ثمنية و ثلاثين

1K 63 12
                                    

في ظرف أسبوعين

عائلة هوانغ عادت لأستراليا حين تعالت هتافات سدني بوصولهم

و خاصةً الجانب القروي منها لأن اهلها مترابطون بهم

و الاخر بسبب التجارة التي تعمل بها عائلة هوانغ

ما أن سمعت الخبر من الخباز الذي اوصتني جوانا شراء بعض الخبز منهِ للغداء

غادرتُ بكيسِ الخبز على دراجتي نحوى منزلهم

من المدهش أني ما زلت أحفظ الطريق رغم مرور ستة سنواتٍ على إنتقالنا لبوسان

وعلى ذلك كل تفكيري أرتكز بما ستُخبرني به والدة هيونجين

فأنا أريد أن اعرف ماذا حدث بعد ذهابي من الزفاف

او شيئاً قد تركه لي هيونجين

فأنا لا أتحمل مفارقة مُربيَّ الوحيد

وما زلتُ مشوشاً نحوى أفعال جونغان

وصلتُ وجهتي لأترك أفكاري جانباً فأسوار المنزل الكبير ضرب موجة ذكرياتٍ لا تُحصى من الماضي الجميل

هيونجين من أعطاني الفرصة لتلوين صفحات ذاكرتي بالذكريات الجميلة

و إخفاء ماضيّا الأليم

" جهيون ! "

ألتفتتُ نحوى صوت إمرأه بعقدها الخمسين

لأعلم أنها خادمة المنزل التي تحبني من بعد هيونجين

" هذا انت ! "
" يا إلهي أنهُ أنتَ حقاً ! "

والتي تعلم من أنا

أبتسمتُ منكسراً لا أصدق أنها ما زالت على قيد الحياة !

فرقت يداها لألقي بـدراجتي أرضاً و أهم ركضاً لمعانقتها

أحاطت يديها ظهري لأشعر بالأمان

فربتت بلطف لأشعر بالغصة تسكنُ حلقي و بالدموع تعمي عيناي

" سونغمين ... "

بكيت

بكيتُ لا أستطيع التحمل

ذراعاي أشتدت في معانقاتها و رأسي أسندَ على كتفها لتخرج شهقاتي لتكرر بهمسٍ كمى قبلها

" سونغمين "

هممت لتخبرَني

" مرحباً بعودتكَ سونغمين "

شهقتُ مُتأثراً ظنًا أني لن أستمع لأسمي مُجدداً فـتبتعد عني و ترى وجهي المليئ بالدموع

" أعتذر يا أليس "
" لقد بللتُ كتفك "

" أيُها الشقي "
" أتقول أنني قصيرة ؟! "

" لم أقصد هذا لكن... - شهقة - "

لم أستطع التعبير لتضحك تجعلني أضحك معها فـ أليس تجيد تغير المواضيع بـسرعة

لم تمضي دقيقة لأتأثر حتى

" عزيزي سونغمين "
" أنرت سدني بقدومك بني "

نفيتُ لأقول بصدقٍ

" سدني بوجودك تنير يا أليس "
" فلم أستغرب لما مازالت جميلة رغم ذهابي عنها "

قهقهت لتضرب كتفي فتقول وهي تسحب كفي

" أعلم سبب قدومك "
" مع ذلك أريد إحتساء الشاي معك "

" أمركِ ملكتي "








التحديث اليومي رجع لأن قربنا من النهاية

² طفل مجدداً || Chanminحيث تعيش القصص. اكتشف الآن