لقاءٌ حزين

33 7 22
                                    

.
.

أحاديث، وهمساتٌ تحوم حولنا ..

أنا أيضًا لا أعلم ماهيّة فعلي، ولكن لا يخفى عليّ الأمر، أن هُناك عقدة تشكل نقطة لصالحك تجعلني أقع لك بطريقة مختلفة ..

خِلتُكَ ستكون يوماً لي، وكم تضاعفت ضربات قلبي بشكل قاتل جراءَ هذا التفكير الخاطئ. شعرت دائمًا بأن الجميع ينظر لي حينما أحاول حفظ تقاسيم وجهك بدون تحسسها، والإبتسامة بخدر عندما يصل صوتك لمسامعي، شعرتُ بهم جميعهم يحدقون بي ولكنّي رميتهم عرضَ الحائط لأنني كنت معك. أنتَ وحدك.

وها أنا اليوم أقِف أمام عيادتي ولا استطيع دخولها .. قلبي يؤلمني ، أنا أختنق ..

ظننته سيكون صباحًا طبيعيًا ، كنت مخطئة و أنا أراه يجلس هناك داخل عيادتي في كراسي الانتظار .. هذه الأكتاف وهذا الطول وهذا الحضور وهذه الهالة ، أنا لا اخطئها أبداً .

ولو بين ألف شخصٍ سأميزه .. انفاسي تضيق أكثر الهواء ينعدم في محيطي اخذ شهيقً دون زفير !!

‏يترائى لي أن الطريق طويل جداً الى مكتبي ، وأنا لا أرغب بالسير، لا أودّ هذا أبداً، أنا عالقةٌ بين الشيء واللاشيء، بين الشك بوجوده حتى واليقين أنني أراه الآن ، والتردد به والقرار فيه، و بين الرحيل عن هنا .. والبقاء.

مالذي يريده .. هل يبحث عني ؟ بعد كل هذه السنوات هل يتذكرني حتى؟

آهٍ يا حبيبي ، وجودك الآن هنا وأمامي يقتلني .. يقتل كل محاولاتي ، أريد البكاء هذه الغصة تجتمع في حلقي كالكُرة تكتم أنفاسي تماماً...

لا لا إيلين لا تبكيّ هو لا يستحقك لا تبكي ... بدأت شهقاتي تعلو اكثر واكثر بينما اختبئ هنا بعيداً حتى لا يراني آدم أو هو أو أي أحد ، حتى أُخفي رجفة أوصالي لمجرد رؤيته يجلس بهدوء هناك .. في عيادتي .. يا إلهي

إنه يبعد عني فقط عدة خطوات ..

أنا أراه !!

نعم إيلين استيقظي أنتِ ترينه ولكن كل شيء كان من الماضي أجمعي شتاتكِ وانهضي لتبدأي عملكِ ..

رن هاتفي للتنبيه بوجود رسالة ، مسحت دموعي المنهمره احاول كفكفة شهقاتي وتهدأتها .. أمسكت هاتفي لأرى ما ارسله آدم

-"وصل مريضُكِ السيد جيون الذي تم تحويله من الآنسة يونا، إنه ينتظركِ في صالة الانتظار خارج المكتب"

-"دكتورة بارك هل أنتِ بخير لماذا أنتِ مُتأخرة اليوم؟ هل حدث خطبٌ ما؟"

شظايا زُجاج¦JKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن