفاصيل حتى و إن كانت دون معنى للبعض
كلمة إذا امعنا النظر بها سنصاب باليأس...
اليأس الذي قتل و مازال يقتل الكثير من حيوات الناس
اعتقد أنه أكثر الأمراض خبثاً بدلاُ من السرطان أو غيرهُ من أمراض
حتى و إن كان مرض مثل السرطان يقتل آلاف البشر كل يوم لكنهُ في النهاية لديهِ علاج حتى و إن كانت نسبة النجاه منهُ ضئيلة
و لكن يوجد أمل في النهاية.....
اما اليأس فهو عكس المتوقع....
هو سرطان الحياة ، يأكل فرحها و لحظاتها الحلوةو ليس الذكريات فقط و إنما يأكل صاحب الذكريات أيضاً...،يأكل أملهُ في الغد ، أحلامهُ.....، حتى الذي كان قادراً على تحقيقها في يوماً ما
أصبح مثل الجثة الهامدة....
جسد بلا روح....جسد بين ملايين البشر ، يصرخ طالباً النجاه...
و لكن هم صامونذهب للكثير طالباً المساعدة....سافر لبلاد أخرى حتى....، و لكن حتى إن أصاب الإختيار يوماً فذلك المرء لم يفهمهُ
لم يفهم ما قالهُ....لم يفهم مُعاناتهِ!
هل الحياة تكرههُ لتلك الدرجة!
ام هو فقط في المكان الخاطئ؟
هل عليهِ التخلي عن جميع معارفهُ!هل عليه الرحيل بعيداً و لا يعود مجدداً؟
هل حياتهُ ستتغير للأحسن حينها؟
سيعيش كما يحب و يخلق الوسط المريح الذي يتمناه دائماًام كُتِبَ عليه المُعاناه دائماً؟!
كُتِبَ عليه أن يشعر بالجميع و لكن لا أحد قادراً على فهم كلمه منهُو كأنهُ جاء من مدينة خيالية يتحدث بلغة غير مفهومة بعادات ليست سيئة و لكن ليست مشابها للمكان الذي يتواجد بهِ
لذلك يمقتهُ الجميع...
دائماً يكون في حديث الغرباء...
و لكن ك موعظة للبقية و ليس أكثرموعظة تتبادر على ألسنة الجميع خوفاً أن ابنائهم يكونوا مثلهُ يوماً ما
هل هذا عادل؟...هل هو خُلِق ليكون موعظة!...ليكون فأر لتجارب الحياة فقط!
ألن يعيش مثل البقية يوماً ما؟
يحب مثل الجميع و تحبهُ امرأة جميلة مثلما تمنى سابقاً
هو ليس يطلب الكثير.....
هو فقط يريد حياة عادلة ، هادئةيذهب صباحاً للعمل ، ثم يعود مع أولادهُ بعدما أخذهم من المدرسة بينما زوجتهُ تنتظرهم في المنزل
مُعاناه....
خذلان...
تخلي....
يأس...و بعد كل هذا...هو يبتسم..