عَذْرَاءٌ

الغسق....

رسالة
لن تعلم مدى قوتك
الا عندما تعلم ماذا يعني الم
الا عندما تفقد عزيزا عليك
الا عندما يتمزق عقلك وقلبك
الا عندما تطلب النجاة ولا تجدها
وقتها ستشهد كم انت قوي
كم انت صامد كم انت مجاهد
كم انت محارب وكم انت شجاع...

فؤادي يصرخ يريد النجاة ولكن قمعته قمعت صوت المناجاة لانه لا احد يصدق اردت في مرة ما المحاولة وحاولت وفشلت وناديت وناديتت ولم يجيبوني توسلت انتحبت ولكن لم ينفع رموني وكأني جثة ركلوني وضللت اضحك كالمجانين تقولون لماذا لانه روحي غادرت مع مغادرة روحه بيداي المقدسة قتلت من كان يقول لي يا وردتي يا مهجتي يقول لي عزيزتي انا الحب وانا الصبابة لا تخشي فأنت مع حاميك فابتسم انا واعانق روحه ولكن اين كل تلك المشاعر اين اين اين غادرت ورحلت مستعجلة وابت العودة

قال لي في رسالة ما:"سأنتظر يا ورد وسأقبل جبينك الدافئ سوف افرش الارض ريشا حتى لا تلمس ساقك التراب سأجعل الجميع يركع لكي فأنت الفاتنة النابضة بالحياة سأحميك وافديكي بروحي سأتلقى الشوك وانت تلقي الورود سأحبك كمثل حب الارض العطشى الى الماء سأحبك الى ما نهاية ومتى كان للصبابة والوصال نهاية يا وردتي اتعتقدين سأفرط بصغيرتي وهل يوجد اب يفعل ذلك لابنته وحبيبته النارية ، سوف احميك من اعين الناس وادخلك بين اضلاعي انك الوتين يا ورد وسويداؤ القلب يا ورد لم احب بقدرك يوما ولم اشأ ان احب غيرك قط انت اليقين وانت النقاء وما بين القينة والقمر يوجد ما يعرف بورد."

لطالما تذكرت كلمات امي التي لطالما كانت بلسما لجروحي هي التي حمتني فدتني بروحها كشرت انيابها على كل من قال فيني كلمة وانا صغيرة وهي الى الآن معي ولكن هاته المرة لن ينقذني احد فأحاور ذاتي علها تشفق عليا وتطبطب عليا فأحاور قلبي وعقلي وذاتي والجدران التي كانت مؤنسي الوحيد:"حياة......."
ماذا تعني لكم الحياة الا تشعرون بأن هذه الحياة ليست هي الحياة بل هي تمهيد لما هو قادم. انت موجود اذن تلك هي المأساة.ان اردت الموت الدفين فاحشر نفسك في الم البين وهل هناك من مجيب لقلب ذرف نارا وعيونا ذرفت عبرات. وهل يا ترى انت على قيد الحياة امْ تتوهم بهذه المأساة.
عند اليأس اقول:" هي فقط بعض دقايق وساعات ولحظات وكل شيء ينتهي"
مقولة الخير الدائم للوجه الآمل بأن الخير يوجد وبأن النعمة ممكن ان تكون نقمة.
هذه كلمات عقلي لا عليكم منه.
يوجد ينبوع اسمه النجاة.. عند غرقك وضياعك ارتوي منه هذا ما يقوله مكنوني اما ذاتي فتوبخني قائلة:افيقي يا وردة افيقي ايتها المرأة العربية منذ متى وجنس حواء بهذا الضعف اهل هذا ما علمتكي اياه امك اصحي وسيري في سبيل الحياة زعزعي الارض بثقتك وحجابكي ارسمي سعادتك بنفسك .

لقد مللت لا، لا يجدر بي قول هاته الكلمات نعم انا لست انسان انا روبوت هذا ما علموني اياه لا يجب ان اشكوا يجب ان اصمد نعم نعم هاته قوانين من اراد ان يعيشلا اعلم هل يجب جميعنا ان نلد من ارحام لا تشفق حتى نتعلم كيف نعيش .
ورغم ذلك احبها لانها علمتني الكثير وطأتها وانهلت عليا بسعادة لم اعتقد يوما سوف تجازيني بقدرها من الحزن والالم والعذاب والبين

انا اسمي ليليان محمد ومن احبني قال لي ورد لاني اشبه الورود في اشراقها وذبولها وعبسها اني شابة عربية نصفي عربي ونصف تايلندي عشت في بلد الحب والنقاء والصفاء في قرية هادئة ريفية يحيطها السلام والسكينة .

منذ نعومة اظافري اشرقت عيناي على الطبيعة على الهدوء على الطمأنينة وهكذا باتت روحي نقية لا تشوبها شائبة ولكنهم دنسوها وآذوها كثيراً انا الآن عمري 25 سنة ومن منبري هذا اتحدث اكتب وانا في السجن سأروي لكم قصتي ولكن لا تحزنوا كثيرا ابكوا بصمت كما علمتني هاته البسيطة
انا خريجة من جامعة علم النفس ولم اصدق اني سأعالج نفسي المدمرة يوما ما صحيح انا لست حجرا او جدار حتى لا اشعر.

عفوا قصدت حديدا نعم لان الاحجار والجدران تحدث بها ثقوب فتنهار وتصبح فتتات وكانها عبرات تناجي. لقد درست كثيرا تعلمت الكثير والكثير ولكن ما لم اتعلمه الخبث لان الله زرع في قلبي طيبة وانا لم امانع يوما ولكن بحدود وفي يوم ما وانا في المنزل طرق الباب ففتحت امي واذا بها تنادي قائلة لي:" باب الخطاب قد فتح يا عزيزتي منذ متى كبرتي ايتها المجنونة" فضحكت واتيت لأعلم من فوجدته شاباً في غاية الجمال وكأن الله اراد مكافتي فمنحني رجلا اجمل من القمر قال لي الكثير وقلت له القليل حدثني عن نفسه ومدى تعلقه بالإسلام والسلام فأخذ من قلبي وريدا وهكذا بدأت القصة وبدأت البدايات.

لم اعتقد انني سأواجه شئيا كهذا في حياتي مهما تخيلت نهايتي لم اتخيلها بذلك الشكل. تزوجنا كانت حياة النعيم حقاً وفي يوم ما حين كنت بٱنتظاره عاد فٱستقبلته فٱبتسامة وكأنني املك كل العالم بكفتي الصغيرة فقال لي:" ورد انا آسف واصبح يضحك يضحك وكأنه جن ودخل اصدقائه." قلت لهم اهلا فضحكوا أيضا ابتسمت رايتهم فرحين سعداء ولكن زوجي.. زوجي مسكني وقال لي ها قد حان الوقت استغربت ماذا يقصد ماالذي يحدث فجأة صفعني وصفعني وانا مصدومة وانا غير عالمة بما يحدث من حولي فأفقت عندما جردني من ملابسي امام العديد من السفهاء تخبطت تضرعت تمنيت الموت وان لا ارى نفسي عارية امام رجال غرباء ضربني شوهني وانا صامتة وكأني صماء عمياء ورفاقه يضحكون وشاركوه تلك الجريمة الشنيعة ولكن عند اقترابهم مني لٱغتصابي انتفضت افقت ركضت بسرعة وكأن موعد دفني قد حان بٱتجاه المطبخ وبسكين حاد طعنته وعند رؤيتهم لي كالمجنونة فروا هاربين خائفين جرذاء قذرين طعنته 100 طعنة لم اكن بوعي اغتصبني هو وحاولوا اصدقائه انه زوجي انه قرة عيني كيف كيف يفعل بي ذلك كيف يعنفني كيف يغدرني من كانت كلماته الجميلة تتسابق لتفوز برضاي .

لبست ملابسي وحجابي وضللت صامتة اردت ان ادافع عن نفسي ولكن حلقي ابى الكلام هاته ما يعني صدمة ها قد عشتها ها قد دمرت من اقرب انسان وجدته حده رسالة قال لي فيها:" ان لم افعل هكذا كنت ستموتين على ايدي الاشرار ها انا فعلت ذلك بنفسي وانتقمت منكي فأنا ذلك الطفل الصغير الذي صفعته امام الجميع في المدرسة ها انا اردت لكي رحمة وانتقمت انتقاما صغيراً ايتها المسكينة السخيفة." بعد تلك الكلمات وعدت ذاتي ان لا اسمح لاحد بلمسي انا عذراء ولكن بعقلي عذراء بقلبي زوجي اخذ عذريتي واخذ معه روحي مات وماتت انا لم اشأ ولكنه القدر هل سأرفض لا. ولكني طلبت النجاة ناديتها ولم تستجب لي وها انا اعيش بين نساء مثلي يعانون كل إمرأة ولها قضيتها ومنهن البريء ومنهن من ليس على خطأ ولكنه سجن عسفا من منا يريد السجن لا احد ولكنها تجربة تعلم الكثير وتعلم الصبر بالنهاية اختبار من الله ولكن ابتساماتي التي وزعتها انتهت انتهت لان ذلك الرجل قتلني وقتل ابني وقتلني أنا ....