.
..
.أُساير الأيام، أُحاول ذلك بأقصى ما عندي من تحمل، أغوص في تفاصيلها العادية بعين الممنون وأمشي سريعًا على جراحي كي أتجنب آلامها، أتمسّك باللحظات الدافئة، أحملها في جيبي وكلمّا استجدّ حزن أخرجتها في وجهه،
لحظات، لكنها معي تعيش عمرًا تبقي الأمل في داخلي. أتحسس الأشخاص من حولي، أمنحهم حبي و اهتمامي، أحاول بذلك شفاء روحي و أرواحهم.
تكرار الأشياء بالنسبة لي مدعاة للإمتنان ليس أمرًا لا أكترث له، أعني لا زالت الشمس تتسلل إلى نافذتي صباحًا، أقدامي تحملني إلى ما أريد، هذا النوع من التكرار هو أثمن ما قد يحصل في حياتي.
حتى أعيش كان عليّ أن أرى العاديّ عظيمًا، و الروتين مدهشًا، و أن أمنح الأشياء والأشخاص حبي
لكنك كنت مختلفًا عن الجميع في قلبي كعادتك
اقتبستُ من سناء وجهك نورًا يضيء لي عتمة أيامي، و اطمئنانًا يرتب فوضى شعوري، و حبًا املأ به روحي كلما جفت..
سنين و أنا أحملك بداخلي، بين أحرفي و دعواتي، اشتدّت نبضاتي في حضورك، أكاد اسمعها وتكاد تصل الى مسامعك كذلك
كنت تجلس هنا أمامي في مكتبي، لكنني أشعر بك بعيدًا ، كنت أنتَ من أهربُ إليه واحتمي به، وأرفعه درعًا يصدّني عن أحزاني، لكنك صرت جزءًا منها، همًا يُباغتني في اليقظة والمنام، كيف تبددت الحقيقة الوحيدة التي كنت أسعى لها؟
كيف تحوّل الدواء لداءٍ يغرس نابه في صدري، وتتحول الذكرى لطيفٍ مزعج يمرّ ليجدد الألم في روحي،
بل كيف هنّا؟ أولم نشيّد معًا حلمًا يضمنا؟ كنا معًا ماضٍ ومستقبل لكن الحاضر سقط، كعقدٍ بلا وسط.نظرت إليه بغرابه .. بينما يضع له آدم قهوته على الطاولة أمامه، لقد دخل منذ دقيقتين لا أكثر، لكنه صامِت ولم يتحدث حتى عندما القيت عليه تحية الصباح ..
يلتزم الصمت فقط .. خرج آدم بعدها ليتركنا وحيدين،
تغيب جونغكوك عن جلستنا قبل يومين ، وباعتبار أنه تجاهل موعدًا من مواعيد علاجه فهذا يجعلني غاضبة
لقد خصصتُ مكانًا إضافيًا من أجله في جدولي المزدحم لكنه رغم هذا تغيب عن موعدنا الثاني دون عذر أو حديثٍ مسبق ..
تنحنحت بخفة اقطع هذا الصمت
-"إذًا.. هل تُفضل ان نكمل الجلسة صامتين سيد جيون؟"
أنت تقرأ
شظايا زُجاج¦JK
Mystery / Thriller-" الذكريات حقًا كشظايا الزجاج، مهما كانت صغيرة وعابرة .. ألمها يضل يحفر في دواخلنا .." -"كان وجودك في حياتي قدرًا إلهيًا لم يسعني إلا الرضوخ له ، لكن حبك كان اختيار قلبي بكل طواعية انا الذي لم أجد نفسي الا من خلالك !" -"دعينا نتبادل ال...